حالة استياء يعيشها المزارعون بقري المحفوظة والمنشية ومراحي الصدر بمركز بلقاس بعد أن تعرضت أراضيهم للبوار بسبب انقطاع مياه الري عن المساقي التي تروي من ترعة الجوادية حيث رصدت عدسات المساء بوار عشرات الأفدنة المنزرعة بالخضراوات بعد ذبولها نتيجة العطش وجفاف الترع وتشققها. قال زيدان عبداللطيف زيدان من المزارعين إن مياه الري لم تصل إلي نهايات المساقي والترع منذ أكثر من شهر وتسبب انقطاع المياه في موت زراعات الطماطم والجزر والكرنب وتحولت هذه الأراضي إلي بور بعد أن تكلف الفدان الواحد أكثر من خمسة آلاف جنيه. يضيف الحاج حمادة حسن أصبح المزارع بهذه المنطقة يعمل باليومية بأراض أخري بعد أن عجزت أراضيهم عن العطاء والزراعة وبات الأخوة يتشاجرون يومياً علي مناوبة الري علماً بأن أراضينا قريبة من بحر بسنديلة شريان المياه بشمال الدقهلية ولكن الحشائش منعت وصول المياه إلي المساقي الفرعية. يتساءل محمود رمضان سلام أين دور الجمعيات الزراعية وأين المبالغ التي تحصل سنوياً لتطهير الترع والمصارف وكيف تسمح وزارة الري ببوار عشرات الأفدنة حتي لو أنفقت الآلاف من الجنيهات من ميزانيتها حيث اضطر الأهالي لإزالة هذه الحشائش بالطرق البدائية اليدوية ولكن دون جدوي ويؤكد أهالي القري المتضررة أنهم يواجهون شبح السجن لعدم سدادهم مديونيات بنك التنمية بعد أن عجز تفتيش ري بلقاس عن حل مشكلاتهم وأزالة أسباب اقنطاع مياه الري لأكثر من شهر.