* يسأل وليد صلاح سيد مسئول مبيعات المستهلك بفرع المهندسين بشارع سوريا: كيف يقي الإنسان نفسه من الحسد. وما هي عقوبة الحاسد. وهل ما يفعله البعض من الذبح وتلطيخ الجدران والسيارات بالأصابع والدم من الدين؟ ** يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم من علماء الأزهر الشريف: العقوبات التي تنتظر الحاسد شديدة ومغلظة وذلك لأنه يتمني زوال النعم وجلب الضرر للغير مع ان الله وحده هو الذي يقسم الأرزاق ويهب لعباده هذه النعم إذ يقول سبحانه وتعالي: "أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". وقال صلي الله عليه وسلم: "الحاقد والحاسد في النار" وقال صلي الله عليه وسلم: "العين حق" وقال صلي الله عليه وسلم: "لو كان هناك شيء سابق القدر لسبقته العين" وقال تعالي: "ومن شر حاسد إذا حسد". والإنسان يقي نفسه من الحسد بالتوكل علي الله حيث يقول سبحانه: "ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" فيقول المسلم ما شاء الله لا قوة إلا بالله 3 مرات صباحاً ومساءً "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماءوهو السميع العليم" لا يصيبه إنس ولا جن. أما تلطيخ الجدران والسيارات بأصابع الإنسان بعد وضعها في الدماء ويدخل معها الخرزة الزرقاء وخمسة وخميسة والحجاب للطفل من أجل الحفظ ومنع الحسد فكل ذلك بدع منكرة وفيها شرك والعياذ بالله فالنافع والضار هو الله فيجب ترك كل هذه المحرمات والاعتقاد في المولي سبحانه وتعالي لقوله صلي الله عليه وسلم: "اعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك". * يسإل محاسب جمال تمام محمد مدير بالشركة المصرية لتسويق الأسماك: ما الحكمة من تحريم أكل الهدهد. وهل العلة في تحريم أكله انه كان مع نبي الله سليمان عليه السلام؟!. ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: إن حرمة أكل الهدهد ليست محل اتفاق بين أهل العلم. فالهدهد مباح أكله عند السادة المالكية. ومختلف فيه عند السادة الحنابلة. جاء في المغني: واختلف عن أحمد في الهدهد والصرد وهو عصفور كبير يأكل الطير فعنه انهما حلال. لأنهما ليسا من ذوات المخلب. ولا يستخبثان. وعنه تحريمهما لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن قتل الهدهد. والصرد. والنملة والنحلة. وكل ما كان لا يصيد بمخلبه. ولا يأكل الجيف. ولا يستخبث. فهو حلال. وجاء في التاج والإكليل وهو من كتب المالكية: لم يكره مالك أكل شيء من الطير كله. الرخام والعقبان والنسور والأحدية والغربان وجميع سباع الطير وغير سباعها. ما أكل الجيف منها وما لم يأكلها. ولا بأس بأكل الهدهد.. والذين يحرمونه وهم جمهور أهل العلم رأوا أن النهي عن قتله دليل علي تحريمه. فقد ثبت بإسناد صحيح في مسند أحمد وسنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: أن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد.. وأما الهدهد فلتحريم لحمه لأن الحيوان إذا نهي عن قتله ولم يكن لاحترامه أو لضرر فيه كان لتحريم لحمه ولا علاقة لموضوع التحريم بقصة الهدهد. وإنما التحريم للنهي الوارد عن قتله لحكمة بالغة.