مسجد الدسوقي ينهار.. والأوقاف تتعنت

طالب المحاسب محمود مصطفي أبو طاحون عضو مجلس إدارة مسجد إبراهيم الدسوقي المسئولين في الأوقاف بإيجاد حل نهائي وسريع لترميم أعمدة المسجد والصيانة والتجديد والتي تهدد بكارثة حيث تبين أن 131 عمودا من إجمالي 143 بالمسجد مفرغة وبدون خرسانة داخلية مؤكدا أن حالة المسجد ساءت وأصبح معرضا للانهيار في أي وقت وناشد المحافظ بعقد اجتماع فوري يضم كافة المسئولين وشركة المقاولون العرب المشرفة علي التجديد التي انسحبت من العمل بسبب تعنت الأوقاف وعدم تعاونها لعدم صرف المستحقات المالية للشركة وعدم اهتمامها بالمسجد مما يمثل فوضي عارمة تهدد حياة المصلين.
قال السيد الرخاوي من مريدي مسجد الدسوقي تم عمل تقرير من المهندس الاستشاري بعد المعاينة وعمل مسح شامل للمسجد وقد استقر الرأي علي ضرورة استبدال هذه الأعمدة بأخري خرسانية وعمل برنامج خاص واضعاً في الاعتبار الحفاظ علي سقف المسجد حتي لا تؤثر هذه الأعمال علي سلامته وكان ذلك منذ أكثر من خمس سنوات.
نجيب أبو سيد أحمد: تم مخاطبة شركة المقاولين العرب لأوقاف كفر الشيخ والوزارة للمتابعة ولم يتواجد أحد أو يهتم بالموضوع وتوقف صرف أربعة مستخلصات مالية طرف الإدارة الهندسية بالأوقاف بعد أن تم الانتهاء من ترميم وإعادة 28 عمودا بالمسجد وجد أغلبها مصنعة من الجبس داخل الأعمدة ولذلك تم تجميد العمل من شركة المقاولون العرب بعد ثلاث سنوات من أعمال الصيانة بسبب عدم صرف الاعتمادات المالية ونطالب المحافظ بالتحرك السريع والتنسيق مع وزير الاوقاف ورئيس الوزراء لإنقاذ المسجد.
إهمال جسيم
رفيق محمد عبدالعظيم بمعهد الفتيات الثانوي بدسوق: هذه القضية منذ عهد المهندس أحمد عابدين المحافظ الأسبق الذي اعتمد 6 ملايين جنيه للمسجد تشمل أعمال الترميم والتجديد وإعادة صب سقف المسجد من الداخل والخارج والقباب والترميم للمآذن وإجراء أعمال الإضاءة والاذاعة الداخلية والتحديث لصالة كبار الزوار الملحقة بالمسجد بما يتناسب مع القطب الدسوقي ورواده الذين يقدرون بحوالي 2 مليون زائر علي مدار العام من جميع أنحاء الدول الاسلامية والعربية والمحافظات المجاورة ولكن لم يحدث ذلك حتي الآن بسبب الإهمال الجسيم للأوقاف وعدم تعاونها واهتمامها.
رجب عبدالمنصف نايل وفارس عارف: النزاع المستمر بين الأوقاف والمحافظة أوقف تنفيذ العديد من المشروعات وكان سبباً في توقف التنمية حيث تدعي الأوقاف أن لها 169 ألف فدان في محافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط بينما نفت هيئة المساحة والشهر العقاري والضرائب العقارية وجود هذا الوقف.
طالب الجميع المحافظ بإنقاذ المسجد الدسوقي قبل وقوع كارثة لا ينفع بعدها الندم وناشدوا المسئولين في وزارة الأوقاف بسرعة ترميم المسجد حتي ولو من أموال النذور التي تقدر بالملايين كل عام خاصة أن مسجد إبراهيم الدسوقي لم يشهد أي صيانة أو تجديد منذ 40 سنة مضت.