عاجل | أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر.. أرقام قياسية يحققها المعدن الأصفر    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    بعد ليلة دامية، القوات السورية والفصائل الكردية تتوصل إلى اتفاق في حلب    مشيرة إسماعيل: عشت أجواء حرب أكتوبر وسط الجنود على الجبهة وحضرت كل المعارك من تاني يوم (فيديو)    ماجد الكدواني: شخصيتي في «فيها إيه يعني» تشبهني.. إنسان عاوز يرضي الكل    هل يمكن ل غادة عادل الدخول في قصة حب جديدة؟.. الفنانة ترد    استطلاعات رأي: غالبية الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون من منصبه    بعثة منتخب مصر تصل إلى المغرب لمواجهة جيبوتي في تصفيات كأس العالم (صور)    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي    بلاغ كاذب.. حقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بناهيا | صور    تحميل التقييمات الأسبوعية 2025-2026 لجميع المراحل الدراسية (PDF).. رابط مباشر    بعد تغيير أسعار الفائدة.. أعلى عائد على شهادات الادخار المتاحة حاليًا بالبنوك (تفاصيل)    وزيرة التخطيط: هدفنا تحسين جودة حياة المواطن.. وسقف الاستثمارات الحكومية رفع مساهمة القطاع الخاص ل57%    نائب رئيس حزب المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة استقرار الشرق الأوسط    «وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية    جريمة في قلب التاريخ.. سرقة لوحة أثرية من سقارة بطريقة غامضة    ترامب يُعلن عن مفاوضات مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي في البلاد    قرار جديد بشأن البلوجر دونا محمد بتهمة نشر فيديوهات خادشة    تحرك أمني عاجل بعد بلاغ وجود أطفال داخل ماسورة غاز في الجيزة (صور)    توتر متجدد بين موسكو وواشنطن بعد تصريحات ترامب حول تسليح أوكرانيا    النيابة الإدارية تُهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر    منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"    التموين: صادرات السكر البني إلى دول الكوميسا بلغت 40 ألف طن العام الماضي    البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا    أيمن عاشور: خالد العناني أول عربي يفوز بمنصب المدير العام لليونسكو بتصويت غير مسبوق منذ 80 عاماً    «أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب    الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد    اشتغالة تطوير الإعلام!    تسليم التابلت لطلاب أولى ثانوي 2025-2026.. تعرف على رسوم التأمين وخطوات الاستلام    محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة    حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة    «عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة    هدد خطيبته بنشر صورها على الواتساب.. السجن عامين مع الغرامة لشاب في قنا    بالصور.. إزالة 500 حالة إشغال بشارعي اللبيني والمريوطية فيصل    شواطئ مطروح ليلة اكتمال القمر وطقس معتدل    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الثلاثاء 7102025    وثائقي أمريكي يكشف أسرار حرب أكتوبر: تفاصيل نجاح استراتيجية السادات في خداع إسرائيل وانهيار أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»    روسيا: إسقاط 8 مسيّرات وصواريخ أوكرانية في هجمات ليلية    عيار 21 الآن يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في الصاغة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    إنعام محمد على: مسلسل «أم كلثوم» كان معركة مع الشكوك والهجوم.. وصابرين انتصرت في أصعب اختبار    نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق    «هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان    ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال    بمكونات في المنزل.. خطوات فعالة لتنظيف شباك المطبخ    ميدو: صلاح يتعرض لحملة شرسة لتشويه صورته    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يخوض مرانه الأول بالمغرب    الصباحي يوضح قانونية تغيير مسدد ركلة الجزاء بعد قرار الإعادة    مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه    للمرأة الحامل، أطعمة مهدئة للمعدة تناوليها بعد التقيؤ    هل الزواج العُرفي يكون شرعيًا حال اكتمال جميع الشروط؟.. نقيب المأذونين يوضح    أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد    هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر    هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    حوار| من الطائرة الانتحارية إلى صيحات النصر.. بطل الصاعقة يكشف كواليس حرب الاستنزاف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في حوار مع "المساء"
نظام الأمن الجماعي الدولي .."فاشل"
نشر في المساء يوم 08 - 11 - 2015

طالب د. نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية. باعادة النظر في نظام الامن الجماعي الدولي الوارد في ميثاق الامم المتحدة . مشددا علي انه نظام فاشل مائة في المائة.پواكبر دليل علي ذلك القرارات التي تصدر بشأن القضية الفلسطينية حيث يصدر سيل من القرارات التي لا تنفذ. وكذلك بالنسبة لسوريا وهي أسوأ مأساة إنسانية في القرن 21 ولم تصدر اي قرارات بشأنها.
