تبعد قرية بني صالح 5 كيلو مترات عن مدينة الفشن جنوب بني سويف ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة وهي تتبع مجلس قروي أبسوج حيث تسببت المياه الجوفية في تحويل حياة أهالي القرية إلي جحيم وترك بعض أهالي القرية منازلهم بسبب دخول المياه الجوفية إلي المنازل وفشل أهالي القرية في حل هذه المشكلة. في البداية يقول ناصر عبدالعال رزق مأمور ضرائب فوجئنا منذ 5 سنوات بظهور المياه داخل منازل القرية وشوارعها ورغم قيام أهالي القرية بردم منازل وشوارع القرية بالأتربة إلا أن المياه لا تختفي وتظهر مرة أخري ولا نعرف سبب وجودها وخاطبنا جميع الجهات وإلي الآن لم يتم حل هذه المشكلة التي تؤرق 20 ألف نسمة هم عددد سكان القرية.. يضيف أشرف حسب النبي موظف أن المياه حولت القرية إلي جحيم حيث امتلأت المنازل والشوارع بهذه المياه فقمنا بردم المنازل بالأتربة ووضعنا التراب فوق البلاط ورغم ذلك تظهر المياه مرة أخري حتي أن بعض أهالي القرية تركوا منازلهم واستأجروا منازل أخري في أماكن بعيدة بعد أن فشلوا في حل هذه المشكلة. خالد مصطفي من أهالي القرية: قال لقد تركنا منزلنا الذي كنا نعيش فيه بعد أن امتلأ بالمياه وبعد فشلنا في التخلص منها حيث كنا نقوم بكسح هذه المياه من المنزل بسيارات الكسح أكثر من 5 مرات في اليوم الواحد وتأتي المياه مرة أخري واشتكينا لجميع الجهات ولم يتحرك أحد. أكد أحمد علي موظف علي أن هذه المياه تظهر طول العام ورغم أن أهالي القرية يقومون بردم الشوارع والمنازل إلا أن هذه المياه لا تختفي وتظهر مرة ثانية وثالثة حتي حاصرت مسجد أبوبكر الصديق بالقرية وكانت تمنعنا من الذهاب للمسجد للصلاة فيه.. أضاف محمد طه حلاق القرية: نعيش نحن أهالي منطقة الشحاتين التابعة للقرية في جحيم بسبب ارتفاع منسوب هذه المياه في المنازل حتي يصل ارتفاع هذه المياه في المنازل إلي 30 سنتيمترا مما يجعلنا نترك المنازل ونعيش خارجها..أشار الحاج مصطفي محمود إلي أن سبب وجود هذه المياه في القرية هو وجود الترعة التي تحيط بالقرية حيث تتسرب منها المياه إلي الشوارع ومنازل القرية ولا يوجد حل لهذه المشكلة سوي إدخال مشروع الصرف الصحي للقرية. قال رزق عبدالعال موظف لقد جمع أهالي القرية مبلغا من المال وقمنا بشراء قطعة أرض لتكون مقرا لمحطة الصرف الصحي بالقرية ونحن ننتظر تدخل المستشار محمد سليم محافظ بني سويف لإدخال مشروع الصرف الصحي للقرية.