جهود مضنية تبذلها الدولة لإنقاذ مدينة برج العرب الصناعية بعد ارتفاع نسبة الملوحة في المياه التي عطلت مصانع الأغذية عن الانتاج بسبب الصرف الخاطئ لمياه الصرف الزراعي ومحاولات التخريب التي كشفتها الشرطة لإعاقة عمل المصانع وتعطيل حركة الإنتاج وتكبيد المستثمرين من خسائر فادحة. فجّر هاني المنشاوي رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة بمنطقة برج العرب الصناعية العديد من المفاجآت حول الأزمة التي يعاني منها صغار وكبار مستثمري مدينة برج العرب علي حد السواء. حيث قال ان الأزمة بدأت بزيادة معدل المياه بترعة الصرف الزراعي خلال ايام النوة السابقة فخشي أهالي قرية الجزائر علي غرق محاصيلهم الزراعية فقاموا بضخ مياه الصرف الزراعي الملوثة والتي تحمل المبيدات السامة إلي مياه ترعة النوبارية التي تغذي منطقة برج العرب الصناعية بمياه الشرب مما دفع شركة مياه بقطع مياه الشرب عن المنطقة الصناعية بكون المياه أصبحت غير قابلة للشرب وحاولت شركة المياه تطهير الترعة بوضع كميات كبيرة من الاملاح للقضاء علي السموم التي توجد بالمياه ثم قامت وزارة الري بزيادة المياه بالترعة لخفض نسبة الاملاح بها. أما المفاجأة الثانية التي كشف عنها المنشاوي انه بمجرد تحسن المياه وخفض نسبة الملوحة بها فوجئ بكسر متعمد في الماسورة الرئيسية التي تغذي المنطقة الاولي بالكيلو 41 والثانية بمنطقة بهيج. وأضاف المنشاوي أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة سوف تقوم بعمل مصدرين جديدين لأخذ المياه الصالحة للشرب للمصانع يبعد عن المصادر القديمة ب 16 كيلو مترا وذلك لعدم تكرار هذه الأزمة مرة أخري. وأكد المنشاوي أن هذه الأزمات سواء من ارتفاع نسبة الاملاح بالمياه أو انقطاعها تتسبب في حدوث خسائر فادحة للمصانع حيث تبدأ الخسائر اليومية لكل مصنع من 10 آلاف جنيه وحتي مليون جنيه تقريبا كل مصنع علي حسب قوة انتاجه وعدد العمالة به لافتا إلي أن ذلك تسبب في غلق عشرات مصانع الاغذية الصغيرة لحين حل الأزمة ولذلك لعدم استطاعتها علي العمل في ظل هذه الازمات. وأكد المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب انه لابد وان نتوجه بالشكر الي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرعايته للاستثمار والمستثمرين في مصر بعد أن عانت علي مدار الفترة السابقة مدينة برج العرب الصناعية من كارثة نتيجة النوة الاخيرة التي أغرقت القري المحيطة بمدينة برج العرب الاستثمارية وانعكست نتائجها بانقطاع المياه والكهرباء وغرق المصانع في مياه الأمطار والصرف بالاضافة الي انقطاع الطرق المؤدية الي المدينة وهو ما تسبب في خسائر كبيرة لمستثمري برج العرب والنهضة والعامرية. وأضاف أنه في إطار جهود الدولة انخفضت نسبة الملوحة في المياه نتيجة للكارثة السابق ذكرها من 1200 وحدة في المليون الي 980 ألفاً ومن المفترض تكون 500 وحدة فقط وكلنا أمل أن تصل الي النسبة المعتمدة عالميا خاصة وان وزير الري قد قام برفع منسوب المياه بترعة النوبارية لخفض نسبة الملوحة في المياه التي تغذي المصانع والتي تستخدم في صناعة المواد الغذائية. وأضاف اننا نضطر الي تنقية المياه من خلال وحدات التنقية الخاصة الموجودة بكل مصنع علي دورتين حتي نتمكن من الحصول علي مياه صالحة للصناعات الغذائية تمكننا من العمل وهو ما يجعلها تنتج ما يقرب من خمسة أطنان في الساعة أي أننا نعمل بنصف طاقتنا بتكلفة مضاعفة وكلنا أمل أن تتمكن الدولة من إعادة نسبة الملوحة للمياه إلي النسبة المتعارف عليها عالميا في فترة وجيزة وقبل بداية النوة القادمة حتي لا نعاني من استمرار الخسائر.