تخطت خسائر الدول العربية خلال الأزمة المالية العالمية حاجز 2.5 تريليون دولار. في حين أنها تحتاج 200 مليار دولار فقط لتوفير التمويل اللازم للخروج من نفق الفقر والجوع والبطالة. قال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع ان الدول العربية في حاجة إلي إعادة تصحيح للمسار الاقتصادي ووضعه في مقدمة أولوياتها لتوفير ما تحتاجه من تكامل ووحدة اقتصادية تبحث عنها منذ أكثر من 50 عاماً. أضاف الربيع ان الثورات التي حدثت مؤخراً أثرت علي اقتصاديات عدد من الدول العربية وأدت إلي ارتفاع فاتورة العجز في موازنات دول مثل مصر وتونس واليمن وننتظر ما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا. ورداً علي تخوف الكثيرين من عدم قدرة الدول العربية علي الخروج بسهولة من تداعيات هذه الثورات علي المستوي الاقتصادي. دعا الربيع إلي ضرورة اصلاح العيوب التقليدية في اقتصاديات الدول العربية لأن أغلبها اقتصاديات هشة تعتمد علي موارد وخدمات طبيعية دون تصنيع أو تطوير حقيقي للقدرات ودون التعامل مع تلك المشكلة لن تستطيع هذه الدول ان تنهض.