مع بدء العد التنازلي لعودة الدراسة وقبيل أيام من انتظام أكثر من 25 مليون طالب في الموسم الدراسي بدأت الجهات المختلفة استعداداتها لأكبر حدث سنوي يجمع شرائح عمرية مختلفة. نفت شعبة تجار الورق وأصحاب المطابع بغرفة القاهرة التجارية ما يتردد حالياً عن ارتفاع أسعار الورق مقارنة بأسعار العام الماضي ووجود مشكلة في تسليم الكتب المدرسية خلال العام الجاري بسبب زيادة الأسعار محلياً وخارجياً. قال عمرو خضر رئيس الشعبة إن الأنباء التي تتردد عن ارتفاع سعر طن الورق من 7200 جنيه للطن إلي 8700 جنيه غير صحيحة وتسعي لاستفزاز المواطن. مشيراً إلي أن أسعار الورق الخاص بطباعة الكتاب المدرسي وزن 70 جرام تباع بسعر 6400 جنيه بالنسبة لشركة مصر إدفو و6550 جنيهاً لشركة قنا للورق بينما يباع طن سعر الورق المستورد عالي الجودة بسعر يتراوح ما بين 6500 و6700 جنيه. كما نفي خضر الأنباء التي تتردد حالياً حول وجود مشاكل في تسليم الكتب المدرسية وأن مناقصة الكتاب المدرسي تسير وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات رقم 89 لسنة 1998 ولائحته التنفيذية وجار تسليم الكتب المدرسية بانتظام حالياً. مشيراً إلي أنه تم توريد ما يزيد علي 100 مليون كتاب مدرسي حتي الآن وطبقاً للمواعيد المقررة ستنتهي مدة أوامر التوريد في 10 من سبتمبر القادم بالنسبة للتيرم الأول. قال خضر إن هذه المناقصة تقدم لها ما يقرب من 100 مطبعة حكومية وقطاع خاص وكذلك دور الصحف مؤكداً أن جميع المطابع المقبولة فنياً تم إعطاؤها أوامر توريد طبقاً للإمكانيات المطبعية وفق تقارير اللجنة الفنية المشكلة من وزارة التربية والتعليم. لافتاً إلي أن الوزارة تقوم بإرسال لجان لمتابعة طباعة الكتب المدرسية بالمطابع المختلفة. قال خضر إن الاجتماع الذي نظمه بعض أصحاب المطابع مؤخراً لإثارة البلبلة يمثل هذه الشائعات غير رسمي لأن الشعبة لم تدعو له علي اعتبار أن مثل هذه الاجتماعات يدعو إليها رئيس الشعبة بعد موافقة رئيس مجلس إدارة الغرفة حتي تكون قانونية مطالباً بضرورة توخي الدقة في التصريحات التي تتعلق بالمطابع والكتب المدرسية للحفاظ علي المصداقية حيث إن مثل هذه الإشاعات تحدث إثارة في الشارع في وقت نحاول جميعاً لم الشمل من خلال الحفاظ علي المصلحة العامة. يتحفظ أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة علي ان معظم الأدوات المكتبية ومستلزمات المدارس مستوردة من الخارج لعدم وجود صناعة مصرية تسد احتياجات الأسواق. وناشد "أبوجبل" وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور وجميع المسئولين بالتكاتف لعودة احياء الصناعة المصرية مرة أخري وتسهيل متطلبات الانتاج مشيراً إلي ان 95% من حقائب المدارس مستوردة من الصين التي استطاعت تلبية احتياجات جميع فئات الشعب المصري حيث ان هناك حقائب مدرسية في الأسواق صنعت في الصين بأسعار تبدأ من 40 جنيهاً إلي 800 جنيهاً. وأشار إلي ان جودة الحقائب الصينية وأسعارها الجيدة تسبب في توجه التجار والمستوردين إلي استيراد حقائب المدارس من الصين ثم تعرضت الصناعة المصرية لحقائب المدارس للانقراض لعدم قدرتها علي منافسة المنتج الصيني. واقترح رئيس شعبة الأدوات المكتبية انشاء صندوق دعم المشروعات الصغيرة للشباب لتشجيعهم علي انشاء ورش ومصانع صغيرة تزيد من الانتاج المحلي خطوة بخطوة لتقليل استيراد المستلزمات من الخارج بالاضافة إلي توفير فرص عمل للشباب وتقليل نسبة البطالة. من جهة أخري تنظم غرفة القاهرة التجارية الشهر الجاري معرضا لمستلزمات المدارس بأسعار خاصة علي غرار معرض "اشتري المصري" الذي شاركت به من قبل بهيئة المعارض لمساندة المواطنين. وقال المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة ان هذا المعرض الذي يتم الترتيب له حاليا لدعم المواطنين بسلع دراسية ذات أسعار خاصة تساعدهم في شراء احتياجات ابنائهم في ظل الظروف التي قد تكون بها صعوبة علي الكثيرين منهم حاليا. وأضاف العربي انه يتم حاليا الاتفاق مع الجهات المعنية لاقامة المعرض مشيرا إلي ان العارضين سيقدمون جميع مستلزمات العام الدراسي الجديد بأسعار مخفضة عبر تقليل هامش الربح لمساندة المواطنين. ولفت العربي إلي أنه تم البدء في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإقامة المعرض خاصة أن الشعب التجارية استعدت للمشاركة به وأهمها الأدوات الكتابية والأحذية والملابس والمواد الغذائية. وأشار العربي إلي أن الغرفة كانت قد شاركت من قبل في معرض "اشتري المصري" بمساحة 2000 متر تم تخصيصها بالمجان للعارضين التابعين لها وحقق نجاحاً واضحاً ومن ثم ف هناك رغبة كبيرة في تكرار هذه التجربة لدعم المواطنين قبل بدء العام الدراسي الجديد.