دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ثبت انه لاعب سياسي من الهواة .. حاول استغلال الجريمة الارهابية التي اعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها في "كاليفورنيا" فضرب بغباء "كرسي في الكلوب" وطالب بضرورة منع اي مسلم من دخول امريكا مع متابعة نشاط المسلمين الأمريكيين كي لا يهددوا الأمن القومي. ظن ترامب ان دعوته التافهة ستلقي رواجاً بين الأمريكيين وان الملايين ستخرج الشوارع مؤيدة له .. لكن خاب ظنه فقد قلبت الدعوة عليه الدنيا كلها .. البعض دفاعاً عن اوطان وقيم واخلاقيات ومباديء.. والبعض الآخر لتشابك مصالحه مع الدول الاسلامية .. وهذه ردود الفعل في يومين: * الرئيس الأمريكي باراك اوباما انتقد الدعوة بعنف ووصفها بأنها متهورة وغير اخلاقية وتجعل ترامب غير مؤهل ليصبح رئيساً لأمريكا .. بل ودعا الحزب الجمهوري الي اقصائه. * اكثر من 300 الف بريطاني وقعوا عريضة تطالب بمنع ترامب من دخول بلادهم وهو ما يفرض علي البرلمان البريطاني مناقشة الطلب. * مجموعة "لاند مارك" الاماراتية ردت علي دعوته "المناخوليا" بسحب منتجاته من متاجرها .. والمعروف ان ترامب رجل اعمال قبل ان يدخل مجال السياسة. * اسكتلندا سحبت من ترامب الدكتوراة الفخرية التي منحتها له جامعة "روبرت جوردون ". * رئيس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرج وهو يهودي الديانة أعلن دعمه للمسلمين. * الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان وصف ترامب بأنه "العميل السري لداعش". * حتي رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو زايد علي القضية واعلن ان اسرائيل تحترم كل الديانات .. وساسة اسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية طالبوا بالغاء زيارة ترامب لاسرائيل والتي كانت مقررة 28 ديسمبر الحالي وهو ما دفع ترامب الي اعلان تأجيل زيارته . امام هذا الطوفان الصادق أو المسيس أو المستغل من النقد اللاذع والهجوم الضاري علي هذه الدعوة وصاحبها .. تراجع ترامب 180 درجة واعلن ببجاحة ووقاحة ان ما قاله هو لصالح المسلمين وليس ضدهم وان لديه الكثير من الأصدقاء المسلمين!!.. شفتم دعارة سياسية كهذه ؟؟ بعيداً عن كل هذه الانتقادات .. تعالوا نعدد للمرشح الأحمق ترامب اهم الاجراءات المضادة التي يمكن اتخاذها اذا صدر قرار حكومي- كما يطلب- بمنع المسلمين من دخول امريكا : 1- منع الأمريكان ايضاً من دخول الدول العربية والاسلامية . 2- وقف التعامل مع امريكا في شتي المجالات .. وبالتالي سيتوقف بيع السلاح الأمريكي للدول الاسلامية التي تشكل حوالي 90 % من السوق الأمريكي ومن ثم سوف تخسر الشركات "الجلد والسقط" وقد تفلس .. وعلي نفس المنوال ستكون نتائج توقف باقي العلاقات . 3- هناك 58 دولة اسلامية .. وهذه الدول اما ان تطلب نقل منظمة الأممالمتحدة من امريكا العنصرية . أو ان تجمد عضويتها أو تنسحب كلية من المنظمة . 4- من المؤكد ان دولاً اخري غير اسلامية تحتم مصالحها ان تتضامن مع المسلمين سوف تتخذ هي الأخري قرارات مماثلة .. وهو ما يعني سقوط المنظمة الدولية . بعيداً عن كوني مسلماً وانتمي- ولي الشرف- الي مصر العظمي الدولة الاسلامية الكبري .. هناك اسئلة منطقية : هل هذا "الترامب" تتوافر فيه الشروط والمواصفات اللازمة لقيادة دولة عظمي مثل امريكا ؟؟.. هل لديه القدرة علي تقدير المواقف ؟؟.. هل سيكون اميناً علي بلاده والعالم- اذا اصبح رئيساً- خاصة وانه ساعتها سوف يمتلك سلطة اعلان الحرب التقليدية والنووية ؟؟.. كيف سيتعامل هذا الأحمق فاقد العقل والبصر والبصيرة مع روسيا والصين مثلاً وهما حتماً تهددان مكانة امريكا السياسية والاقتصادية والعسكرية ؟؟.. كيف سيترشح وهو الذي سب مواطنيه بأنهم حمقي ووصف النساء بأنهن "ناقصات عقل" ولا يتساوين بالرجال ..؟؟!!! ايها "الترامب".. انت في حاجة الي علاج نفسي وعقلي .. اعرض نفسك علي طبيب يعالجك من الهذيان والاضطرابات والتشويش والفصام والمراهقة الفكرية .. لا تخرج عقدك علي العالم .