بمجرد جلوسه أمام مكتبي لعرض مشكلته إنهار في البكاء والنحيب وبعد أن هدأت من روعه قال: اسمي سيد بسيوني "مهندس بترول" علي المعاش عمري 80 عاما وعضو نقابة المهندسين واشتغلت متطوعا كمعد برامج وسيناريست بالتليفزيون المصري منذ انشائه .1960 أكد انه حضر إلي "المساء" ويحمل معاناة ربع مليون من أصحاب المعاشات في قطاع البترول حيث تم اقامة المركز الطبي للبترول "عيادات فقط" بشارع مكرم عبيد وهو بالمناسبة تابع للهيئة العامة للبترول.. والصيدلية متواجدة داخل شركة بوتاجاسكو بشارع الطيران بمدينة نصر وهما مخصصان فقط لأصحاب المعاشات علي مستوي الجمهورية من الإسكندرية إلي مطروح إلي جانب فرعين صغيرين بالسويس والإسكندرية. أضاف ان مساحة المركز الرئيسي لا تتعدي 800 متر وصالة العيادات لا تتسع لأكثر من 20 مريضا مما يمثل معاناة كبيرة للمترددين من أصحاب المعاشات هذا بخلاف ان التجهيزات غير متوفرة وعدم وجود لبعض التخصصات.. منوها إلي أن الاستشاري يقوم بالكشف علي عدد 15 مريضا من كبار السن خلال ساعة. نوه بسيوني إلي عدم وجود كشف دوري علي كبار السن وأيضا عدم وجود ملف علي الكمبيوتر للمرضي لمتابعة حالتهم مؤكدا ان الصيدلية مساحتها صغيرة والزحام شديد جدا مما نضطر إلي الذهاب إليها من الفجر ونضطر لصرف أدوية بديلة لأمراض مزمنة. أشار بسيوني إلي انه يعاني من أمراض مزمنة هو وزوجته في القلب وتصلب الشرايين وأمراض الشيخوخة والزهايمر ولا يلقي إلا الاهمال من مسئولي المركز الطبي لانه تم نشر شكوي بالصحف باسمي مما عرضني للاضطهاد.. مؤكدا ان أصحاب المعاشات هم من يعانون ويتم معاملة العاملين أفضل معاملة ويتم تحويلهم إلي أفضل المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة. طالب بسيوني بصرف المعاش التكميلي الدي صرفته وزارة البترول في عهد سامح فهمي ولم يصرفه كل من خرج قبل القرار وهو يتراوح بين 3 إلي 6 آلاف.. منوها إلي ان من خرج قبل هذا القرار يعانون أشد المعاناة من الأمراض وهم في أشد الحاجة إلي أي مليم لمواجهة الأمراض المزمنة التي رفعوا الراية البيضاء أمامها.