* يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: نريد النصيحة في التربية السليمة لأبنائنا حتي يكونوا أولاداً صالحين؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: الإسلام يعد الذرية الصالحة نعمة من نعم الله للإنسان يمن الله بها علي عباده ولهذا نجد القرآن الكريم يعد المولود بشري من البشريات التي تستحق أن تخلد وتمجد فتراه يقول: "يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميا"" كما يحدثنا القرآن عن الذرية علي لسان الأخيار الأبرار من عباد الله: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً". ولن تكون هذه الذرية قرة أعين إذا كانت مريضة أو فقيرة أو جاهلة مشردة وإنما تكون قرة أعين حقاً وصدقاً إذا كانت مصونة من العيوب موفورة الكرامة والسعادة. وقد أمر الله تعالي الإنسان بأن يحفظ أهله ويصونهم من كل سوء ومن الأهل الأولاد فيقول القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" وقال المفسرون الوقاية هنا تكون بالتعليم والتأديب والرعاية وملازمة الإشراف والتوجيه علي سلوك الأبناء سلوكاً حسناً به ينفع نفسه ومجتمعه ولقد قال رسول صلي الله عليه وسلم: "ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن" أي ما أهدي إليه أحسن من تعويده فضائل الآداب ومكارم الأخلاق ومحامد الشيم. وفي حديث آخر قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع علي مسكين". والإسلام يحث علي رعاية الأحداث وحسن معاملة الأطفال لأنهم رجال المستقبل. بالرحمة والتعاطف والمودة. ومما يدل علي ذلك ان الحسن بن علي دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو صغير فقبله الرسول وعنده رجل اسمه الأقرع بن حابس فقال الأقرع: إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت منهم أحداً فقال الرسول: "من لا يرحم لا يرحمه الله". وقدم بعض الأعراب علي النبي صلي الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله أتقبلون صبيانكم فقال النبي: نعم. فقالوا لكنا والله ما نقبلهم فقال الرسول صلي الله عليه وسلم: وما أملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة" ومن رعاية الإسلام للأحداث ان دعا الآباء وأولياء الأمور إلي العناية بهم حتي في حسن منظرهم واختيار أسمائهم. * يسأل أحمد أمين مسئول مبيعات المستهلك بإحدي شركات السيارات: نذرت بأن أذبح شاة لله تعالي: فهل يجوز لي أن آكل منها؟ ** يجيب: النذر هو أن يفرض المكلف علي نفسه أمراً لم يلزمه به الشرع. وحكمه الوفاء به متي كان ذلك النذر صحيحاً مستكملاً للشروط. كأن يكون المنذور عبادة مقصودة. وأن لا يكون المنذور معصية لذاته. وألا يكون فرضاً عليه قبل النذر. وان يكون ممكن الوقوع. وأن لا يكون ملكاً للغير. ولقد دعا النبي الأعظم صلي الله عليه وسلم إلي الوفاء بالنذر بقوله: من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه". أما عن الأكل من الشيء المنذور فيحق لصاحب النذر أن يأكل هو وأولاده وأهله منها إذا لم ينذرها لله صدقة خالصة كأن يقول: نذرت هذه لله تعالي صدقة خالصة أو نذرتها للفقراء والمساكين. فإذا نوي ذلك لا يجوز له ولا لأسرته أن يأكل شيئاً منها. فالنذر عمل اللسان.