تحولت غالبية شوارع الإسكندرية. إلي ساحة لتربية الخراف والمواشي. مع قرب عيد الأضحي. ورغم الروائح الكريهة. وتعدي الجزارين علي حرم الشوارع. الأمر الذي يعطل المرور. في عدد من المناطق. بخلاف مخلفات المواشي التي تتسبب في تفاقم أزمة القمامة. والروائح الكريهة. غير ان المسؤولين عن المحافظة تغيبوا عن المشهد تماما. ولم يتخذوا أي قرارات رادعة لمواجهة هذه الظاهرة المثيرة للاشمئزاز الغالبية من الإسكندرانية. كما اختفت الجهات الأمنية عن الصورة. وفي خضم هذا الغياب الأمني والتنفيذي. احتل بائعو الخراف الحدائق العامة. وجزر الأرصفة الواسعة. في عدد من المناطق الحيوية. وأبرزها شارع مصطفي كامل امام أحد المولات الشهيرة. لتغتال الخراف المنظر الجمالي لحدائق المدينة وجزر الأرصفة. وتقضي علي النجيلة الطبيعية. التي تبدو وجبة شهية للخراف. ولا تتوقف "المهزلة" علي احتلال الحدائق العامة في ميادين المحافظة. بل أن هناك جوانب أخري للأزمة. خاصة عندما تركض الخراف في الشوارع. وتصدمها السيارات سهوا. وحدوث مشاجرات بالأسلحة البيضاء بين السائقين وبائعو الخراف. الأمر الذي تكرر أكثر من مرة في منطقة ¢المول¢ بالتحديد. وفي جانب آخر للمهزلة. يقوم عدد من الجزارين. بالذبح في پالشوارع پبطريقة غير صحية. وبعيدا عن پرقابة التموين. والمثير للدهشة أنه في منطقة سيدي بشر. وأمام مبني حي المنتزة. يقوم أحد الجزارين بنصب شادر في جزيرة الرصيف الموازية للحي. ويقوم بالذبح والبيع. دون رقابة أمنية أو صحية أو تموينية. خاصة وأن هذه المواشي يتم ذبحها بعيدا عن المذبح. وبدون الأختام الحمراء التي تثبت جودة اللحوم. في تحدي صراخ لدولة القانون. وأبدي المواطن السكندري استياءه من احتلال الجزارين للشوارع. في ظل غياب الجهات الأمنية والرقابية والتنفيذية. وقال محمد عبدالسلام "نعاني من الروائح الكريهة. وسد الشوارع. ولانملك مجرد الاعتراض علي هؤلاء الجزارين. حتي لا نصبح في مواجهة مع الأسلحة البيضاء. خاصة وأننا ليس لنا من يحمينا من بلطجتهم. كما أنهم لايكلفون أنفسهم تنظيف مخلفات المواشي. وأجريت اتصالات بالحي و بشرطة النجدة لإنقاذنا من هذه المهزلة لكن پدون جدوي. وأتمني أن يقوم هاني المسيري. محافظ الإسكندرية. بجولة في الشوارع ليري بنفسه أن المدينة تحولت إلي حظيرة كبيرة للمواشي والخراف. بدلا من التصريحات الإعلامية بنظافة المدينة. ولكن الواقع أن المدينة تحولت إلي صندوق قمامة كبير. وحظيرة للمواشي". بينما يؤكد مدحت العلايلي أن غياب الرقابة علي الجزارين بهذه الصورة. يجعل تسلل لحوم الحمير. في منتهي السهولة. خاصة وأن غالبية الإسكندرانية. ليس لديهم الخبرة الكافية للتفريق بين لحوم الحمير والبقر. أضاف: "الكارثة أن من يقومون بنصب الشوادر في الشوارع. لايملكون شهادات صحية الأمر الذي يعرض صحة المواطنين للخطر. وانتشار الفيروسات المرضية. فهل موظفي مديرية التموين والصحة والحي. في إجازة مفتوحة. حتي تتحول شوارع المدينة إلي پمرتع لهؤلاء الجزارين المخالفين للقانون بهذه الصورة". وعلي الجانب الأخر. يؤكد پصابر الشرخي أحد بائعي الخراف في منطقة "المول الشهير" عليپأن هذه الأيام تعد موسماً استثنائياً لهم. لتحقيق مكاسب جيدة. وقال: "نجلب الخراف من مناطق متفرقة. فالخراف البرية يتم جلبها من العامرية ومطروح. ونعتمد في البيع علي الزبائن الذين يمرون بالسيارات أمامنا. ونبيع الخروف بدون وزن. بصورة تقديرية. خاصة وأن الميزان بالكيلو مكاسبه أقل.