أعلن د. عباس شومان وكيل الأزهر قيام مجمع البحوث الإسلامية بطبع مجموعة من الكتب التي تتحدث عن وسطية الإسلام وتوضح حقيقته وترد شبهات الجماعات المتطرفة بعد لغات وسيتم طرحها قريباً. أشار خلال المؤتمر الأول لإدارة سفراء الهداية بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر الذي جاء بعنوان: "الخطاب الديني بين التراث والمعاصرة.. من الشباب للشباب" إلي أن الأزهر فتح الباب أمام السيدات للعمل في مجال الدعوة والإفتاء وسيتم تعيين 500 واعظة بالأزهر قريباً.. موضحاً انه تم الانتهاء من إعداد مركز الفتاوي المباشرة الذي سيتم العمل فيه قريباً للرد علي فتاوي المواطنين عبر الهاتف والبريد الإلكتروني ووسائل الاتصال الحديثة ويضم أكثر من 300 عالم أزهري وسيعمل علي مدار اليوم دون توقف إضافة إلي تطوير العمل بلجنة الفتوي بالجامع الأزهر التي أصبحت تضم مجموعة كبيرة من علماء الأزهر. أوضح ان تجديد الخطاب الديني بدأ مع مهد الدعوة الإسلامية وقد مارسه الرسول صلي الله عليه وسلم لأنها قضية لازمة من لوازم الشريعة الإسلامية.. مؤكداً انه لا خلاف بين العلماء علي أهمية التجديد بل ان عدم التجديد فيه مخالفة للشريعة الإسلامية. أضاف ان الأزهر له رؤية ثابتة لتجديد الخطاب الديني تكمن في استعادة الخطاب من خاطفيه وتصحيح مساره بعد ان استغله أصحاب الأهواء في سفك الدماء وانتهاك الحرمات وابعاد المتطفلين عن ساحة الخطاب الديني بل وابعاد الخطاب الديني نفسه عن الاستغلال من قبل اصحاب الأهواء السياسية والمصالح الضيقة بالإضافة إلي تصفية الخطاب الديني من المغالطات والأفكار غير المستمدة من الكتاب والسنة وآراء الفقهاء العظام وتجديده بما يوافق الزمان والمكان.. مشدداً علي ان تراث الفقهاء تاج علي رؤوسنا ولن نبتعد عنه رغم المحاولات اليائسة من البعض فالتراث أصل في مناهج الأزهر وسنظل متمسكين به. أشار إلي ان الفتاوي الصادرة عن الفقهاء السابقين ليست ملزمة لتغير الازمنة والاحوال وهذا ليس معناه الهجوم علي التراث لأن السابقين هم من طالبوا اللاحقين بمراجعة كتبهم ومطابقة أقوالهم للأزمان والعلل واذا تغيرت العلل فعلينا العودة إلي الاجتهاد. أوضح وكيل الأزهر ان هناك ظلماً بيناً واقعاً علي الأزهر في قضية تجديد الخطاب الديني رغم ما يتم بذله من جهود كبيرة.. متسائلاً: هل المقصود من التجديد عند منتقدي الأزهر ان نطرح التراث جانباً ونؤلف أحكاماً جديدة؟ فهذا معناه التبديد لا التجديد ولم يفعله الأزهر ماضياً ولن يفعله حاضراً ولا مستقبلاً لأننا نجدد الخطاب عن قناعة وأسس علمية.