قال الأمين العام للجامعة العربية في حواره مع "المساء" ان انتخابات مجلس النواب في مصر تسير بشكل جيد جدا. مشيرا الي انه بالرغم من ان نسبة المشاركة كانت 26% الا انها كانت تمثل الكثير من وجهة نظري. لافتا الي انه تلقيپتقريرا مفصلا من الدكتورة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الاعلام والاتصال ورئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات بشأن سير العملية الانتخابية.
وحول استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني . قال الامين العام للجامعة ان اي تحرك عربي متعلق بإسرائيل سيكون شفويا ولا يوجد شيء علي الارض الا اذا تدخلت الدول الاخري ومجلس الامن پلأننا لا نملك وسيلة لكي نرفض شيئا. موضحا ان لقاءه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابومازن" أمس كان لبحث خطة التحرك العربي في مواجهة الجرائم الاسرائيلية.پ
وردا علي سؤال بشأن وجود محاولات لافشال تشكيل القوة العربية المشتركة التي دعت اليها مصر في قمة شرم الشيخ الاخيرة اكد العربي ان المشاورات لا تزال جارية بشأن تشكيل القوة نافيا وجود اي محاولات لافشال تكوينها قائلا: "ان القوة العربية المشتركة لم يتم تشكيلها حتي الآنپولكن تجري مشاورات حاليا في هذا الموضوع .پوعندما يتم تجهيز كل شيء سيتم تشكيله".
وحول عدم دعوة الجامعة العربية الي اجتماع فيينا بشأن سوريا رغم دعوة الاتحاد الاوروبي وما اذا كان ذلك تهميشا لدور الجامعة العربية أكد العربي ان هذا الامر لم يكن مقصودا وانه استفسر عن ذلك من القائمين علي تنظيم الاجتماع قائلا: "ان امريكا وروسيا هما المسئولتان عن هذا الاجتماع".
وحول ما اذا كانت الجامعة العربية قد بدأت التحضير للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة المغربية مارس المقبل. اكد الامين العام انه تم البدء بالفعل في التحضير للقمة. مشيرا الي انه تم الانتهاء من إعداد الميثاق الجديد للجامعة العربية. معربا عن امله في ان يتم التوقيع عليه من جميع الدول العربية. مضيفا "حتي نذهب الي القمة العربية بميثاق جديد بدلا من الميثاق موديل 44".
وحول الازمة التي أثيرت مؤخرا بشأن تصويت مصر لصالح اسرائيل في الامم المتحدة قال العربي: "لا يوجد شيء اسمه تصويت مصر لصالح اسرائيل. موضحا ان هذا قرار بشأن لجنة تسمي لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.
وفيما يلي نص الحوار:
* في البداية ماذا عن التحرك العربي في مواجهة استمرار الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني؟
** بالطبع. القضية الفلسطينية تتصدر اهتماماتنا وقد عقد مؤخرا اجتماع مجلس الأمن وكان في الاساس مخصصا لبحث الاوضاع في الشرق الاوسط ولكن تم التركيز علي موضوع القضية الفلسطينية وما تطلبه فلسطين بشأن إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كما نص القرار 194 بشأن ضرورة ايجاد تسوية عادلة لقضية اللاجئين ولكننا نعلم ان هذا الامر لا يحدث في آنه. وهنا نعود الي القرار الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في نوفمبر 2012 بانه حان الوقت لانهاء النزاع وليس الاستمرار في پحالة ادارة النزاع الذيپتسعي اليه اسرائيل لانه يعطيها الفرصة لتحقيق مكاسب وخلق واقع جديد علي الارض پواستمرارها في بناء المستوطنات التي اوشكت علي جعل حل الدولتين مستحيلا.
* ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعي انه مستعد للدخول للتفاوض. فما تقييمك لهذا الامر؟
** اسرائيل في العشرين سنة الاخيرة كل ما تسعي اليه هو التفاوض ونجد هذا ينعكس فيما يقوله نتنياهو اليوم "فعندما يقول انا مستعد للذهاب للتفاوض بدون شروط" هنا نتساءل "الا يعلم ان هناك قرارات جماعية يؤيدها المجتمع الدولي بشأن الانسحاب والأمور الاخري المترتبة علي ذلك. فكيف يقول لا توجد شروط. وهنا يجب ان اؤكد انه "كان هناك شروط" فالتفاوض ليس بين دولتين علي بناء شيء وانما هناك حقيقة وأمر واقع يعلمه الجميع وهي انه توجد دولة "اسرائيل" تحتل دولة اخري "فلسطين". وفلسطين اصبحت اليومپدولة امام الجمعية العامة للامم المتحدة پبعد اتخاذ هذا القرار في 29 نوفمبر 2012. وان كانت ليست مكتملة العضوية وانما هي دولة ومعترف بها كدولة من 137دولة.
* ولكن رغم ذلك الا ان هناك من يعوق إصدار قرار بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني؟
** بالطبع لابد من توفير حماية للشعب الفلسطيني وهو الامر الذي اتفقت عليه الدول العربية. وهنا طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن من سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون. دراسة حول سوابق من ايام عصبة الامم. حيث تم توفير الحماية اكثر من مرة ووصلت الي نحو 40 سابقة. وما يهمنا هنا بالنسبة لفلسطين انه حدثت مرات بها انواع من الحماية ومنها اول مرةپعندما تم ارسال قوات مراقبة دولية عام 1949 الي فلسطين لكي تراقب وهذه القوات لا تزال موجودة حتي الآن. وكانت تضم نحو250 فرداً آنذاك ووصلت الآن الي نحو 110 أفرد . أما المرة الثانية كانت في عام 1956 عندما احتلت إسرائيل سيناء وصدر قرار آنذاك بان تنسحب من الجمعية العامة للامم المتحدة.پلان مجلس الامن حدث فيه فيتو من قبل بريطانيا وفرنسا ضد قرار الانسحاب. وصدر قرار من الجمعية العامة بضرورة الانسحاب وانسحبت اسرائيل بالفعل بناء علي قرار من الجمعية العامة . فيما انشأت الجمعية العامة آنذاك قوات الطوارئ الدولية لتكون علي جانبي الحدود . ولكن اسرائيل رفضت ومصر قبلت ان تكون علي جانب واحد وبذلك اصبحت هناك قوات بين الجانبين لكي يتم التحقق من احترام القرار. وهنا اود أن أوضح أن الحماية تعني التحقق من احترام قواعد معينة. وظلت هذه القوات موجودة حتي عام 1967. حيث طلبت مصر سحبها لانها كانت علي أراضيها وقامت الحرب بعد ذلك وأصبح بعد ذلك هناك مراقبون في القناة. وبعد ذلك حرب 1973 انشأت قوات الطوارئ الثانية التي استمرت من عام 1973 حتي عام 1979 بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل. وأنشأت بدلا منها هيئة الرقابة m4 الموجودة حتي الآن. لذلك فأنا اري انه كان هناك دائما سوابق كثيرة بشأن توفير الحماية الدولية. كذلك في عام 1994 عندما دخل مختل عقليا الي المسجد الإبراهيمي قي الخليل وقتل العديد من المصلين اثناء صلاتهم. تقرر وقتها وجود دولي مؤقت في مدينة الخليل وهو الامر الذي وافقت عليه اسرائيل. وهذه هي سوابق كثيرة يمكن البناء عليها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. ويجب الا يختل الميزان "ولن نكف عن المطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود 1967 وهذه هي مطالبنا التي نطالب بها في كل مكان نتوجه اليه.
