يقدم السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية الذي وصل القاهرة بعد مهمة سرية للتحقيق في الملابسات التي أثيرت حول القنصلية المصرية في الرياض وأسلوب الأداء والتعامل القنصلي مع المواطنين واستمرت 96 ساعة- يقدم- تقريراً عاجلاً لوزير الخارجية محمد كامل عمرو يتضمن جميع الحقائق والملابسات التي اثيرت في الشكاوي التي تلقتها الخارجية حول قنصليتنا في الرياض. وتقدم بها موظفون عاملون بالسفارة ومواطنون لهم مراجعات مع القنصلية بعضها تضمن عبارات تخدش الحياء. علمت "المساء" أن السفير محمد عبدالحكم يعقد اجتماعاً سرياً مع مساعد وزير الخارجية عبدالكريم سليمان الذي كان متابعاً لحظة بلحظة لما يحدث في قنصليتنا بالرياض لوضع اللمسات الأخيرة علي تقريره قبل تسليمه لوزير الخارجية. يتضمن التقرير بحسب المصادر أقوال أكثر من 20 شخصاً تحدث معهم عبدالحكم علي مدي الأيام الخمسة الماضية منذ وصوله الرياض في المهمة التي وصفتها المصادر بالسرية والاستكشافية. ودون مرافقة من لجنة التفتيش جميع الأقوال التي أدلي بها أصحاب الشكاوي والتي تضمنت ألفاظاً أدلي بها بعض من تم استجوابهم ومقابلاتهم تخدش الحياء وهو ما أحرج المساعد وعضو اللجنة معه. علمت "المساء" أن بعض الذين استمع عبدالحكم لأقوالهم أجهش بالبكاء بسبب أسلوب التعامل القنصلي مع الموظفين والمواطنين. تؤكد المصادر أن السفير محمد عبدالحكم كان دقيقاً وحريصاً في الاستماع لجميع العاملين والموظفين في لقاءاتهم المنفردة بعيداً عن القنصل العام والدبلوماسيين وترك الجميع يتحدث بحرية تامة. وكان يتدخل فقط عندما كان يدلي أحد الاشخاص بألفاظ تخدش الحياء وكان يستعيض عنها بكلمة ألفاظ نابية. كما كان آخر الذين جلسوا معه القنصل العام الذي استغرق فترة ليست قليلة حيث كانت أشبه بالمواجهة بين أقوال فريق القنصلية وما سيقوله القنصل العام للرد علي الشكاوي التي وصلت الخارجية والدكتور عصام شرف والمجلس العسكري.