العمل في بلاط صاحبة الجلالة يلتهم الوقت أياً كانت مدته. المشاغل كثيرة ومتنوعة رغم ان هذه المهنة تحتاج بصفة دائمة إلي القراءة والاطلاع في شتي المجالات لاكتساب خبرات أكثر والاستفادة من جهود الآخرين. وبالتالي تجري الأخبار والتحقيقات في تناسق مع مقتضيات العرض وأساليبه خاصة في عصر السماوات المفتوحة والأقمار الصناعية والالكترونيات التي تشغل بال قطاعات كثيرة والشباب في المقدمة. التغيرات متلاحقة والبحث العلمي لا يتوقف وتلك طبيعة هذا المجال الذي يساهم في تقدم الأمم وتشييد حضارتها. كما أن التنافس والتسابق بين العلماء لا يخفي علي أحد والعمل الصحفي ليس بعيداً عن مسيرة البحث العلمي. وهناك بعض العاملين في الحقل الصحفي لا تشغلهم أعباء العمل اليومي وعيونهم لا تتوقف عن البحث العلمي مما يثري العمل الصحفي وتقديم إعلام يساهم في إعلاء صروح مهنة البحث عن المتاعب بالإضافة إلي تجديد خدمة المجتمع وتقدمه. ورغم ان الزميل خالد محسن يشغل عملاً صحفياً دائم الحركة إلا أنه لم يغفل عن تنمية معلوماته وتزويدها بالجديد في خدمة رسالته الإعلامية وانعكاسها علي عمله في مجال الإخراج الصحفي. وقد اتجه خالد محسن إلي البيئة ومحاور خدماتها خاصة ان رقي البيئة من المهام الرئيسية لتطور المجتمعات العمرانية والسعي لتقدمها وقد جاء موضوع الرسالة حول "تطور الرسالة الإعلامية بالصحف المسائية لتنمية المواطنة البيئية في ضوء أبعاد التنمية المستدامة" الموضوع شيق واحتاج إلي جهد ومتابعة دءوبة من الباحث وقد واصل العمل ليل نهار مع مشاق العمل اليومي حتي استطاع انجاز هذه المهمة العلمية بعد جهود من البحث والتنقيب عن الأفضل لمعالجة قضية البيئة من مختلف الجوانب. وقد طرحت الرسالة استراتيجية شاملة لتطوير المعالجة البيئية في كافة المحاور الخاصة بالرسالة الإعلامية البيئية التي نعيشها حيث انها في أشد الحاجة لمعالجة هذه القضية الهامة وإزالة المعوقات المهنية والإدارية لهذه المشكلة الحيوية التي تستهدف رقي المجتمعات وتطورها والسعي لتقدمها لكي تتواءم مع مقتضيات العصر الذي نعيشه. وقد حظيت المناقشة العلمية لهذه الرسالة بالكثير من التساؤلات التي تناولت مختلف المحاور الإعلامية ورغم سخونة وحرارة المناقشة إلا انها حظيت بالتقدير لجهد الباحث وعمله وفي ختام المناقشة قررت اللجنة منح الزميل خالد محسن نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الإخراج الصحفي درجة الدكتوراه بتقدير أمتياز مع مرتبة الشرف وذلك من معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وشهادة الدكتوراه تضاف إلي رصيد الأبحاث العلمية في الصحافة المسائية وأساليب معالجتها وتوعية القراء والمواطنين بأهمية شئون البيئة والتي تستهدف نهضة الأمة وتقدمها.. تحية لهذا الجهد العلمي وأمنيات بأن نري أكثر من زميل يتطلع إلي اكتساب هذه المهارة العلمية.