ہ سيدتي: تزوجت منذ عام واحد وزوجتي حامل تنام علي ظهرها لظروف صحية.. ولهذا تقيم حماتي معنا.. ويبدو لي أنني سوف أطلق زوجتي بسبب أمها وتتحمل هي الذنب. الحكاية بدأت منذ الخطوبة عندما اكتشفت أن حماتي بذيئة الألفاظ وأنها لا تحترم الناس وأنها شخصية غير سوية.. ولكن قال لي عمي أن البنت مختلفة عن أمها وأنها مؤدبة كوالدها رحمة الله عليه.. سمعت الكلام وتزوجنا وفعلا وجدت البنت غير أمها تماماً ولكن أمها لا تتأخر في محاولات التدخل في حياتنا حتي اتتها الفرصة من وسع وأقامت معنا لترعي ابنتها.. وسمعت من بذاءتها ما يكفيني لطلاق أبنتها حتي لو كانت حاملاً في عشرة من أبنائي.. وتدخل عمي للمرة الثانية لمنعي من ذلك والكارثة أن الأم لا يهمها تقول لي طلقها لأزوجها أحسن منك. كيف أتصرف مع هذه السيدة البشعة والكارثة الحقيقية والمذهلة أنها طبيبة بمعني المفروض تكون ذات مستوي محترم ولكنها تتباهي أنها سليطة اللسان.. وكلما اعترضت تقول مش عجبك طلق البنت.. الجميع أجمع ان حماتي حمقاء وأنها هكذا طول عمرها. أرجوك كيفية التعامل معها علما بأنني لا أتكلم معها حتي وهي مقيمة في بيتي بأكثر من.. السلام عليكم.. فهل أطلق زوجتي السلبية التي لا تردع أمها أم ماذا أفعل حتي أنني وصلت لمرحلة أنني أتمني أن يسقط الجنين لأرتاح منهم جميعا.. أرجوك ردي بسرعة. ہہ يا عزيزتي: كل إناء ينضح بما فيه وليس حامل المسك كنافخ الكير.. وكم من سيدات ورجال يتظاهرون بأنهم مهذبون وهم لا يعرفون ربا ولا يتبعون نبيا. يا صديقي لقد شذت القاعدة معك.. حين اختلفت البنت عن أمها ولتحمد الله أنها كذلك وإلا أصبحت كارثة يكون تصحيحها صعبا خاصة وأنها علي وشك الولادة ولا ندعو عليها بالشر بل ندعو لها بالخير فما ذنبها في بذاءة لسان أمها وقلة عقلها وحمقها.. الأمر يحتاج لعلاج يبدأ بك وينتهي عندك وهو عدم التعامل معها بالقدر الذي يتيح لها أن تكون بذيئة معك وهذا سهل.. كيف ذلك أقول لك.. أولا يبدو أن زوجتك تحبك وأنها غير والدتها فالكتاب يقرأ من العنوان.. قم بالحديث معها وأشرح لها أن تصرفات الأم أصبحت لا تطاق وأنك لا تريد أن تحملها ذنب أمها لذا وجب وضع معايير للتعامل مع تلك الأم منها ألا تعلم أي شيء عنكما ولا ما يخصكما وألا ينقل إليها أي معلومة تثير شجار أو كلام مع تلك الأم.. وهكذا نجفف منابع المشاكل بعدم الدفع بأشياء جديدة تثير الغضب وتحفز لسانها.. الأمر الثاني.. هو الصمت عندما يصل الأمر للبذاءة وعدم الرد عليها من منطق لا تخاطب الأحمق فيختلط علي الناس من منكما الأحمق.. الأمر الأخير وهذا لك ويبرر لك صمت زوجتك المسكينة.. هو ليس هناك أشق علي الزوجة من علاقة سيئة بين الزوج وأمها حين توضع بين شقي رحا وكل منكما يدور وتطحن هي.. لذا تصمت فهي لن تواجه أمها ولن تقف أمامك لذا تضع همها بين ضلوعها وتصمت. يا عزيزي هون عليك وتعامل معها بما أمرنا الله به.. وصاحبهما في الدنيا معروفا.. وهذا في حالة أن يجاهداك علي أن تشرك بالله.. وحماتك في منزلة والدتك.. هي أمك بالقانون كما يقولون.. فدعك من التعامل معها رأس برأس.. لربما عقلت وكفت وان لم يحدث ذلك ستدرك أنك صنف من البشر يحترم ذاته فتنصرف عنك.. أما كونها طبيبة فهذا لا يجعلها مهذبة وان حرض علي ذلك طبعا المستوي الثقافي والتعليمي.. ولكن الأخلاق تربية وطبع.. والطبع يغلب التطبع ولن تغير حماتك بعد الأربعين المهم كن حذرا وأخرج زوجتك من بين شقي الرحا فليس ذنبها أن أمها سيدة بذيئة فلا تزر وازرة وزر أخري.