* كان مقررا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن فلسطين. الا انه لم يعقد حتي الآن لماذا؟
** بالفعل طلبت دولة الامارات العربية المتحدة بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث سبل وقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. ولكن للأسف لم نستطع الاتفاق علي مواعيد بسبب انشغالات الوزراء. وتم الاتفاق علي عقد الاجتماع في الرياض يوم 9 نوفمبر الجاري علي هامش القمة العربية مع دول امريكا الجنوبية التي ستعقد في الرياض يومي 10 و11 من الشهر الجاري. وأرجو ان يؤدي الاجتماع الي نتائج حقيقية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.پ
* الي أين وصلت اجتماعات اللجنة العربية المعنية بالتحرك العربي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. وهل من جديد في هذا الشأن؟
** عقدت اللجنةپمجموعة من الاجتماعات اليومين الماضيين لإعداد ورقة تتضمن الموقف العربي في هذا الشأن. وهنا أري أن الامر الجديد الذي حدث بشأن فلسطين علي المستوي الدولي هو ان نيوزيلاندا تقدمت بمشروع قرار وتتشاور حاليا مع مجموعة كثيرة من دول العالمپبما فيها الدول العربية لمعرفة ردود افعال الدول حول هذا المشروع. وهنا اشكر نيوزيلندا وأقدر جدا دورها بالاضافة الي فرنسا التي تمتلك أفكارا ولكن لم تتبلور بما فيه الكفاية والموضوع كله بسبب ان الولايات المتحدة الامريكية "لسة معصلجة" وننتظر يوم 9 من الشهر الجاري والذي سيتم فيه لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الأبيض لنري ما سيسفر عنه اللقاء.
* اسرائيل تضرب بكل القرارات عرض الحائط وتواصل انتهاكاتها السافرة وآخرها قرار سحب الهويات الزرقاء من المقدسيين وكذلك سحب الاطفال الفلسطينيين الذين يقذفون الحجارة. فما شكل التحرك العربي لوقف هذه الجرائم؟
** أي تحرك عربي متعلق بإسرائيل سيكون شفوياًپولا يوجد شيء علي الارض الا اذا تدخلت الدول الاخري ومجلس الأمن لأننا لا نملك وسيلة لكي نرفض شيئاً.
* ننتقل الي الازمة في سوريا واستمرار نزيف الدم السوري لخمس سنوات متواصلة. أين الجامعة العربية من الازمة السورية وجهودكم لانهاء الازمة؟
** منذ بداية الازمة كان هناك مطالبة بعقد اجتماع يحضره. الدولتان العظمتان للمشاركة فيه الي جانب مشاركة الدول الاقليمية ذات العلاقة المباشرة. والاسبوع الماضي عقد اجتماع فيينا بشأن سوريا. ولأول مرة تشارك الدول الاقليمية ذات العلاقة المباشرة في الاجتماع الي جانب مشاركة السعودية ومصر والإمارات والاردن ولبنان وإيران وتركيا.
* هل تري ان هذه المشاركة الموسعة من الدول في اجتماع فيينا ستسهم في حل الازمة؟
** اعتقد ان اجتماع فيينا يعد بداية طيبة وقد ابلغني عدد من المشاركين في الاجتماع وآخرهم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موجريني ان الاجتماع حدث به تقدم. وتحدد أسبوعان حتي تظهر بعض النقاط وتتضح اكثر. واعتقد انپالاجتماع يريد ان ينفذ ما اتفق عليه في البيان الختامي لمؤتمر جنيف 1 الذي عقد في يونيو 2012 والذي يتلخص في ضرورة التغيير من خلال مرحلة انتقالية يجلس خلالها السوريون مع بعضهم البعض ليقرروا تشكيل هيئة حكم انتقالية ولذلك من المهم جدا ما اثير في فيينا ان تجتمع مجموعة العمل التي اقترحها المبعوث الدولي بشأن سوريا ستيفان ديمستورا والتي سيجلس فيها السوريون ليتحدثوا عن مستقبلهم. وللعلم ان جامعة الدول العربية عقدت اجتماعا عام 2012پوشارك فيه نحو 250 شخصاً من المعارضة السورية علي اختلاف اطيافها وأصدروا توصيات فيما يتعلق بتصورهم للمستقبل ثم عقدت مصر اجتماعا مهما ايضا وأصدروا ايضا توصيات ولكن الاجتماعين لم تشارك فيهما الحكومة السورية وانما كانت وفود من المعارضة فقط من جميع التوجهات. أما هذه المرة سيكون هناك مشاركة پللحكومة.
