قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلي مقر أكاديمية الشرطة. رافقه خلالها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. حيث تفقد الرئيس التدريبات التي يقوم بها طلاب أكاديمية الشرطة. كما تعرف علي البرامج التدريبية التي يتلقاها الطلاب. وتبادل الرئيس الحديث معهم أثناء أدائهم للتدريبات. وكذا علي مائدة إفطار جمعتهم بسيادته. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حضر لقاءً مع قيادات وضباط جهاز الشرطة وطلاب الأكاديمية. استهله وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بكلمة رحب فيها بالرئيس في زيارته للأكاديمية. منوهاً إلي أن الطلاب يتسلحون بالتدريب الواعي والجاد لمواجهة التحديات التي تتعاظم في الآونة الأخيرة. لا سيما في ظل تزايد خطر الإرهاب. أكد الوزير خلال كلمته علي أن رجال الشرطة سيظلون أوفياء للوطن ولن تلين إرادتهم أو تنكسر. مشدداً علي التزام الوزارة بإعلاء قيم حقوق الإنسان. والتصدي لأية محاولات للخروج عنها. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استهل كلمته التي ألقاها أثناء اللقاء بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء مصر. ومن بينهم شهداء الشرطة. كما أشاد الرئيس بالتضحيات التي بذلها رجال الشرطة من أجل الوطن علي مدار التاريخ. ونوّه الرئيس إلي الدور البارز الذي يقومون به لإرساء الأمن والاستقرار في المجتمع المصري. منوهاً إلي أن هذا الدور تاريخي وممتد. مشيداً بالدور الوطني الذي قام به رجال الشرطة في الدفاع عن مديرية الإسماعيلية عام 1952. وذلك ليس فقط علي مستوي القادة وإنما أيضا شباب الضباط. منوهاً إلي الدور الذي قام به الملازم أول مصطفي فهمي في ذلك اليوم الذي أصبح عيداً للشرطة تخليداً لهذه الذكري وعرفاناً بالدور العظيم لهذا الجهاز الوطني. وأكد الرئيس علي ضرورة الحفاظ علي وحدة الصف والتلاحم الوطني. وأن يظل الجيش والشرطة والشعب يداً واحدة تعمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين والحفاظ علي أمنهم واستقرارهم. مشدداً علي ضرورة اليقظة والتنبه من أجل تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الشعب والأجهزة الأمنية التي تعمل علي خدمته وتأمينه. شدد الرئيس علي أن بعض الممارسات الفردية الخاطئة لا يتعين تعميمها أو انسحابها علي جهاز الشرطة ككل. لاسيما أن الحكومة تسعي بدأب لترسيخ لدولة القانون الذي يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين. منوهاً إلي أن من أخطأ في أية مؤسسة من مؤسسات الدولة فسوف تتم محاسبته. أكد الرئيس علي أهمية مواصلة رجال الشرطة أداءهم لواجبهم ومعاملة المواطنين بمنتهي الإنصاف وبتجرد كامل وتقديم القدوة الحسنة لهم. كما أكد الرئيس علي أهمية الحفاظ علي القيمة العظيمة التي يقدمها رجال الشرطة للمواطنين وهي قيمة الأمن والأمان. وجه الرئيس الشكر والتقدير لجهاز الشرطة علي الدور الذي يقوم به. مشيراً بشكل خاص إلي مساهمته الفاعلة في تأمين الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها. لاسيما أن عملية التأمين راعت إلي أبعد مدي كافة قواعد التجرد والحيادية. وطالب الرئيس رجال الشرطة بمواصلة العمل من أجل دعم الأمن والاستقرار للمواطنين المصريين علي مدار اليوم بشكل كامل. أشاد الرئيس بإدراك ووعي طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية التي يتعرض لها الوطن. خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب. والتي تتطلب جهوداً مضاعفة من أجل تجنيب الوطن مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والنزاعات الداخلية التي أضحت تعج بها المنطقة. وفي هذا الصدد. أعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في قدرة رجال الشرطة علي تحمل تلك الضغوط والتعامل معها. منوهاً إلي أن رجال الشرطة يتحملون مع أشقائهم من القوات المسلحة الأعباء الأمنية لتأمين وسلامة الوطن. وكذا المنطقة بأكملها إذ تعتبر مصر دعامة رئيسية للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.