قضت محكمة جنايات الاسكندرية بالاعدام شنقاً ضد يوسف سمير "أستورجي" وصديقه بتهمة القتل العمد المقترن بجنحة السرقة حيث قاما بقتل محمود سليم "تاجر" وزوجته عبير علي محمد بسكين وسرقا أموالهما بمنطقة الدخيلة غرب الاسكندرية. تعود أحداث الواقعة الي سبتمبر الماضي عندما ملأ الحقد قلب "المتهم الأول" يوسف سمير يعمل استورجي بورشة بجوار سوبر ماركت محل عمل المجني عليه بعد أن شاهده عدة مرات يحمل كيساً مملوءاً بالنقود حصيلة مبيعات كل يوم بينما يمر هو بأزمة مالية طاحنة وديون متراكمة فعقد العزم وبيت النية علي قتل جاره وسرقته واتفق مع "صديقه" الذي يعمل معه بالورشة علي الاختباء في سلم العقار والدخول أثناء فتح المجني عليه باب شقته ليلاً بعد عودته. يوم الحادث نفذا خطتهما وقاما بتكتيف المجني عليه وأشهرا السلاح في وجهه فعاتبهما علي فعلتهما فأخبراه بأنهما يريدان المال فقط فأرشدهما علي طريقه وتوسل اليهما ألا يؤذيا زوجته وطفلهما وأثناء خروجهما عادا اليه مرة أخري فقاما بطعنه عدة طعنات قاتلة خشية أن يقوم بالابلاغ عنهما وينكشف أمرهما في المنطق وأثناء خروج زوجته من غرفة نومها وجدت زوجها ينزف منه الدماء وقبل صراخها اندفع اليها المتهمان وقاما بذبحها من رقبتها وتركا "الطفل" الرضيع بجوار جثة والديه بدون طعام أو شراب لمدة ثلاثة أيام حتي لاحظ خال القتيل غلق محله لأكثر من يوم علي غير العادة فتوجه الي شقته وقام بالطرق علي الباب بصحبة المتهم الذي تظاهر بقلقه علي جاره التاجر وزوجته ليكتشفا أنهما مقتولان فانهار الجاني وأخذ يصرخ في حيلة منه لابعاد الجريمة عنه وأوقعه هاتف المجني عليه في قبضة رجال المباحث والذي أهداه المتهم لشقيقته واعترف بفعلته ومثل الجريمة أمام النيابة هو وصديقه العامل. صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفي تيرانه وعضوية المستشارين حمدي ساري وأشرف أبوزينة وأمانة سر جمعة اسماعيل. كان المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية قد أحال المتهمين يوسف سمير يوسف ومحمد سليمان محمد لمحكمة الجنايات بعد أن وجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة لقيامهما بقتل المجني عليهما محمود سليم تاجر جملة وزوجته عبير علي أحمد بمنطقة الدخيلة.