* ولكن. بالرغم من جهود الجامعة لمعالجة الازمة السورية منذ بدايتها الا انه لم يتم دعوتها الي اجتماع فيينا. هل تري ذلك نوعا من التهميش للجامعة العربية؟
** هذا الامر لم يكن مقصودا وقد استفسرت عن هذا الشأن. والمسئول عن المؤتمر هي امريكا وروسيا وتم الاتصال بهما وقد يتم تدارك الموقف في المستقبل.
* ماذا عن تصريح فيصل المقداد بشأن رفضه للمرحلة الانتقالية؟
** لا اعرف وقد استغربت من هذا التصريح. واهنا اتحدث بكل صراحة. وهو ان الدول التي تستطيع ان تضغط علي سوريا هي ايران وروسيا. فموقف ايران وروسيا امام هذا الموضوع هو المهم.
* كيف تنظر الي التراشق الامريكي الروسي بشأن توجيه الضربات الروسية لسوريا واتهامات امريكا لموسكو بأنها ليست لديها رؤية؟
** في الحقيقة انهم يتراشقون ثم "يبوسوا" بعض بعد ذلك. پ
* ولكن يظل مصير بشار الاسد هو الفيصل والإشكالية الاساسية في الازمة السورية. فما هو مصيره من وجهة نظرك؟پ
** هذا السؤال لا أحد يستطيع الرد عليه حتي اوباما ورافسنجاني. ولكن طالما بدأوا يتحدثون عن مرحلة انتقالية بالتالي سيصلون سويا الي وضع معين ولكن هذا الامر لا اتحدث فيه. انا إطلاقا لان هذا يقرره الشعب السوري نفسه.
* تردد انباء حول إمكانية اصدار قرار بوقف اطلاق النار في سوريا بنهاية الشهر الجاري؟
** لا اعرف شيئا عن هذا الموضوع ولكن نحن نطالب بذلك منذ 22 يناير .2012
* وهل هذا يتعارض مع ما تقوم به أمريكا وروسيا من ضربات لسوريا؟
** هؤلاء يضربون داعش طبقا لما يقولونه. وفي النهاية نحن نتحدث من أجل سورياپلإنقاذ ما يمكن انقاذه. فالبلد دمرت بالكامل. واستشهد اكثر من 250 ألف مواطن سوري وهناك اكثر من 13 مليونا ما بين نازح ومشرد ومهاجر ولاجئ وهذا أمر لم يحدث في التاريخ الا اثناء الحرب العالمية الثانية. والتي كانت أكبر حرب وكانت ستدمر العالم كله التي كانت بها كل هذه الأحداث.
* البعض يري ان امريكا تخطط لإدارة الازمة لما بعد الانتخابات الامريكية؟
** يوجد كلام عام يتردد في الصحافة بأنهم يريدون حل الازمة السورية مقابل عدم حل القضية الفلسطينية. وهذا شئ لا أعرفه.
* ماذا عن موضوع مكافحة الارهاب في عدد من العواصم العربية. وجهودكم في هذا الصدد؟
** ان الهجرة التي نراها الآن هي بسبب وجود اقتتال في هذه الدول. فما هو الارهاب في سوريا سوي القتال.
* ماذا عن لقائك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسألة الحفاظ علي الامن القومي العربي. بصفته رئيسا للقمة العربية؟
** لا اتحدث عما تم بيني وبين الرئاسة المصرية. ولكننا نبحث مسألة الحفاظ علي الامن القومي منذ سبتمبر 2014 عندما صدر قرار من وزراء الخارجية العرب بشأن صيانة الامن القومي العربي. وبناء عليه تم عقد العديد من الاجتماعات في الجامعة العربية وقد كنّا مكلفين بذلك وآخر اجتماع كان في 23پفبرايرپحيث اجتمعت كل المراكز السياسية والاستراتيجية والتي تصل الي 34 مركزا في مقر الامانة العامة للجامعة وتم إعداد دراسة لمعالجة جماعية لهذا الموضوع ومواجهة شاملة للارهاب فكريا وعقائديا وسياسيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا والدراسة وتم تعميمها علي الدول العربية. ونرجو ان يقوموا بها لان الدول هي التي تنفذ وليس نحن.
