تراجع المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك عن قرار الاستقالة من رئاسة النادي نزولاً علي مطالب زملائه أعضاء المجلس والجماهير الزملكاوية التي زحفت واحتشدت أمام منزله طالبته بالتراجع والبقاء علي رأس المجلس لاستمرار حصد البطولات المحلية والإفريقية والتي بدأت بالفوز بلقب الدوري الممتاز. وعاد مرتضي منصور للنادي محمولاً علي الأعناق من قبل الجماهير والأعضاء. من جانبه أكد المستشار مرتضي منصور رئيس النادي أن العدول عن قرار الاستقالة يعد أصعب خيار أمامه نزولاً علي مطالب الجماهير الزملكاوية الذي أنا في الأصل واحد منهم مشيراً الي أن توافدهم الدائم أمام منزلي والذي تسبب الي تعطل حالة المرور في شارع أحمد عرابي وهتافهم الدائم للعودة الي المجلس والذهاب الي النادي فوراً. أوضح منصور أنه خاض العديد من الحروب منذ توليه مسئولية رئاسة النادي والزمالك لم يهزم ونجحنا في استعادة حقوقه المالية المهدرة التي كانت بمثابة حقوق ميتة منذ المجالس السابقة. شدد رئيس الزمالك علي أن القادم أفضل بجهد وتعاون جميع أعضاء المجلس والعاملين والأجهزة الفنية واللاعبين في كل اللعبات الرياضية وليس كرة القدم وحدها فهدفنا جميعاً واحد أن يكون الزمالك متربعاً علي القمة باستمرار. علق المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك علي اخطار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" للنادي بأنه تسلم حكم محكمة أول درجة يقضي بالحجز علي أرصدة الزمالك بأكثر من هيئة والمرفوع من جانب محامي ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق قائلاً دعونا نفرح ولن يقتل عباس فرحة الزملكاوية بدرع الدوري العائد لأحضان القلعة البيضاء بعد غياب 11 عاماً. أضاف أن اخطار الاتحاد الأفريقي جاء في غير موعده لاسيما أن الحكم ابتدائي والشئون القانونية بالزمالك ردت عليه وعملت الاجراء القانوني المناسب.من جانبه أكد هاني زادة عضو المجلس أن القرار لن يبعدنا عن أجواء الفرحة باللقب واستعادة درع الدوري مرة أخري لافتاً إلي أن قرار الحجز جاء بعد 48 ساعة فقط من مبادرة مرتضي منصور رئيس النادي للتصالح مع رموز القلعة البيضاء وإلغاء شطب ممدوح عباس ورؤوف جاسر وهاني شكري وهو ما يؤكد اصرار رئيس النادي الأسبق علي التربص بالزمالك لانهياره مرة أخري. أوضح أحمد مرتضي عضو المجلس أن الزمالك انتهي من اجراءاته القانونية ضد قرار الحجز علي أرصدته وممتلكاته مثلما فعل من قبل ولن يلتفت للوراء مرة أخري لاستمرار صحوة الانجازات الزملكاوية. كان مجلس إدارة نادي الزمالك قد رفض في اجتماعه الطارئ بالاجماع استقالة المستشار مرتضي منصور ومطالبته بالعدول عن القرار والعودة الي المجلس لممارسة أعماله لبدء خطوات تنفيذ برنامج احتفالات نادي الزمالك بالتتويج وحصد لقب بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم. حرص عدد كبير من أعضاء النادي والمجلس تقدمهم المستشار أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس الزمالك والذي تولي رئاسة الاجتماع الطاريد علي التوجه الي منزل المستشار مرتضي منصور لمقابلته ومطالبته بالعدول عن قرار الاستقالة حرصاً علي توفير مناخ الاستقرار الفني والإداري لاستكمال مسيرة الانجازات الكروية والانشائية التي بدأها رئيس الزمالك منذ تولي المجلس المسئولية. كان اجتماع مجلس الزمالك الذي حضره من الأعضاء هاني زادة وحازم ياسين وأحمد مرتضي منصور ومصطفي سيف العماري وشريف منير حسن أعلنوا تمسكهم التام باستمرار المستشار مرتضي ووجوده علي رأس المجلس الأبيض لمجهوداته الكبيرة في انقاذ القلعة البيضاء من الانهيار واعادة الهيبة المفقودة لنادي الزمالك منذ سنوات ونجاحة في ابرام صفقات سوبر آتت ثمارها في الموسم الحالي بحصد الدوري. أكد المجلس في البيان الصادر عنه أن الزمالك لأول مرة منذ سنوات يصبح "ملك الصفقات السوبر" حيث استطاع رئيس النادي التعاقد مع لاعبين كانوا قاب قوسين أو أدني من الانتقال للأندية المنافسة فضلاً عن أن هذه التعاقدات الجديدة لم ترهق خزينة الزمالك خلال فترة الانتقالات الصيفية ودعم الفريق بمجموعة لاعبين من العيار الثقيل والفوز بالدوري الذي يعد أول الغيث لتولي الانجازات وحصد لقب الكونفيدرالية وكأس مصر وكأس السوبر المحلي والأفريقي. كما استطاع المستشار مرتضي في بداية مجلسه أن يتوج فريق الكرة بلقب بطولة كأس مصر للموسم الثاني علي التوالي الموسم الماضي. كما أظهر بيان المجلس فضل العلاقات الجيدة لرئيس الزمالك مع مسئولي الأندية والتفاوض المباشر مع مجالس إدارات الأندية والابتعاد عن الطرق والأساليب الملتوية والتي أسفر عنها ابرام صفقات مدوية للزمالك. كما يشهد النادي علي الثورة الانشائية التي تحققت بتوجيهات منصور التي لم تحدث خلال السنوات الماضية. شدد أعضاء المجلس خلال البيان علي أن مقر القلعة البيضاء يعد في الوقت الحالي أرقي الأندية الاجتماعية في الشرق الأوسط بعد أن كان عبارة عن "خرابة" لسنوات عديدة ليصبح صرحاً رياضياً عملاقاً علي يد المستشار ومجلس إدارته الحالي وأصبح بخزينة الزمالك فائض مالي يقدر ب 8 ملايين جنيه لأول مرة في التاريخ بعدما كان مديوناً طوال السنوات الأخيرة.