تتوجه الليلة انظار عشاق كرة القدم إلي ستاد الإسكندرية في السابعة مساء لمتابعة سهرة كروية بين الزمالك وسموحة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر.. وهي المواجهة التي لا تقبل القسمة علي اثنين و"أي غلطة مش مسموح بها" لانه لابد من فريق فائز يتقدم لنهائي الكأس وآخر مهزوم يودع البطولة.. ويعمل كل فريق لهذا اللقاء ألف حساب واستعد كل منهما بشكل جيد للفوز والتأهل لملاقاة الفريق الآخر في المباراة النهائية. الزمالك صاحب الجماهير الطاغية يقوده واحد من أفضل المدربين الأجانب الذين عملوا في مصر خلال السنوات الأخيرة هو البرتغالي فيريرا.. والفريق في عهده يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية.. وبالتالي فلن يقبل بغير الفوز بديلاً وطالب لاعبيه بضرورة تنفيذ تعليماته وابرزها اللعب بروح عالية وعدم الاستهتار بالمنافس مهما كان اسمه أو وضعه بين الفرق المصرية.. وقد ظهر ذلك خلال المران الأخير حيث اجتمع بهم وركز علي الناحية المعنوية التي اصبحت أحد الأسلحة الفتاكة للأبيض منذ توليه المسئولية الفنية. وإذا كان كل فريق لديه الرغبة في الفوز للوصول إلي النهائي ومنه لمنصة التتويج.. فهذا حق مشروع .. ولكن بكل الحسابات الزمالك له باع وتاريخ حافل وهو حامل اللقب ويضم بين صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر ومن الطبيعي ان يكون حافز اللعب من أجل تحقيق هدف واحد هو الفوز موجود لديهم لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.. التأهل للنهائي واسعاد جماهيرهم في كل مكان وارتفاع الروح المعنوية قبل مواجهتين هما الأهم للفريق خلال هذه الفترة الأولي مع الأهلي في نهائي الكأس والثانية عندما يلتقي فريق النجم الساحلي التونسي يوم 27 سبتمبر الجاري في تونس ضمن مباريات نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية وهو ما يؤكد ان الفوز هام. يعتمد فيريرا علي لاعبيه الخبرة لحسم اللقاء مبكراً وعدم التعرض لأي مفاجآت أمثال الحارس جنش الذي من المتوقع ان يحرس المرمي خلال هذه المواجهة الحاسمة ومعه في الدفاع علي جبر وعمر جابر وحازم إمام الذي اصبح بحالة جيدة وتماثل للشفاء ومن المتوقع الدفع به من بداية المباراة لكونه أحد الأوراق الرابحة وبجانبه محمد كوفي.. وفي وسط الملعب أحمد توفيق ومعروف يوسف ومصطفي فتحي الفتي الذهبي وكلمة السر في معظم انتصارات الفريق خلال الفترة الماضية ومعه المشاكس محمود عبدالمنعم كهربا.. ويعود لقيادة الهجوم باسم مرسي الذي اصبح بحالة جيدة هو الآخر وبجانبه أحمد حسن مكي. وبرغم انالزمالك لديه كل الدوافع لتقديم عرض قوي وتحقيق الفوز إلا ان سموحة له نفس الدافع أيضاً ويبحث عن مجد جديد بالوصول إلي النهائي وحمل الكأس تحت قيادة مديره الفني الكفء الكابتن محمد يوسف الذي أصبح يتمتع بخبرة تدريبية كبيرة ولديه طموح لوضع بصمة علي هذا الفريق مع بداية مشواره التدريبي له. سموحة يضم لاعبين أكفاء أيضاً ربما ينقص بعضهم روح البطولة كون الفريق ليس جماهيرياً مثل الزمالك.. ولكن من الممكن ان تكون هذه الجزئية سلاح صاحب الأرض لخطف الفوز لان لاعبيه من المتوقع ان يخوضوا اللقاء بعيداً عن الشد العصبي ومن السهل اخراج كل ما بداخلهم لاحراج الزمالك بالفوز عليه والاطاحة به من البطولة.. وهو ما ركز عليه محمد يوسف خلال المران الأخير وأكد علي ضرورة تخطي الزمالك و الوصول للنهائي. يضم سموحة بين صفوفه مجموعة لاعبين من بينهم الحارس المهدي سليمان والعجيزي وأحمد سعد أوكا وأحمد تمساح وحسام باولو ويمتلكون القدرة علي تنفيذ تعليمات مديرهم الفني وهو ما سيجعل المباراة ليست سهلة علي الفريقين كما يتوقع البعض حيث سيلعب كل فريق علي الفوز حتي آخر دقيقة لعدم اللجوء إلي ضربات المعاناة الترجيحية كما يطلق عليها حال انتهاء الوقت الاصلي للقاء بالتعادل.