* هل تري ان الدول العربية في الوقت الحالي ليس لديها جاهزية لتنفيذ صيانة الامن القومي العربي. وكل دولة تسعي الي إنقاذ نفسها؟
** القرار يقول غير ذلك سواء الخاص بصيانة الامن القومي العربي بالاضافة الي وجود قرار آخر صادر عن القمة العربية التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ بشأن تشكيل القوة العربية.
* ولكن كان مقررا عقد اجتماع مشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب لاقرار القوة العربية المشتركة وتم افشاله في آخر لحظة. ما تعليقك؟ پ
** لا لا أستطيع القول ان هناك محاولات لافشال عقد الاجتماع . فهناك اجتماعان تم عقدهما بالفعل لأول مرة في تاريخ الجامعة العربية لرؤساء اركان الجيوش العربية وكان هذا أمرا تاريخيا. وأريد ان أوضح ان القوة العربية المشتركة لم يتم تشكيلها حتي الآنپولكن تجري مشاورات حاليا في هذا الموضوع.پوعندما يتم تجهيز كل شيء سيتم تشكيل القوة.
* ماذا عن تطورات الازمة اليمنية. وهل نتوقع ان يتم ارسال مراقبين عرب الي اليمن قريبا؟
** نأمل ان تكون الازمة في اليمن في مراحلها الاخيرة . وأرجو ان يتحقق ذلك كذلك تم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع المبعوث الدولي بشأن اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد وكذلك مع د. عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي وهناك تعاون بين الجميع حول هذا الموضوع. وذكرت قبل ذلك من عدة شهور ان المبعوث الدولي قال انه عندما يحدث إنهاء القتال ويصدر قرار من الامم المتحدة بالتسوية سنكون محتاجين الي مراقبين عرب ومن الدول الاسلامية وقلت انه عندما يحدث ذلك واذا وجه خطاب الي الجامعة العربية پفي هذا الشأن سأقوم بعرضه علي المجلس الوزاري واكيد سيكون هناك موافقة.
* ما تقييمك لنظام الامن الجماعي الدولي ومجلس الامن في التعامل مع الأزمات العربية التي تجتاح المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والازمة السورية؟
** اري انه لابد من اعادة النظر في نظام الامن الجماعي الدولي لانه واضح لدينا في المنطقة العربية ان النظام فاشل مائة في المائة. واكبر دليل علي ذلك القرارات التي تصدر بشأن القضية الفلسطينية حيث يصدر سيل من القرارات لا تنفذ. وكذلك بالنسبة لسوريا وهي أسوأ مأساة إنسانية في القرن 21 ولم تصدر اي قرارات بشأنها. وفي الحقيقة اننا نعاني من مشاكل وعلينا نحن في الدول العربية ان نبحث سبل مواجهتها لان هناك ارضية خصبة لزيادتها . العالم اصبح قرية صغيرة ومترابطا ومجلس الامن هو المسئول عن السلم والأمن. وكما تتذكرين عندما كنّا نعالج الازمة السورية اشتغلنا 8 شهور وأرسلنا مراقبين ولم ينجح هذا الموضوع واضطررنا الي الاتجاه لمجلس الامن. لانهپلابد طبقا لميثاق الامم المتحدة التوجه الي مجلس الامن في الموضوعات التي تمس قضايا السلم والأمن الدولي. وأرسلنا خطابا وطلع قرار وأرسلته الي سكرتير عام الامم المتحدة في 22 يناير 2012 ملف سوريا ولا يزال قابعا في مجلس الأمن حتي هذا اليوم ولا أعرف أي شيء وانا أكرر انه في كل نزاع منذ عام 1945 وحتي اليوم عندما يحدث قتال ويموت عدد من الناس بالمئات او حتي عشرات لابد ان يصدر قرار بوقف اطلاق النار. يوجد 30 قرارا بوقف اطلاق النار في القضية الفلسطينية والقتال يقف وأكثر من ذلك فيما يتعلق