بعد 16 يوماً من البحث المتواصل عن الجثتين المفقودتين في حادث مركب الوراق المنكوب الذي أسفر عن غرق 37 ضحية نجح رجال الإنقاذ النهري والحماية المدنية بالجيزة والقليوبية في انتشال جثة طفل من ضحايا الحادث بمنطقة القناطر الخيرية وجاري البحث عن المفقودة الأخري. أكد اللواء مجدي الشلقاني مدير الحماية المدنية بالجيزة أن الطفل الذي تم انتشال جثته يدعي "عثمان" 8 سنوات أحد الضحايا في حادث مركب الوراق المنكوب بينما لا تزال جثة واحدة مفقودة تحت الماء لسيدة تدعي مروة منصور 24 سنة جاري البحث عنه وبذلك يرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها إلي 36 جثة. من ناحية أخري تنصل رئيس هيئة النقل النهري المقال ومدير إدارة تشغيل الأهوسة ومدير الرقابة من المسئولية عن حادث اصطدام مركب الوراق بصندل الشركة الوطنية للنقل النهري الذي اسفر عن مصرع 35 شخصا بينهم اطفال وإصابة 9 آخرين وما زال هناك اثنان مفقودين. ادعي سمير سلامة رئيس هيئة النقل النهري المقال ومحمد التهامي مدير الرقابة ومحسن عزمي مدير إدارة تشغيل الأهوسة عدم مسئوليتهم عن الحادث محاولين الزج بصغار الموظفين بالمسطحات المائية إلا أن تقرير اللجنة الفنية أكد تقصيرهم في أداء عملهم وامتناعهم عن أداء مهام وظيفتهم الذي أدي إلي وقوع الحادث حيث لم يقم مدير التشغيل بمراقبة الأهوسة ومتابعة العمل بها وامتنع عن المرور عليها كما لم يقم مدير الرقابة لتعيين مسئول للرقابة بالنقل النهري منذ 22 يوليو الماضي وامتنع عن المرور وتراخيا في أداء عملهما وعدم مراقبتهما سير الصنادل المخالف كما لم يقم رئيس الهيئة المقال بتأديه عمله بالرقابة علي مديري الرقابة والتشغيل. كشفت التحقيقات أن الصندل الذي اصطدم بمركب الوراق مر ب 8 أهوسة من محافظة الإسكندرية إلي منطقة المناشي وذلك بعد تفريغ الصندل لحمولة "زهر حديد" بالمناشي وأثناء طريق عودته إلي مقر جراجه في "إثر النبي" في المعادي اصطدم بالمركب النيلي بالقرب من كورنيش وراق العرب. أمر المستشار باهر حسن رئيس نيابة الوراق شمال الجيزة باخلاء سبيل رئيس هيئة النقل النهري المقال ومدير إدارتي الرقابة والتشغيل بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم علي ذمة التحقيق ووجهت لهم النيابة تهمتي القتل الخطأ والإهمال في أداء وظائفهم في وقوع الحادث. ويمثل الأسبوع القادم أمام نيابة الوراق مدير ميناء طناش ومسئول الأهوسة ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية مالكة الصندل المتسبب في حادث الوراق ونائب المحافظ ورئيس الحي للاستماع لأقوالهم في التهامات الموجهة إليهم بالتقصير والإهمال في عملهم مما تسبب في اصطدام مركب الوراق بالصندل الذي أسفر عن مصرع 35 ضحية بينهم 20 طفلا.