رفع وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مسودة "إعلان الرياض" إلي القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مسودة "إعلان الرياض" تؤكد التزام القادة بسيادة واستقلال سوريا. والالتزام بالتوصل إلي حل سلمي للأزمة ورفض أعمال العنف من قبل جميع الأطراف ضد المدنيين العزل. والتأكيد علي الحاجة لانهاء جميع أعمال العنف ورفض التدخل الخارجي والحاجة إلي الوفاء بمتطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية. وإعادة التأكيد علي أن الحوار الوطني والمصالحة هما مفاتيح الحل السياسي للأزمة. أشاد الإعلان بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلي حل سياسي للأزمة السورية. بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار علي إيجاد حل يضع حداً لمعاناة الشعب السوري كما أكد الإعلان علي الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216. ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن إلي احترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. نوه الإعلان بالجهود التي قامت بها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي ضمن الوساطة الدولية. رحب الإعلان بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي بين تونس ولبنان ومصر وفلسطين والأردن ومجلس التعاون الخليجي والمغرب. والتأكيد علي رغبتهم في تقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. كما رحب باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس "عاصمة فنزويلا البوليفارية" والقدس الشرقية "عاصمة دولة فلسطين" في مايو 2015. وأكد "إعلان الرياض" علي دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأممالمتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية. جدد الإعلان تأكيده علي الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شئونها الداخلية. معرباً عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية. والتأكيد مجدداً علي دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. رحب الإعلان باتفاق الصخيرات حول التوصل إلي حل سياسي للأزمة في ليبيا. والتي بادرت بها أغلب الأحزاب الليبية في يوليو الماضي. نوه إعلان الرياض بالجهود المبذولة من قبل دول الجوار العربي لليبيا والجزائر وتونس والسودان ومصر لتسهيل الحوار الليبي - الليبي. أكد أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران. القائمة علي مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها والاعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية. باعتبارها انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول. ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. أعرب "إعلان الرياض" عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة الانقلاب الحوثي وتورط علي عبدالله صالح والاعتماد علي قوي خارجية بهدف الاستيلاء علي السلطة. مما نتج عنه تهديد خطير لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي الأمر الذي أدي أيضاً إلي انتهاك لحقوق الإنسان ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء. بالإضافة إلي استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها. رحب الإعلان باستضافته مملكة البحرين لمؤتمر حماية المؤسسات الأهلية من خطر استغلالها في تمويل الإرهاب. والتذكير بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. والذي يرحب بإنشاء المركز الدولي للإرهاب وتشجيع جميع الدول الأعضاء للتعاون معه.