* يسأل حمادة أحمد حمادة صاحب مكتب سيارات بالمهندسين: ما رأي الدين في الثرثرة علي الشات.. واستخدام الفيس بوك وغيره من مواقع النت الأخري لفترات طويلة والتفريط في الواجبات أو تضييع الأوقات فيما لا يفيد والدعوة إلي الأفكار الهدامة؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: الفيس بوك هو إحدي الوسائل العصرية للمعرفة والتواصل مع الآخرين. بل يعد من وسائل الاتصال الحديثة المهمة والمستحدثة والتي لها الكثير من الإيجابيات. كما ان لها عددا كبيرا من السلبيات. فمن أهم الإيجابيات التعرف علي أحدث الأخبار سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتي الأخبار الشخصية. والتعرف علي آراء الناس والتواصل بين الأصدقاء والجماعات الفعلية الحقيقية أو الجامعات الافتراضية علي الإنترنت فقط. كما انه وسيلة من وسائل طرح الآراء بحرية تامة. فكل إنسان يستطيع أن يطرح آراءه في أي من قضايا المجتمع بحرية. والتعرف علي الرأي العام تجاه قضية مجتمعية معينة. ولكن هناك الكثير من السلبيات التي تصدر عن أناس غير مسئولين ينقصهم الوعي القيمي والأخلاقي والديني. يستخدمون أدوات التواصل استخداماً عن جهل بحقيقة الوسائل. ومن ثم يمكن من خلال الفيس بوك نشر أخبار كاذبة أو الخوض في أعراض الناس أو تشويه سمعة بعض المسئولين وذلك بهدف تضليل المجتمع. هذا إلي جانب قيام بعض أصحاب النفوس الضعيفة أن تعرض علي الفيس بوك بعض الآراء أو بعض مقاطع الفيديو الإباحية. أو المقاطع التي تهدف إلي نشر الشائعات أو التي تثير الفتن وتثير الرأي العام وتزييف الحقائق خاصة ان صاحب هذه الآراء لا يكتب اسمه الحقيقي فقد يدخل بأسماء وهمية أو زائفة. وقد تتعاامل البنت مع أنثي وتكتشف فيما بعد بأنه ذكر. وقد يتعامل الشاب مع صديق ويكتشف فيما بعد انه أنثي. وهكذا معاملات بلا حدود. ومن هنا فموقع الفيس بوك شأنه شأن مواقع الإنترنت الأخري. فيجوز استخدامه في الأمور النافعة والمباحة بشرط ألا يؤدي استخدامه إلي التفريط في الواجبات والفرائض أو تضييع الأوقات وإهدار الحرمات أو الدعوة إلي الأفكار الهدامة والعقائد المنحرفة. * يسأل قاسم زكريا قاسم من العيساوية شرق بسوهاج: هل صحيح أن من رزقه اللله بالبنات فأحسن تربيتهن كن ستراً له من النار يوم القيامة.. وهل التوبة واجبة؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: لقد أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم بأن الذي يرزقه الله تعالي بالبنات فأحسن رعايتهن وتربيتهن كان قريباً من رسول الله صلي الله عليه وسلم في الجنة. وكذلك أخبرنا بأن من رزق ببنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار ولما رزق عليه الصلاة والسلام بابنته السيدة فاطمة هش لها وبش وفرح بها وقال عنها "ريحانة أشمها ورزفقها علي الله". وقد أمر الإسلام بالعدل بين الأولاد جميعاً وحذر من التفرقة في المعاملة بينهم: فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم".. وقد كرر الرسول صلي الله عليه وسلم الأمر بالعدل بين الأبناء للتأكيد. ولما أعطي أحد أصحاب رسول الله عطية لابنه وجاء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم ليشهد عليها قال له: ألك أولاد غيره قال: نعم قال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: أعطيتهم مثله؟ قال الرجل: لا قال له رسول الله اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم وإني لا أشهد علي جور أي ظلم فالعدل ينبغي أن يكون في كل شيء حتي ولو في القُبلة. وروي أن النبي صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً أقبل عليه ابنه فقبله وضمه وأجلسه في حجره ثم جاءت إليه ابنته فأجلسها إلي جنبه فلامه النبي صلي الله عليه وسلم علي فعله هذا وقال له ماعدلت بينهما.. ومن الشواهد الواضحة علي عناية الإسلام برعاية الأحداث اننا نجد الفقهاء يعنون في حديثهم عن الأطفال والأحداث فهذا واحد منهم وهو الإمام ابن القيم الجوزية يهتم بحديث عن واجبات الوالد نحو ابنه فيقول: "وينبغي ألا يهمل أمرة قماطه ورباطه ولو شق عليه إلي أن تقوي أعضاؤه ويصلب بدنه ويجلس علي الأرض فحينئذ يمرن علي الحركة والقيام قليلاً قليلاً إلي أن يصير له ملكة وقوة يفعل ذلك بنفسه وينبغي أن يجنب الطفل كل أمر يفزعه من الأصوات الشديدة والمناظر المؤثرة والحركات المفزعة فإن ذلك ربما أدي إلي فساد قوته والتأثير علي حسه.