طالب المؤتمر العالمي الأول لدار الإفتاء المصرية بميثاق شرف لمهنة الإفتاء وتفعيله والالتزام به وإنشاء معاهد شرعية معتمدة للتدريب علي مهارات الإفتاء والعمل الجاد علي إدراج مقررات الإفتاء والتنسيق بين مؤسسات الإفتاء في العالم لضبط الفتاوي والبعد بمؤسسات الإفتاء عن مؤسسات السياسة أو الأحزاب. كما أكد البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام علي ضرورة التنسيق الدائم بين دور الفتوي ومراكز الأبحاث للرد علي الفتاوي التكفيرية والشاذة. دعا المؤتمر المشتغلين بالإفتاء من مؤسسات وأفراد إلي تفعيل ميثاق شرف مهنة الإفتاء المقترح والالتزام به مع الدعوة إلي دورية انعقاد المؤتمر بشكل سنوي لتبحث فيه مسائل الفتوي الكبري والنوازل والمستجدات التي لا تتوقف عن الوقوع ووجود لجنة علمية لتنفيذ توصيات المؤتمر. وأشار إلي ضرورة بعد مؤسسات الإفتاء عن السياسة الحزبية والدعوة إلي الالتزام بقرارات الهيئات الشرعية والمجامع الفقهية ودور الإفتاء الكبري في مسائل النوازل وفتاوي الأمة لما فيها من جهد جماعي ودعوة أجهزة الإعلام باعتبارها شريكا في معالجة أزمة فوضي الفتوي للاقتصار علي المفتين المتخصصين في برامجها الإفتائية بجانب زيادة حملاتها التوعوية بضرر تصدر غير المؤهلين للإفتاء. والاشتراك في ورش عمل لإيجاد حلول واقعية تحول دون تصدر هؤلاء الأدعياء. كما توجه المجتمعون في ختام البيان بالتقدير الكبير إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لرعايته الكريمة للمؤتمر وإلي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لدعمه الكبير للمؤتمر متمنين لمصر كنانة الله في أرضه كل التوفيق والنجاح في أداء دورها الرائد في كافة المجالات. أوضح مفتي الجمهورية ان المشاركين في المؤتمر من أكثر من 50 دولة ناقشوا لمدة يومين عدة مبادرات للتصدي لفوضي الفتاوي من أهمها إنشاء أمانة عامة لدور وهيئات الفتوي في العالم ومركز عالمي لإعداد الكوادر القادرة علي الإفتاء عن بعد.. ومركز عالمي آخر لفتاوي الجاليات المسلمة بهدف إعادة المرجعية الوسطية في الفتوي. كان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قد ألقي كلمة في ختام المؤتمر رحب فيها باسم الشعب المصري العظيم لهذه الكوكبة الكبيرة من كبار المفتين والعلماء الذين اجتمعوا في بلد الأزهر للتباحث في سبل الارتقاء بالإفتاء من أزمة الفوضي والجمود إلي الإفتاء الوسطي الصحيح بمنهجه العملي الفعال الأصيل. وذلك لأن الفتوي قد أصابها بعض الخلل والانحراف عن مسارها. فقد أصبحت سلاحا مشروعا لدي الجماعات الإرهابية في تبرير العنف وإراقة الدماء وزعزعة استقرار المجتمعات.