أكد السيناريست أحمد زايد مؤلف فيلم "الكتيبة 418" والذي سيتم عرضه في احتفالات أكتوبر المقبل ان الفيلم تم انتاجه بالكامل بالجهود الذاتية ودعم من المواطنين الشرفاء الذين يهمهم معرفة الملاحم الحقيقية لأبطال القوات المسلحة مشيرا إلي انه تم تصوير 90% من احداث الفيلم وقد تابعت كل تفاصيل العمل منذ ان بدأنا كتابته قبل ثلاث سنوات. قال زايد في تصريحات خاصة ل "المساء" الفيلم تعرض للعديد من المشكلات في البداية حيث طرقنا أبواب جميع شركات الانتاج السينمائي أملا في الحصول علي الدعم اللازم خاصة وان قصة العمل كانت قد لاقت بالفعل كل الموافقات وتم توفير كل الدعم اللازم لتصوير المعارك الحربية بالاحداث. اضاف عندما عرضنا قصة العمل حتي علي شركات وجهات الانتاج الوطنية كقطاع الانتاج بالتليفزيون المصري والمركز القومي للسينما وبعض الجهات الأخري التابعة لوزارة الثقافة كان الرد هنشكل لجان لبحث الأمر أو مفيش فلوس رغم ان ميزانية الفيلم لا تتخطي المليوني جنيه وهو مبلغ بسيط للغاية مقارنة بتلك النوعية من الأعمال أو أي عمل درامي آخر يتكلف عشرات الملايين. اضاف بعد ان اغلقت في وجوهنا جميع الابواب وتخلي المنتجون عنا لم نجد سوي الاعتماد علي التبرعات والتمويل الذاتي من أجل خروج الفيلم للنور والحمد لله ساعدتنا كثير من الشخصيات الوطنية كأحمد رجائي عطية والمخرج محمد راضي الذي يتابع خطواتنا لحظة بلحظة والعديد من الشخصيات الأخري التي ساعدتنا في تصوير جزء كبير من الفيلم خاصة بعد مشاركة جهاز الشئون المعنوية للقوات المسلحة ومساعدته لنا من خلال المشاركة بكل المعدات والمعارك التي ستظهر بالعمل. وعن مشاركة العديد من الوجوه الشابة بالعمل قال زايد: للأسف الشديد حاولنا في بداية الأمر قبل التصوير عرض الفيلم علي العديد من النجوم الشباب الذين احتفظ باسمائهم لنفسي وفريق العمل ولكنهم للأسف اعتذروا لاسباب مختلفة إما لظروف سفرهم أو ارتباطهم بأعمال اخري ومنهم من غالي في المقابل المادي ومنهم من رفض الفكرة من الاساس واعلن انه لا يشارك في تلك النوعية من الأعمال وكانت هذه صدمة أخري لفريق العمل الذي يعتبر الفيلم عملا وطنيا خالصا ولذلك قررنا الاعتماد علي الوجوه الشابة التي ستكون اكثر مصداقية في توصيل الاحداث للمشاهدين. اضاف: الفيلم ينتمي لنوعية الديكودراما أي وثائقي درامي و99% من احداثه حقيقية ومبنية علي احداث وقعت بالفعل لأبطال من القوات المسلحة ويشارك فيه الفنان ياسر علي ماهر متبرعا بأجره لإيمانه بقصة العمل الذي يتناول قصة الكتيبة 418 التي استطاعت بقاذف واحد ان تحمي سماء بورسعيد وتسقط 17 طائرة اسرائيلية وتأسر عددا من طياريهم. اشار زايد إلي أن نفس فريق العمل قدم من قبل افلاما وثائقية تم عرضها علي العديد من القنوات الفضائية وجميعها عن ملاحم سلاح الجو المصري والعديد من الاسلحة الاخري كفيلم اجنحة الغضب بجزئيه الأول والثاني اضافة إلي فيلم ابابيل الذي اذيع اكتوبر الماضي وحقق نجاحا كبيرا ونال تكريم القوات الجوية في أكتوبر الماضي. وقال حاليا نقوم بالاعداد لفيلم "الجزيرة الخضراء" ونتناول فيه قصة معركة المنصورة كاملة مؤكدا ان الجيل الحالي من الشباب يحتاجون لمثل تلك النوعية من الافلام لأنهم لا يهتمون كثيرا بالقراءة قدر اهتمامهم بالمشاهدة والمتابعة عبر الوسائل الالكترونية الحديثة.