يظل أبطال القوات المسلحة الباسلة سند الشعب.. يحاربون بكل قوة الإرهاب في سيناء واقتربوا من دحره والقضاء عليه نهائياً.. صقور علي الحدود في مواجهة كل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بتراب الوطن.. وقفوا - كعادتهم - في صف المواطنين وخاصة البسطاء ومحدودي الدخل بطرح سلع بأسعار مخفضة وجودة عالية لمواجهة جشع واحتكار التجار.. أقاموا وشاركوا في تنفيذ المشروعات العملاقة في أوقات قياسية وكفاءة متناهية. رجال الجيش صدقوا ما عاهدوا الله عليه في الحفاظ علي تراب الوطن والبناء والتنمية.. تراهم في كل الأزمات رجال شدائد.. مجرد نزولهم ومشاركتهم تبث الطمأنينة في قلوب الشعب.. ولهذا لم يكن مستغرباً أن تراهم وسط الشوارع الغارقة بالأمطار في الإسكندرية والبحيرة والغربية يقومون برفع الأثار الناجمة عنها بالمناطق المتضررة. وقد ضرب رجال المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية بقيادة اللواء أركان حرب محمد الزملوط أروع الأمثلة في حب الوطن والاخلاص له.. واصلوا العمل ليل نهار لشفط وكسح المياه وإعادة حركة السير بالشوارع والميادين.. حيث دفعت المنطقة الشمالية ب26 طاقما من العناصر الفنية والتخصصية المدعومة بطلمبات نزح وكسح المياه بطاقة تتجاوز 900 متر مكعب في الساعة اضافة إلي الدفع بسيارات الإطفاء والسيارات المجهزة كفنطاس لنقل وإزالة المياه من الشوارع والميادين الرئيسية والانفاق بمناطق المندرة وسبورتنج وكليوبترا والكورنيش والعصافرة والقري والمناطق الأكثر تضرراً من بينها عزب الرحمة والمطار وفتي والزيدية وأبيس 1 وأبيس 2 والجزائر وأحياء سموحة والمنشية والسلسلة والمندرة ورأس التين والعجمي وأبوقير والنزهة ومنطقة الكيلو 21 بالاضافة إلي استخدام سيارات المطافي في شفط المياه من الشوارع والأحياء الضيقة الأكثر تأثراً وازدحاماً. كما دفعت المنطقة الشمالية ب16 دورية شرطة عسكرية للمعاونة في تنظيم المرور واعمال الاغاثة وفتح محاور التحرك للعناصر المشاركة وفتح مركز عمليات دائم للمتابعة والسيطرة الكاملة علي اعمال القوات وتلقي استغاثات المواطنين علي الأرقام 5411436 - 5411437 وعاونت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية في اعمال الاغاثة والإخلاء لأكثر من 250 فرداً من قرية العفونة بوادي النطرون ونقلهم إلي منطقة نقطة اسعاف الكيلو 8. والتنسيق مع الشرطة المدنية في إخلاء المتضررين من قرية الشجاعة وتوزيع المواد الغذائية والبطاطين ومتطلبات الاقامة والاعاشة للمتضررين لحين تحسن الأحوال الجوية وعودتهم لمنازلهم مرة أخري. إنها القوات المسلحة التي كانت ومازالت وستظل حصن الأمان لمصر والمصريين رغم أنف الحاقدين والإرهابيين. .. الكيميا بينها وبين الشعب لا يوجد لها مثيل في العالم.. فموتوا يا إخوان الشيطان وعملاء الخارج بغيظكم.. خير أجناد الأرض تحفظهم عناية الرحمن.