رغم انه لم يمض سوي اسابيع قليلة علي إعلان نتيجة انتخابات جمعية الحج والعمرة إلا أنه ظهرت حالة من الغضب الكاسح لان الانتخابات التي اسفرت عن نفس الوجوه وأديرت بنظام جهاز أمن الدولة السابق.. شكاوي بالجملة ارسلت للمحافظ السابق دون جدوي ومحاضر إثبات حالة واصبح القضاء هو الملعب الأخير أمام المتضررين. ولم تتوقف مشاكل الجمعيات الأهلية بالثغر عند هذا الحد بل إزدادت اشتعالاً مع اقتراب انتخابات الاتحاد الاقليمي للجمعيات في 22 يوليو الحالي بسبب نفس اسلوب التدليس والتحجيم الذي يسود انتخاباتها والفساد الذي ترعاه مديرية التضامن الإجتماعي والذي نخر سوسه في الجمعيات. وكل الأمل ان يأتي محافظ جديد يعمل علي تطهير مديرية التضامن الاجتماعي قبل ان تستعر معارك الجمعيات الاهلية التي اصبح فيها سادة وعبيد وغاب عنها روح الثورة لتطهير مجالس إدارتها. ** في البداية يقول رئيس إحدي الجمعيات الأهلية رفض ذكر إسمه عن مهازل كواليس انتخابات جمعية الحج والعمرة والتي اثارت نار الفتنة بين الجمعيات الأهلية.. ونحن نعيش في مهزلة جمعية الحج والعمرة وانتخاباتها منذ سنوات وللأسف كان يسيطر عليها أمن الدولة ويديرها بمعرفته. ولم يكن أحد يستطيع ان يفتح فمه. وكنا نعتقد بعد الثورة ان الأمور ستختلف. ولكن للأسف فالفساد هو نفس الفساد وأمن الدولة وضعت نظاما لا نستطيع خرقه.. فالجمعية المتحكم فيها هو رئيس الجمعية وأمين الصندوق والسكرتير ورئيس الجمعية هو نائب رئيس المؤسسة العامة للحج. وبالتالي لنا ان نتخيل نفوذه. أضاف: اصبح من حقه السفر كمشرف برحلات الحج هو من المحظوظين والمقربين.. ولعل ما يوضح مدي الانحدار الذي وصلنا إليه هو ان الاسكندرية كان لها حصة بقرعة الحج وتوزع علي الجمعيات وكل جمعية كانت تحصل علي فرد أو اثنين ويتم عمل قرعة بين المتقدمين. أما الآن فالجمعيات يمكن ان ترسل جميع المتقدمين ولا يتم اختيار أحد وبالطبع فإن اتباع وزير التضامن السابق هم المتحكمون بالمؤسسة التي اصبحت تدار بالمصالح ولصالحهم. ولم يستطع وزير التضامن الإجتماعي الجديد ان يفرض نفوذه أو حتي يشعر بما يدور في الاجواء. قال.. كنا نتوقع الشفافية بعد الثورة. لا ان تدار الأمور بنفس اسلوب أمن الدولة المنحل الذي تعلموه واتقنوه فالمفروض ان يتم إخطار الجمعية العمومية بأكملها وان يتم تحديد موعد يتم الإعلان عن فتح باب الترشيح واصدار استثمارات للمترشحين ولكنهم لم يرسلوا لجميع الجمعيات وعدد الجمعيات بالاسكندرية "260" جمعية لا يعلم عدد كبير منهم بالمرشحين ولا بموعد الانتخابات. وتم فتح باب الترشيح لأيام محددة لم تعلمها اعداد كبيرة من الجمعيات حيث ترشح "28" والمطلوب "11" وكالعادة نجح اعضاء المجلس السابقون لأنهم اتبعوا الاسلوب الأمني. أضاف: من المعروف ان مناقشة الميزانية في اي جمعية عمومية لابد وان يتم إرسال صور من الميزانية لمناقشتها ولكن ذلك لم يحدث وعندما سألنا عن مبلغ "59 ألف جنيه" كان قد حصل عليها احد المرشحين أثناء اشرافه علي رحلة للعمرة وأكد أمين الصندوق علي انه قد قام بردها ولكن أين هي الميزانية التي تؤكد ذلك من عدمه لا نعلم لأننا لم نحصل علي نسخة من الميزانية التي تم إعتمادها. قال: ان انتخابات جمعية الحج والعمرة باطلة لأن هناك جمعيات أهلية أدلت بأصواتها وهي ليست عضوة بالجمعية العمومية للحج والعمرة وبالتالي اصواتها باطلة. وقد قام بعض روؤساء الجمعيات بتحرير محضر بالواقعة بقسم محرم بك. واسفرت الانتخابات عن سقوط شخص واحد من القائمة المعتادة وفوز وجوه غير مقبولة بين جمعيات ستلجأ للقضاء للحصول علي حقوقها. يؤكد ان هذه المهزلة يتم تكرارها هذه الأيام في انتخابات الاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية والتي يتجاوز اعدادها الخمسمائة جمعية تقريباً ونفس الوجوه القديمة المسيطرة هي المرشحة.. وكالعادة لم يتم اعلان عدد كبير من الجمعيات ليتكرر نفس الفساد فأين هي الشفافية. أضاف كاشفا عن مفاجأة وهي قيام رئيس شعبة المنتزه بالاتصال برؤساء الجمعيات وإعطائهم وعود بالأشراف علي بعثة الحج نظير أصواتهم بالإضافة إلي إرسال استمارة لرئيس الجمعية الموعود بالأشراف علي بعثة الحج بالإنابة ليمثل مجلس إدارة جمعيته في الانتخابات دون الرجوع لمجلس إدارة الجمعية أو حتي تفويضها له حيث يقوم بتفويض نفسه بنفسه لضمان صوت الجمعية لصالح القائمة القديمة المرشحة وهذه المشكلة مثاره بجميع الجمعيات تقريبا. قال: نحن لن نسكت علي حقوقنا وسنطالب ببطلان انتخابات جمعية الحج والعمرة مع إعادة عرض الميزانية علي الجمعية العمومية من جديد وأيضا إعادة فتح باب الترشيح وعقد انتخابات حرة نزيهة وان لم ينصفنا الوزير المختص فإن القضاء المصري العادل سينصفنا.