اختيار في محله.. وتوقيته

بلا حدود

منذ تأسيس رابطة أندية الدوري الممتاز لكرة القدم عام 2012 والتي تهدف أول ما تهدف إلي البحث عن مصالح الأندية والإشراف العام علي مسابقة الدوري وكل النشاط الذي تشارك فيه هذه الفئة التي علي قمة عناصر اللعبة في مصر.
ورغم تعدد تشكيل مجالس إدارات أشرفت وأدارت وطبقت لوائح هذه الرابطة إلا أنه مازال موقفها هشاً ولم تستطع فرض سيطرتها وتنفيذ توصياتها.. حيث مازال اتحاد الكرة هو المسيطر المهيمن والمخطط والمنفذ معاً لكل قواعد اللعبة تحت شعار أنه الأب الشرعي وما الباقي إلا كومبارس يدورون في فلك أعضاء مجلس إدارة الجبلاية.
ولعل التخبط الذي شهدته اللعبة في الآونة الأخيرة في صورة الدوري العام ما بين مجموعة أو مجموعتين ومواعيد البداية والنهاية ونظام الانتقالات حتي خلافات الأندية فيما بينها ومقاطعة البعض وخروج آخرين عن النص مع تشكيل تحالفات بين البعض والبعض الآخر.. كل ذلك جعل رابطة الأندية كأن لم تكن.. وظل وجودها بهما يسبب اختلاف الآراء حتي بين أعضاء مجلس الإدارة ذاته.. ناهيك عن أعضاء الجمعية العمومية أنفسهم.
وبنهاية الدورة السابقة للمجلس السابق برئاسة المستشار مرتضي منصور بنهاية الموسم المنصرم حدد اتحاد الكرة السادس من سبتمبر موعداً لانتخاب رئيس جديد وأعضاء آخرون ربما يتغير الموعد بسبب تصادف إقامة مباراة مصر وتشاد وانشغال الوسط الكروي باللقاء.
ومع ذلك فإن قادة الأندية لم يغفلوا رابطتهم واتفقوا فيما بينهم علي اختيار رئيس جديد يستطيع أن يجمعهم تحت هدف واحد وهو مصلحة الجميع واتفقوا علي أنه يفضل اختيار رئيس هذه الرابطة بعيداً عن أحد رؤساء الأندية لضمان الحياد وشدة المنافسة التي تشهدها اللقاءات خلال الموسم الكروي مع تقديم الشكر وتعظيم الاحترام لكل من تولي رئاسة وعضوية مجلس الإدارة في السابق.
إلي أن وقع ترشيح الكثيرين من رؤساء أندية الدوري الممتاز من الأندية الشعبية لشخصية اعتبرها الجميع حكيم كرة القدم في مصر حالياً وتفوق وخبرته وحنكته ومناصبه عن الكثيرين في الوسط. فضلاً عن تمتعه باحترام الجميع بمن فيهم جميع الأندية وهو المهندس هاني أبوريدة ليتولي رئاسة اللجنة في المرحلة القادمة وحتي انتخابات مجلس الإدارة المرشح فيها لرئاسة الاتحاد وذلك لاستثمار خبرته في جمع شمل الأندية وتطبيق بنود جميع اللوائح التي ضمتها وقدرته علي ترسيخ احترام الرابطة عند اتحاد الكرة ومنحها كامل اختصاصاتها التي أقرتها بنود اللائحة وكذلك رأب الصدع الحادث حالياً بين بعض الأندية.
والحقيقة وقدر علمي باختيار شخصية المهندس هاني أبوريدة لرئاسة لجنة الأندية أحسست كواحد من أسرة الكرة في مجال النقد الرياضي براحة شديدة وهو نفس الإحساس عند جميع الأطراف الذين تضمهم الرابطة وهم عناصر أندية الدوري الممتاز وقلت في نفسي إنها البداية ليكون لهذه اللجنة درع وسيف وصوت مسموع وحكمة التعامل بين الجميع ليكون الاختيار قد جاء في وقته وموعده ولا أعتقد أن "أبوريدة" سوف يرفض طلب كبار أعضاء الجمعية للجبلاية.