كلاكيت.. خامس مرة.. الفوز علي زامبيا بثلاثية نظيفة هو الفوز الخامس علي التوالي الذي يحققه منتخب الفراعنة لكرة القدم مع المدير الفني الأرجنتيني كوبر منذ توليه المسئولية ما بين مباريات رسمية وودية.. وهو فأل حسن ورسالة اطمئنان يبعث بها منتخبنا الوطني في ظل المدرسة التدريبية للتانجو للملايين من عشاق الكرة المصرية بأن منتخب الفراعنة قرر فتح صفحة جديدة لاستعادة أمجاده الأفريقية.. وتحقيق الحلم الأغلي والانجاز الأعظم بالتأهل لنهائيات بطولة عظماء الكرة العالمية بمونديال روسيا 2018.. فمن الواضح أن كوبر درس جيداً أخطاء الماضي التي سقط فيها المنتخب في الفترة الماضية والتي أدت لفضيحة الفشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية مع شوقي غريب مؤخراً ومن قبله حسن شحاتة وبرادلي الأمريكاني للاستفادة من دروس الماضي القريب والبعيد بإعادة بناء منتخب الفراعنة بتشكيلة جديدة من اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات الخاصة الفنية والفردية والتي تؤهلهم لتنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية بالطريقة التي ترضيه وترتقي بالمستوي العام لأداء المنتخب وتقوده لتحقيق طموحاته وأحلامه المشروعة أفريقياً وعالمياً.. وإذا كان المنتخب الزامبي لم يكن هو المنافس الخطير ولكن ما يعنينا أن الأداء العام للفراعنة تميز بالقوة وترابط الخطوط وسرعة في التحرك والانطلاق والانسجام والتفاهم بين أفراده وهنا تكمن أهمية هذه التجربة الدولية الودية فالروح القتالية والحماس الشديد وما شهدتها من مكاسب كثيرة وعديدة فالمنتخب بات يضم مجموعة من صغار السن تتمتع بالحيوية والنشاط والقوة والسرعة وكلها عناصر من شأنها ان تؤهل المنتخب لمواجهة عمالقة القارة السمراء والتي تمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوروبية ولعل ظهور المهاجم كوكا صاحب هدفين في مرمي زامبيا بهذا المستوي المطمئن كهداف يعرف الطريق لشباك المنافسين يمثل اضافة هائلة للفراعنة في ظل حرص كوبر علي تثبيت التشكيل لتحقيق أعلي درجات التفاهم والتجانس والانسجام للمنتخب وكانت التجربة فرصة ليدخل عمر جابر بقوة ضمن حسابات كوبر والذي نجح ببراعة خلال رحلة الامارات في الخروج بلاعبي الأهلي والزمالك من أجواء المنافسة التقليدية بين القطبين وتوطيد أواصر الصداقة بينهما لاعلاء المصلحة العليا لمنتخب مصر.. ومعه كان المهندس حسن فريد نائب رئيس اتحاد كرة القدم والمشرف العام علي المنتخب خير داعم في تأكيد روح الأسرة والفريق الواحد بين نجوم الفراعنة.. وباستثناء فضيحة مباراة السنغال التي تم الغاؤها بسبب الأخطاء الادارية والسياسات المتردية التي يسير بها الاتحاد وغياب مبدأ الثواب والعقاب لكل من اخطأ واساء لسمعة الكرة المصرية في الفشل بالتعاقد مع المنتخب السنغالي الأول حيث فوجئ كوبر بأنه مطالب باللعب مع هواة لاعبي السنغال تحت 23 سنة والذي يمثلان منتخبه الأوليمبي باستثناء تلك الفضيحة وتكرار أخطاء الاتحاد في تنظيم مباريات دولية قومية للمنتخب فان معسكر الامارات حقق الكثير من المكاسب المعنوية والفنية. والمهم ان يقوم الاتحاد بمعاقبة المسئول عن فضيحة السنغال وان يتخلي عن الشعار الذي يطبقه وهو "النهاردة عندي وبكره عندك" بمعني الاكتفاء بالإعلان عن اجراء تحقيق ثم نفاجأ بانه لا عقوبات علي أحد والأزمة تنتهي علي مفيش وان الموضوع نام تماماً لأن مجلس الأنس بالجبلاية يعتمد علي "أن الله أنعم علي الإنسان بنعمة النسيان" وبالتالي نجد أن التحقيقات في النهاية وهمية فالكل يخرج براءة.. دائماً.. والكل جالس في موقعه بداية من السادة المديرين مروراً بالاداريين والموظفين يبحث فقط عن مصالحه الخاص والمجاملات والسبوبة.. لأنه رغم وجود هذا الجيش الجرار من الموظفين.. فان الجبلاية يتصدرها دائما مشهد لا ينتهي من الأخطاء والمخالفات الي حد العجز عن تنظيم مباراة ودية لمنتخب الفراعنة.