" روح نظف وزراتك الأول يا رافعى" هذه كانت أول التعليقات على الحملة التى أعلن عنها الدكتور "محب الرافعى " وزير التربية والتعليم تحت عنوان " نظف مدرستك"، حيث أكد الوزير أن هذه الحملة سوف يشارك فيها الطلاب والمعلمين وسوف يتم إطلاقها قبل بداية العام الدراسى الجديد بأسبوع والمقرر بدايته يوم 27 سبتمبر الجارى. قال الوزير خلال تصريحات صحفية له إنه بنفسه سوف يشارك فى الحملة ويعمل على تنظيف المدارس خلال جولاته المفاجأة بالمدارس مع بداية العام الدراسى.
الا ان التصريح تسبب في حالة من الغضب بين المعلمين الذين أشاروا إلى أن هذه الحملة تعبر عن إهانة كبيرة للمعلم، وبدء المعلمون فى نشر تعليقات السخرية على مواقع التواصل الإجتماعى ( فيس بوك وتويتر ).
قال " هانى كمال " المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، إن الحملة لم يكن بها أى إهانة للمعلم قائلا " دا الوزير بذات نفسه هيشارك وشايف إنها لا عيب ولا حرام " ، مضيفا فى تصريحات خاصة ل " الفجر" أن هذا العمل سيكون تطوعى وليس إجباريا فهو إختياريا إذا كان المعلم يريد ذلك فعليه فعله وإذا لم يريد فلم ينتقص منه شيئا .
كشف مصدر مطلع بديوان عام وزارة التربية والتعليم أن هذه الحملة بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة وكذلك المجتمع المدنى، موضحا أن الوزير الى الآن لم يعمل على إعلان تفاصيل كاملة خاصة بالحملة، ولكنه قد كشف عن بعض ملامحها وهى أن سوف تخصص الوزارة ميزانية لهذه الحملة ويتم توزيعها على المديريات ومن ثم تقوم المديريات بتوزيعها على المدارس مشيرا الى أن ميزانية هذه الحملة تترواح ما بين 90 الى 100 مليون جنيها ، مشيرا الى أن المدارس سوف تزود بسلات مهملات أكثر حيث يوجد فى الفصل الواحد أكثر من 4 سلات يتم توزيعهم على الفصل بالاضافة الى زيادة الفصول بالمقشات لأستخدمها فى النظافة على أن يتم تخصيص موعد أثناء اليوم الدراسى للقيام بأعمال النظافة، والاحنفاظ بأدوات النظافة سوف يكون داخل الغرفة الخاصة بها .
أنزعج " خلف الزناتى " نقيب المعلمين من هذه الحملة قائلا لوزير التربية والتعليم أن المعلم ليس من مهمته الكنس ولكن هناك عمال نظافه لهم العمل الخاص بهم بالمدرسة معتبرا أيضا أن مشاركة المعلم فى هذه الحملة إهانة له .
قال " طارق نور الدين " معاون وزير التربية والتعليم السابق أن الطلاب قد رفضوا هذا القرار فى مارس 2011 معللين ذلك باحترام ادميتهم وانه هناك عمال نظافة وبعد ذلك يفرض الرافعى هذا القرار على المعلم ؟
وأضاف فى تصريحات خاصة ل " الفجر" أن هذا القرار يثبت أن الوزير الحالى بلا خطة وبلا قرارت مدروسة ، مشيرا أن هذا القرار لم يكن له أى فائدة غير " استفزاز المعلمين " .