أثارت تصريحات د.محب الرافعي وزير التربية والتعليم ببدء حملة النظافة في المدارس يوم 14 سبتمبر الجاري تحت عنوان "نظف مدرستك" حالة من الغضب والذعر بين المعلمين وذلك بسبب مطالبته لهم بمشاركة الطلاب في تنظيف مدرستهم مع توفير الخامات اللازمة للحملة دون تحميل الوزارة أي نفقات وذلك بالتنسيق مع وزارات الشباب والزراعة والرياضة والصحة والبيئة. وصف المعلمون تصريحات الوزير بأنها سطحية وبها إهانة كبيرة لقيمة المعلم. قال هاني كمال "المتحدث الرسمي للوزارة": إن الحملة ليس بها إهانة للمعلم معللاً ذلك بمشاركة الوزير نفسه في تلك الحملة وأن هذا العمل تطوعي وليس إجباراً علي أحد.. وختم كلامه قائلاً: "المشاركة في الحملة لا عيب ولا حرام". كان المعلمون قد شنوا حملة علي مواقع التواصل الاجتماعي علي الوزير.. وكانت أبرز تعليقاتهم "المعلم ملطشة التعليم ..ضاعت الهيبة والوزارة منحته الخيبة بالجردل والمقشة ". قال أشرف الجندي "مدرس لغة فرنسية": إن هذا القرار يعتبر إهانة للمدرس وأن هذا العمل ليس من اختصاص المعلمين.. وأنه علي الوزير أن يضع الأمور في نصابها الحقيقي.. وتساءل ماذا يفعل العامل إذا قام المعلم بكنس وتنظيف المدرسة؟! أضاف أن جميع قرارات الوزير غير مدروسة وهمجية.. وأن الوزير يعمل دائماً علي إهانة المعلم والمعلمين بدلاً من أن يقوم برفع كرامة وهيبة المعلم.. كما كان من قبل. قال إيهاب علوفة "مدرس لغة عربية": إن هذا القرار هو عبارة عن كلام فارغ ولا يعقل ولا يقبل.. لأنه عندما يري الطالب معلمه يمسك بالمقشة ويقوم بتنظيف المدرسة.. ستزداد سوء معاملة الطالب للمعلم.. وأنه يجب علي الوزير أن يعلم أن هيبة المعلم من هيبته وكرامته. وصف عمر حجازي "مدرس لغة فرنسية": القرار بأنه قرار جنوني ويعتبر كارثة لأنه يهين كرامة المعلم أمام الطلاب. وأن الوزير لا يوجد لديه أي شيء يتحدث فيه أو قرارات فيقوم بإصدار قرارات غير مدروسة ولم يقدر عواقبها.. وتساءل كيف سيحترمني الطالب عندما يراني وأنا أمسك بالمقشة وأقوم بكنسها؟! أضاف أن هذا الكلام حدث في عهد د.حسين كمال بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق. بإمساك المقشة خلال إحدي جولاته في المدارس فتحولت إلي كارثة.. وتوجه له اللوم في مجلس الوزراء علي ما فعله.. لأن هيبته من هيبة المعلم.. ولأن المعلم هو الذي يقود المدرسة.. وهذا يعتبر استهزاء للمعلم واهتزاز صورته. عبر سامح ناجي "مدرس تاريخ": عن استيائه من هذا القرار.. مضيفاً أن الوزير يحلم. وأنه لا يدرس قراراته قبل إصدارها.. وتساءل هل ينفع أن نقول للقاضي أن يمسك مقشة ويقوم بكنس وتنظيف المحكمة؟! ولماذا يبقون عليه حتي الآن بعد كل هذه القرارات غير المدروسة التي يتخذها منذ توليه منصبه؟! فجر طارق نور الدين "خبير تربوي" مفاجأة أن الطلاب قد رفضوا هذا القرار في مارس 2011 معللين ذلك باحترام آدميتهم وأنه يوجد عمال نظافة يقومون بذلك.. ويأتي الرافعي بفرض هذا القرار علي المعلم؟! أضاف أن هذا القرار يثبت أن الوزير بلا خطة وبلا قرارات مدروسة.. مشيراً إلي أن هذا القرار لم يكن له أي فائدة غير "استفزاز المعلمين".