بالكونغو ولا تزال فيها قوات للامم المتحدة. لماذا سوريا فقط لا يصدر قرار بوقف اطلاق النار وهذا يجعلنا نفكر في اننا كدول عربية نجد أمامنا الآتي في فلسطين دولة محتلة تقوم اسرائيل بكل اعمال التطهير العرقي. فما يجري في القدس تطهير عرقي وهناك سيل من القرارات عن كل شيء سواء الانسحاب او احلال السلام او اللاجئين او الاوضاع في القدس وهناك سيل من القرارات لا تنفذ. اما في سوريا هناك 250 ماتوا باعتراف الامم المتحدة نفسها هي أسوأ مآسة إنسانية في القرن 21 ولم يصدر قرار بوقف اطلاق النار حتي الآن وهو ما يؤكد ان هناك خطأ في نظام الامن الجماعي الخاص بالأمم المتحدة الذي يمثله مجلس الامن ولذلك انا أطالبپبإطلاق حملة من قبل المعهد الاستراتيجي الدولي الموجود في لندن بإعادة النظر في نظام الامن الجماعي الوارد في ميثاق الامم المتحدة منذ عام 1945. لابد من بحث هذا الموضوع. فمادة 109 من ميثاق الامم المتحدة تنص علي انهپاذا لم يطلب احد اعادة النظر يدرج هذا الموضوع علي جدول اعمال الجمعية العامة وأدرج علي جدول أعمالها عام 1955 لكن الدول الكبري اعترضت وعطلته حتي مر إلي الآن 70 عاما علي الميثاق ولم يراجع هذا الموضوع بينما نحن اكثر منطقة تتعرض لسلبيات نظام الامن الجماعي وضربت المثل بفلسطين وسوريا.
* وماذا عن تطورات الازمة الليبية وقد سبق ان حذرت من اي تدخل خارجي في الشأن الليبي؟
** بالنسبة لليبيا فان آخر شيء تحدثت فيه مع المبعوث الدولي بشأن ليبيا برناردينو ليون واكد انه سيستمر في جهوده وانا اري ان المسألة اصبحت تقترب اكثر فاكثر. وقد اطلعت علي تقرير عن اللقاء الذي تم في الجزائر بين مصر والجزائر وإيطاليا لتسوية الازمة. وكله يتجه الي هذا ويدفعون الاطراف الي ضرورة الإسراع في الاتفاق. واعتقد ان مساحة الخلافات صغرت ولم تعد خلافات علي المبدأ نفسه. فالمبدأ نفسه وهو انشاء حكومة وحدة وطنية اصبح هناك اتفاق عليه.پلكن الخلاف الآن بشأن اختيار الشخصيات وهي لا تزال مشكلة ويوجد ضغط من كل أنحاء العالم عليها لحل الازمة.
* ما المأمول من القمة العربية ودوّل امريكا الجنوبية التي تستضيفها الرياض الاسبوع الجاري وهل الجامعة العربية ستقدم مشاريع معينة في هذا الشأن؟
** ارجو ان تكون هذه القمة اضافة لتعزيز التعاون بين الدول العربية و دول امريكا الجنوبية ولكن لا نزال لا نعلم النتائج فهؤلاء رؤساء دول سيجتمعون مع بعض ولا نعلم ماذا سيصدر عنهم. اما فيما يتعلق بالمشاريع پالتي تقدمها الجامعة فبالطبع توجد مشاريع ولكن لا يمكن الكشف عنها الآن.پ
* ما تعليقك علي ما اثير مؤخرا بشأن تصويت مصر لصالح اسرائيل في الامم المتحدة؟
** لا يوجد شيء اسمه تصويت مصر لصالح اسرائيل وهذا قرار بشأن لجنة تسمي لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي وهذه لجنة وليست منظمة . وهي اول لجنة عملت بها عندما كنت في الامم المتحدة وشاركت في كتابة الاتفاقية الدولية التي صدرت عام 1967 بشأن الفضاء الخارجي والتي تنص علي ان الفضاء الخارجي هو ملك لكل الناس ولا يمكن استخدامه لأغراض عسكرية وهذا شيء مهم جدا في ضوء التقدم العلمي الحالي. وما جري في هذا الامر هو انهم يقومون بتوسيع اللجنة وكل الدول توافق علي ذلك ولكن موضوع انهم وضعوا الدول كلها مع بعضها وليس دولة دولة. اسألي مصر لاني لن اتحدث في هذا الشأن.
