نجحت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. برعاية فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. في تأهيل 38 من حديثي الإسلام بدول أمريكا اللاتينية. ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم. يُسهمون في ترسيخ الوسطية. ويردون علي حملات التشويه. من خلال تحقيق التواصل المستمر بينهم وبين "الرابطة". تسلم هؤلاء المسلمون الجدد. شهادات اجتياز الدورة العلمية. التي نظمتها "الرابطة". وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر. علي منحهم هذه الفرصة العظيمة في تعلم صحيح الإسلام. إضافة إلي المنحة الدراسية لتعلم لغة القرآن بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين التي ستبدأ في سبتمبر المقبل .. مطالبين بزيادة مبعوثي الأزهر لدول أمريكا اللاتينية. أكد د.محمد عبد الفضيل القوصي. وزير الأوقاف الأسبق. عضو هيئة كبار العلماء. نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. أن الداعية الإسلامي أندرو موراليس. الذي شارك في دورة "الرابطة" لحديثي الإسلام بأمريكا اللاتينية. والذي لم يتجاوز عمره عشر سنوات. ويرتدي الزي الأزهري. يجسد الصورة النقية للإسلام. بما يعكس الفهم الحقيقي لعلوم ومبادئ الدين الحنيف بمنهجه المعتدل دون إفراط أو تفريط. أضاف - في ختام الدورة العلمية لحديثي الإسلام- أن ديننا الحنيف يشبه في نقائه. براءة الطفل أندرو. وإقباله علي الحياة.. فلم ينتشر الإسلام أبدًا بالعنف أو القسوة. وهو براء تمامًا من الصورة المشوهة التي يجسدها بعض المنتسبين إليه من المتطرفين والمتشددين والإرهابيين.. فالتفاؤل والمحبة وطهارة القلب تعكس حقيقة الإسلام. الذي لايعرف مطلقًا قطع الرءوس أو إراقة الدماء المعصومة. طالب د.القوصي. المشاركين في تلك الدورة العلمية. بأن يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم. يسهمون في ترسيخ وسطية وسماحة الإسلام . وإزالة الصورة الذهنية المشوهة التي تنفر البشرية من الدين الحنيف. وإبراز تلك الصورة السمحة التي جسدها "أندرو" في كل مكان بالعالم. أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة "الرابطة". حرص فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. علي تحقيق التواصل المثمر والمستمر بين "الرابطة". وخريجي هذه الدورة العلمية. بحيث يتم تقديم يد العون العلمي لهم. بالرد علي استفساراتهم حول كل مناحي الحياة بفتاوي عصرية تجسد الفهم الحقيقي للإسلام بمنهجه المعتدل.. وحرصه أيضًا علي تلبية كافة مطالبهم في تعلم اللغة العربية بالمنحة الدراسية التي ستبدأ في سبتمبر المقبل. قال د.عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر. إن الأزهر يحرص علي إرساء السلام. وثقافة التسامح والتعايش الإيجابي بين كل شعوب العالم. وهذه هي حقيقة الإسلام.. مشيرًا إلي قوله تعالي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". فالرحمة تشمل كل ما علي الأرض حتي النبات والجماد. أضاف أن الأرض طاهرة. ولايدنسها سوي الفئات الضالة المضلة التي تُفسد فيها. ويجب علي كل مسلم أن ينشر الصورة الصحيحة لديننا الحنيف بكل أرجاء المعمورة. من خلال التحلي بسلوكيات وقيم الإسلام السمحة.. مؤكدًا أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف. بل انتشر بالكلمة الطيبة والحكمة والموعظة الحسنة. وببشاشة الوجه والرحمة. طالب د.عزب. المشاركين في الدورة العلمية. بأن يتخذوا من النبي صلي الله عليه وسلم القدوة والمثل. في كل مناحي الحياة. أكد د.خالد عمران أمين الفتوي بدار الإفتاء. أهمية تكرار تلك الدورات العلمية التي تعقدها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. في ظل التحديات الكبيرة التي توجه الأمة. لتحصين المسلمين الجدد في العالم بالفهم الحقيقي للدين بقيمه الإنسانية والأخلاقية السمحة. في ظل تزايد التيارات المتطرفة.. بحيث لا يكونون فريسة سهلة في يد من يريدون تشويه الإسلام.. موضحًا أن تلك الدورة العلمية فرصة لتوثيق العلاقات بين الشعوب. ونشر ثقافة السلام والتعايش الإيجابي.