اغرب ما قرأت مؤخرا دراسة أكدت أن "الجن" يجعل كلامنا خفيف عليهم يحب الفتاة ذات الشعر الطويل. فهو يستهويه اللعب في شعرها في الظلام قبل أن تنام. لم تشر الدراسة عن ذات الشعر القصير.. هل سيبتعد عنها الجن ولا يلعب في ضفائرها؟؟ رأيي المتواضع أن هذا النوع من الجن المؤكد أنه جن "مراهق" عديم الرباية بدلا من ان يلهو مع أقرانه من الجن. يتسلل ليلا إلي سريرك ليداعب شعر زوجتك والعياذ بالله. الغريب أن الدراسة تنصح الفتاة ببساطة شديدة بأنها إذا أحست بحكة في شعرها فلا تجزع لأن الجن هو من يلعب فيه.. "مش جوزها مثلا"!! والسؤال هنا.. ألا يجوز للجن أن تكون له هوايات ومهن شأنه شأن الإنسان؟ أليس هناك من بني الإنسان من يعمل كهربائيا أو نجارا.. فلماذا لا يكون هذا الجن "حلاقا" أو لديه محل تجميل بأحد ضواحي جهنم مثلا؟ لماذا لا يكون قد ضاق ذرعا من عمايل زبائنه العفاريت.. هناك الذين لا يدفعون له أجره أو "ينصبون" عليه فهرب إلي عالم الإنس سعيا علي لقمة عيشه انطلاقا من مبدأ الرزق يحب "الخفية"!! سيدتي.. إذا احسستي بحكه في شعرك ليلا واستعذتي بالله وكلماته. ثم استمرت "الحكة" فتأكدي أن الجن بريء وأن من يحك شعرك ربما هي تلك الكائنات الصغيرة التي كانت تقتلها أمهاتنا أيام زمان أثناء تسريح شعورنا.. وكانت تفعل نفس الشيء أيضا مشرفة الفصل "أبله اعتماد" عندما كانت تضع فوق رؤسنا بودرة "الصراصير" بعد الحصة الثانية.. فاكرين طبعا!!