* هل بدأ التحضير للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة المغربية في مارس المقبل؟
** بالفعل. وقد شهدت الايام الماضية اجتماعات بشأن تطوير ميثاق الجامعة العربية وتم الانتهاء من اعداده وهذا شيء مهم جدا ينبغي ان نتحدث عنه. وهنا أودّ ان أشير الي ان الميثاق مهم جدا لدينا لانه يحدد اختصاصات الجامعة والاهداف منها. اما الميثاق الحالي فهو موديل 44 وقد ضربت مثلا بذلك انه لا يستطيع احد الآن ان يقود سيارة موديل 44 ويسير بها في شوارع القاهرة اليوم. لذلك كان لابد من تعديل الميثاق. وانا منذ بداية تولي مهام منصبي طالبت بذلك . وبالفعل وزراء الخارجية العرب وافقوا فورا وطالبت بانشاء لجنة لهذا الغرض وتم تشكيلها واجتمعت وكان بها شخصيات كبيرة من كل أنحاء العالم العربي وأصدروا تقريرا في هذا الشأن ونحن نقوم بتنفيذه لانه تم تعديل الميثاق وحدثت اجتماعات كثيرة لهذا الموضوع پعلي مستوي الدول لانه امر يتعلق بدول وليس أفرادا وفي النهاية صدر ميثاق وتم الانتهاء من العمل فيه وعلينا الآن ان نحضره ونحدد موعدا لكي توقع كل الدول العربية عليه.پ
* هل سيتم ذلك قبل القمة العربية المقبلة؟
** أرجو ان يتم التوقيع عليه قبل القمة. حتي ندخل القمة بميثاق جديد وبجانب الميثاق هناك اجتماعات بشأن تطوير مجلس السلم والأمن العربي وهذه يعملون بها الآن. پ
* ماذا عن قراءتك للمشهد السياسي المصري حاليا في ضوء انتخابات مجلس النواب والمرحلة المقبلة في مصر؟پ
** الانتخابات بدأت في مصر . حقيقي كانت نسبة المشاركة نحو 26% لكن نرجو ان تزيد اكثر وهنا أود ان أشير الي ان نسب المشاركة في الانتخابات تختلف من دولة لأخري وانا تمثل الكثير في نظري. والمهم ان الشعب ذهب الي الاقتراع. وان كان الذين ينتخبون 5 ملايين أو 20 مليونا هم المواطنون وهم الذين ذهبوا للانتخاب . لذلك فأنا اري من وجهة نظري ان الانتخابات پتسير بشكل جيد جدا . وقد تلقيت تقريرا مفصلا من د.هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الاعلام والاتصال ورئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات المصرية بشأن ملاحظات البعثة في مراقبة الانتخابات ولكن بما أني مصري لا أحب ان اتحدث في هذا الشأن .
* كيف تنظر الي الدور الايراني في المنطقة وتدخل طهران في شئون العديد من الدول العربية. وماذا عن لقائك مع وزير خارجية ايران مؤخرا في نيويورك؟
** بالفعل التقيت وزير الخارجية الايراني. وهو منذ توليه منصبه من عامين جاء وقابلني في اجتماعات الامم المتحدة وقال أريد ان أحسن علاقاتي بالدول العربية. وقلت له هذا أمر عظيم جدا ولكن عليكم ان تكفوا عن پتدخلاتكم في الدول العربية و لكن حتي الآن لم ألمس أي تغيير.
* وماذا كانت إجابته؟
** بالطبع انه ينكر الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.