دورة أكسفورد تناقش مشاكل اللا جئين السوريين وترفع توصياتها للمؤسسات الدولية دعت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية شعراء العربية للاسهام بقصيدة تحكي معاناة الشعب السوري والتي تجلت في أقسي معانيها لدي مشاهدة العالم للطفل إيلان عبدالله كردي جثة مسجاة علي شاطئ البحر بعد أن غرق القارب الذي يقل عائلته التي فقدت أيضاً الأم والأخ الأكبر. وسوف تصدر المؤسسة ديواناً بعنوان: "ديوان ايالان عبدالله كردي" يتضمن الاسهامات التي ترد إليها من الشعراء. وقالت المؤسسة في بيان صحفي: انطلاقاً من إيماننا بدور الشعر العربي الذي اضطلع به عبر مراحل تاريخ الأمة. تدعو مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية شعراء العربية في مختلف أماكن وجودهم للإسهام بإبراز مأساة الشعب السوري المفجعة والتي تجسدها مأساة الطفل السوري عيلان عبدالله كردي الذي غرق علي شواطئ تركيا وكل من قضوا نتيجة هذه المأساة قتلاً أو غرقاً أو اختناقاً أو تجمداً أو جوعاً أو عطشاً من رجال ونساء وأطفال. وذكرت المؤسسة في البيان الصحفي أن المطلوب من الشعراء الذين يودون المشاركة. إرسال قصيدة تحكي مشاعرهم للأجيال القادمة وهم يشاهدون هذه المأساة الكبري والقاسية والمؤلمة التي حلت بالأمة العربية. وطلبت المؤسسة إرسال القصيدة إلي عنوانها بحيث وضعت علي موقعها الإلكتروني بيانات التواصل لمن يود المشاركة. وسيتم توزيع الديوان مجاناً للجمهور والمكتبات والمؤسسات الثقافية العربية. عالم واحد في الوقت نفسه قال رئيس المؤسسة. الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين. إن قضية اللاجئين الذين شردتهم الحروب من بلادهم سوف تكون محوراً دولياً تتم مناقشته في الدورة الخامسة عشرة للمؤسسة والتي سوف تقام في جامعة أكسفورد ببريطانيا من 24 إلي 25 من أكتوبر المقبل تحت عنوان: ¢عالمنا واحد والتحديات أمامنا مشتركة¢. وذلك بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط في الجامعة ومركز تحالف الحضارات في الأممالمتحدة. وأشار البابطين إلي محاور الندوة المنعقدة عن اللاجئين موضحاً أن هناك محوراً بعنوان ¢اللاجئون والؤسسات الدولية¢.ويركز المحور علي التوترات الإقليمية في المنطقة بسبب أزمة اللاجئين السوريين حيث من المتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة بشكل كارثي. فقد يصل عدد اللاجئين السوريين وحدهم إلي أكثر من أربعة ملايين لاجئ في نهاية العام الحالي. وتابع البابطين: تهدف الندوة من خلال هذا المحور إلي وضع تصورات لآليات جديدة يمكنها أن تؤمن برامج إنمائية مستدامة وطويلة الأمد تتولاها المؤسسات الدولية إلي جوار منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. بحيث يتم توفير حلول لهؤلاء اللاجئين الذين يشكلون قنبلة موقوتة. لأن من شأن غياب هذه البرامج المستدامة الطويلة الأمد أن يؤدي إلي تفاقم المشاكل وتوفير البيئة المناسبة للاستفراد بكثير من الشباب وتجنيد أفكارهم من قبل التنظيمات المتطرفة ومجموعات الجريمة المنظمة. وهو ما سوف يؤثر تلقائياً في الاستقرار الإقليمي الأوسع. بل ويمتد إلي كل بقاع الأرض. وأضاف البابطين: إن مناقشة مشكلة اللاجئين لم تعد ضرورة إنسانية فقط. بل هي تتعلق بسلامة العالم وأمنه. وبالتالي فعلينا أن نعالج القضية من شتي جوانبها الإنسانية أولاً ثم السياسية والاجتماعية. وأوضح البابطين أن المؤسسة سترفع هذه التوصيات إلي الجهات الدولية كي تأخذ مبادرتها وتتحمل مسئوليتها. خصوصاً وأن المؤسسة دعت إلي هذا المحور نخبة من المفكرين من مختلف أنحاء العالم القادرين علي وضع تصورات لحلول جذرية بإمكان أصحاب القرار الاستفادة منها والعمل بها لإنهاء هذه المأساة الفادحة.