ما حدث في مباراة الأهلي والجونة في دور ال 16 لبطولة كأس مصر لكرة القدم والتي انتهت بفوز تاريخي ورقم قياسي من الاهداف 13/صفر لصالح المارد الأحمر وفضيحة كبري للجونة تعكس حالة الفوضي العارمة والتسيب والعشوائية التي تغرق فيها الكرة المصرية لغياب الانضباط والنظام واللوائح في إدارة شئون اللعبة والتي تعتمد علي المجاملات والمحسوبية والارتجالية وتبادل المصالح الشخصية في الخفاء والعلن بين مجلس إدارة اتحاد كرة القدم والاندية اعضاء الجمعية العمومية لأن المقابل الذي يسعي اليه دائما السادة جهابذة الجبلاية هو الحصول علي الأصوات الانتخابية لتلك الاندية وبالتالي فكل شئ مستباح ويتم التغاضي عن أخطاء فادحة كثيرة وتطويع اللوائح لخدمة أغراض الطرفين.. ولأن ما حدث في مباراة الاهلي والجونة يمثل حدثا فريدا ومهزلة أخلاقية بكل المقاييس في حق الساحرة المستديرة فقد تناولته أجهزة وصحف الاعلام العالمية إن ما فعله احمد الصحيفي المشرف علي الكرة بنادي الجونة باشراك فريق من الاشبال أمام الأهلي احد قطبي الكرة المصرية والافريقية في ثاني أهم وأعرق مسابقات الكرة المصرية كان بمثابة جريمة ليس في حق قيادات اتحاد الكرة فقط بهدف الانتقام منهم والاستهزاء بهم بحجة ان فريقه هو الاحق بالبقاء بالدوري الممتاز بدلا من الداخلية تلك الجريمة اساءت للمنظومة الكروية وللرياضة المصرية بأسرها وتلك المهزلة بلغت ذروتها وهو يدفع بطفله زياد أحمد الصحيفي ابن ال 14 عاما ليلعب في مواجهة حسام غالي وفتحي وايفونا وانطوي وباقي نجوم الاهلي الكبار.. ويضرب الصحيفي بتلك المهزلة التي ارتكبها علي مسمع ومرأي من الجميع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم والجبلاية عرض الحائط والتي تنص علي منع اشراك أي لاعب اقل من 16 سنة في مسابقات الدرجة الأولي وتشترط حتي في هذه الحالة ان يكون هذا اللاعب قد وقع عقد احتراف مع ناديه ولكن يبدو أن الصحيفي وهو يشرك هذا الطفل البرئ الذي لا ذنب له يتصور انه فوق القانون وان مجلس إدارة الجبلاية اضعف من أن يعاقبه والتي شارك فيها حكام ومراقب المباراة بمخالفة القوانين ولما لا فقد سبق وقام المشرف علي الكرة بنادي النصر بالانسحاب من مباراته في الدوري العام أمام المقاولون العرب بحجة الحداد علي ارواح شهداء الوطن من ابطال قواتنا المسلحة بسيناء عندما تعرضوا لاحدي جرائم الغدر للارهاب الاسود والكل يعرف ماهية هذا المشرف بنادي النصر والذي يبحث دائما عن المنظرة والشو الاعلامي ووجدها فرصة ليتاجر بدماء شهداء الوطن.. والحقيقة انه حاول أن يضرب كرسي في كلوب الدوري لأن فريقه كان قد هبط رسميا لدوري الظل والمصيبة ان هذا التصرف مر مرور الكرام فلم يتم معاقبته هو ونادي النصر.. ولذلك كان من الطبيعي بعد فشل نادي الجونة فنيا في البقاء بالدوري الممتاز حيث هبط هو الاخر لعالم النسيان ان نري هذا ا لصحيفي يرتكب تلك الجريمة ويدفع بولده زياد وكأنه يلعب في دورة رمضانية في تحد سافر لكل الاعراف والقوانين ويراهن علي انه لن يعاقب نتيجة لهذا الاستهتار والاستهز اء بالقائمين علي اللعبة لتصبح هذه المباراة نقطة سوداء في تاريخ الكرة المصرية ومصدر سخرية للعالم بأسره كونها نموذجا صارخا للكوميديا التي لم تعرفها ملاعب العالم علي مدار تاريخها ولكنها كوميديا سوداء وأنا أري ان الصحيفي لابد ان يوقع عليه هو وناديه عقوبات رادعة ومعهما الحكام والمراقب ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاساءة لسمعة وتاريخ الكرة المصرية أو يعمل لتعطيل مسيرتها خاصة في ظل تلك الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.. لأن عدم معاقبته يعني انه ماسك زلة علي اعضاء الجبلاية أو انه كاسر عينهم وعندئذ سوف تزداد حالة الفوضي العارمة والانهيار الذي تعاني منه الكرة المصرية منذ ثورة يناير!! طالما ان هذا الاتحاد غير قادر علي تفعيل القوانين وغير عالم أو قادر علي ربط قوانين الكرة المصرية بالقوانين الدولية.