لا يستطيع أحد مهما كانت درجة اختلافه مع أداء الدكتور عصام شرف كرئيس لوزراء مصر في تلك المرحلة الصعبة ان يشكك في أن هذا الرجل مثال للوطنية والشرف ولكن ذلك لا يمنع من انتقاد أدائه كرئيس للوزراء في أحرج مرحلة تمر بها مصرنا العزيزة. نحن في مفترق الطرق في مرحلة نستطيع ان نصفها "نكون أو لا نكون".. وهنا تقع الإشكالية التي لاتزال تلقي بصدي صوت الرئيس المخلوع في أحد خطاباته قبيل تنحيه عليكم ان تختاروا ما بين الفوضي والاستقرار. الشعب اختار بالفعل ان يقول لا للاستقرار علي الفساد. ولا للاستقرار علي الذل والمهانة لا لذلك الاستقرار قالها بوضوح يوم 25 يناير وانتهت الإشكالية. واليوم لا نفهم ما هو مصدر كل العقبات التي تواجهنا .. وتدور تساؤلات كثيرة حول جوهر المشكلة التي نعيشها وبلا لف أو دوران نسأل عصام شرف .. إن كانت رؤيتك لما هو أفضل لبلدنا العزيز مصر تصطدم بأي جدار كان فلا مانع إطلاقاً من إعلان ذلك. الشعب يريد سياسات أكثر جرأة وشفافية وعلي دولة رئيس الوزراء ان يبدي للرأي العام المعوقات الحقيقية التي تحول دون إجراء التغييرات المنشودة حتي وان كان ذلك المعوق هو المجلس الأعلي للقوات المسلحة بصرف النظر عن فزاعة الصدام بين الشعب والقوات المسلحة. يا دكتور عصام حفاظاً علي صحتك وتوفيراً للجهد. لا عليك غير ان تكون جرئياً وتلقي إلي الشعب بالكرة التي ألقاها إليك يوم تحمل المسئولية ولتعلنها صريحة ان هناك من يقف أمام سعيك نحو تحقيق حلمنا واترك الباقي لنا.