استعد آلاف اللبنانيين الليلة الماضية لاستئناف مظاهراتهم التي دعت اليها حملة طلعت ريحتكم: وقالت الحملة في بيان ان تحرك المتظاهرين سيبدأ من أمام وزارة الداخلية اللبنانية حتي وسط العاصمة بيروت. دعا نشطاء حملة "طلعت ريحتكم" اللبنانية للمطالبة بإجراء انتخابات نيابية. بعد أن خرج آلاف اللبنانيين إلي الشوارع الأسبوع الماضي للتنديد بعجز الحكومة عن معالجة أزمة النفايات. وأعلن منظمو التظاهرة أنهم شكلوا فريقا لمراقبة المتظاهرين. والحيلولة دون حصول أي أعمال عنف خلال التحرك الذي سيبدأ بمسيرة من أمام مقر وزارة الداخلية حتي ساحة الشهداء في وسط بيروت. وقال أحد نشطاء الحملة. أسعد ذبيان: "سنتظاهر من كل مناطق لبنان ومن كل الانتماءات". وطالب منظمو الحملة في مؤتمر صحفي. . باستقالة وزير البيئة وإطلاق يد البلديات في ملف جمع النفايات ومحاكمة من ارتكبوا تجاوزات بحق المتظاهرين الأسبوع الفائت. وانضمت جمعيات ومجموعات عدة الي حملة "طلعت ريحتكم". وطرحت حركة "بدنا نحاسب" مطالب سياسية جديدة إضافة إلي المطالب الحياتية والبيئية تتناول قانون الانتخاب وغيره. اعتبر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق. أن التظاهر وحرية التعبير حقى من حقوق كل اللبنانيين مكفولةً بموجب الدستور اللبناني.. واتهم المشنوق في مؤتمر صحافي مجموعة من الأشخاص بالانتماء إلي أحزاب سياسية بأنهم دخلوا التظاهرات ودفعوا باتجاه العنف. ورفض المشنوق اتهامه بأنه ابن النظام الأمني. وأشار إلي اضطهاده من قبل النظام السوري مراتي عدة. ودعا المشنوق القوي الأمنية إلي حماية المتظاهرين. محذراً من اعتداء المشاغبين علي الأملاك العامة والخاصة. كان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي. أكد . أن مجموعات معروفة بعدم سلميتها. ومحسوبة علي سرايا المقاومة التابعة لحزب الله. تعمل علي اختراق التظاهرات التي نظمها المجتمع المدني ضد أزمة النفايات. وتحاول استغلالها وركوب موجتها. وأكد ريفي أن اللامركزية الإدارية التي نص عليها اتفاق الطائف هي الحل لأكثر من أزمة لبنانية. مشددا علي ضرورة تشكيل مجلس شيوخ يعمل علي تحرير مجلس النواب من الطائفية. دعا قائدُ الجيش العماد جان قهوجي أثناء تفقده وحدات عسكرية عدة علي الحدود الشمالية. الي تعزيز الاستعدادات الميدانية والجهوزية التامة. مؤكداً أن المهمات الأمنية التي ينفذها الجيش في الداخل. خصوصاً في بيروت. لن تلهيه إطلاقاً عن أولوية الدفاع عن حدود الوطن ضدّ التهديدات الخارجية. لمتابعة التصدي بكل حزم وقوة للتنظيمات الإرهابية. ولأيّ نشاط تقوم به علي امتداد الحدود. توقعت أكثر من جهة أن يشهد تجمع المنظمات الشبابية وهيئات المجتمع المدني الملوّنة ببعض التنظيمات الحزبية اليسارية. حشداً لا يستهان به. تعبيراً عن سخط المواطنين من أزمة النفايات التي بقيت من دون حل. وعن وجع الناس من تردي الأوضاع المعيشية والفساد وبقاء البلاد بلا رئاسة.