** مؤامرات شيطانية.. وسيناريوهات قبيحة.. وحملات ممنهجة لنشر الشائعات والأكاذيب يدبرها الخونة والعملاء متخذين أساليب الحرب النفسية القذرة الموجهة بهدف محاولة شق الصف الوطني والنيل من تماسكه وتضليل قطاع من الشعب لأغراض مشبوهة في توقيت بالغ الدقة وفي لحظات شديدة الحساسية.. وتحديدا قبل حلول 25 يناير المقبل.. موعد الاحتفال بعيد الشرطة. حاول بعض المغرضين الصيد في الماء العكر من خلال دعوات مضللة وتلميحات إجرامية لعودة أيام 25 يناير 2011.. من خلال استغلال تصرفات فردية قام بها قلة قليلة داخل وزارة الداخلية رغم علمهم التام بأن ما يدعون له هو الباطل بعينه.. فهي نوايا خبيثة تنم عن الإرهاب الممنهج لإثارة الاحتقانات والفتن في البلاد لتحقيق هدفهم بالفوضي والترويع ولإحداث الفرقة بين الشعب والشرطة.. ولكن الشعب كشف حقيقتهم بعدما نجحت الشرطة في تطويق خطر جماعات الإرهاب وتمكنت بالفعل بضرباتها المتلاحقة من افساد مخططاتهم وتقويض تنظيمها وشل فاعليتها. لقد اصابت الحكومة "مجلس الوزراء" ووزارة الداخلية ووضعت النقاط فوق الحروف من خلال تقديم اعتذار عن تصرفات بعض الضباط المتجاوزين في حق بعض المواطنين.. والتي تعد بالفعل تجاوزات "فردية" ولا علاقة لها بسياسة وزارة الداخلية.. التي تقوم بالأساس علي الانضباط والالتزام.. وكلنا يعرف أن منظومة التأديب والمحاسبة بالوزارة كبيرة.. وتعد الأكبر علي مستوي كل وزارات الدولة.. فهذه الوزارة تطهر نفسها أولا بأول من كل من يحاول استغلال وظيفته. لقد أحسن صنعا اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية عندما عقد مؤتمرا صحفيا في الوقت المناسب قال فيه "أقل مواطن في الدولة علي رأسي أنا شخصيا ولا نترك أي مستهتر أو متجاوز بيننا ولا يمكن أن نترك أي متجاوز دون التعامل معه".. مؤكدا أن الضابط أو فرد الشرطة المتجاوز يحال إلي النيابة كأي مواطن وأن رجل الشرطة ليس مميزا أو فوق القانون. لقد طالب اللواء عبدالغفار وسائل الإعلام بالالتفات إلي النوايا الخبيثة التي تريد إحداث الفتنة بين الشرطة والشعب في إظهار الأحداث الفردية وكأنها حدث جماعي فالتحديات كبيرة وكلنا شركاء في بناء هذه الدولة.. وأن أي ضابط أو فرد شرطة ارتكب خطأ فلا يعمم علي الجميع.. فرجال الشرطة يضحون بدمائهم يوميا من أجل الحفاظ علي الوطن.. وأقسم وزير الداخلية أن رجال الجيش والشرطة يواجهون حربا لا تقل عن الحروب التي واجهتها مصر بل أكثر. بصراحة.. كان لتصريحات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أكبر الأثر علي مشاعر ومعنويات واحاسيس ونفسية الشعب المتعاطف مع الشرطة التي تدافع عن أمن وأمان واستقرار المواطن. لابد أن نقر ونعترف بأن وزارة الداخلية تعرضت بالفعل لاغتيال معنوي في 25 يناير 2011.. ونقول لمن يريدون عودة التاريخ للوراء.. أن التاريخ لن يعود للوراء ابدا.. مهما كانت الأسباب أو الدوافع المريضة.. فقد استطاعت وزارة الداخلية بسواعد أبنائها المخلصين الشرفاء إعادة البناء من جديد علي أسس وأساليب مدروسة بعناية. لقد قدم رجال الشرطة للوطن كل غال ونفيس ويضحون بحياتهم وأرواحهم من أجل الوطن.. يدافعون عنا ضد الإرهاب الأسود والمجرمين ويخوضون حروبا طاحنة.. ولقد كان طبيعيا أن يقف أبناء الشرطة في خندق واحد مع رجال القوات المسلحة البواسل وهم يتصدون للذود عن سلامة التراب الوطني والدفاع عن سيادته وسلامته والتصدي لكل تهديد أو عدوان بأقدام ثابتة ونفوس لا تعرف الخوف أو اليأس.. حتي سقط منهم شهداء برصاص الغدر والخيانة ولكنهم لم يتخاذلوا ولم يتراجعوا ولم يتهاونوا... من أجل رسالتهم الوطنية وهدفهم الأوحد وهو أمن وأمان واستقرار الوطن والمواطن ومحاربة الإرهاب الأسود ومخططاته التي تسعي لتخريب الاقتصاد الوطني وضرب مصالح الوطن العليا لصالح قوي خارجية يهمها تعويق خطط التنمية وتعطيل مسيرة التقدم المصري.