أخيراً انطلقت الزغاريد بين سكان الإيواء بحي شرق شبرا الخيمة حتي وصلت لعنان السماء واختلطت الدموع بالضحكات غير مصدقين ان معاناتهم التي طالت لأكثر من ثماني سنوات انتهت عاشوا فيها في العراء بلا مأوي ولا جدران تحميهم من برد الشتاء القارص وحر الصيف.. أخيرا سيجدون الأمن والأمان تحت سقف يحميهم وبابا سيغلق علي الآلام والجراح التي خلفتها سنين العراء.. ستغمض جفونهم التي كانت لا تنام خوفا علي فلذات أكبادهم من غدر الليل وبلطجية الطريق. * في سابقة هي الأولي من نوعها قام محافظ القليوبية بحل مشكلة أكثر من 45 أسرة كانت تعيش في خيام خلف مستشفي حميات بهتيم بحي شرق شبرا الخيمة بإنشاء وحدات سكنية جديدة لهم بالتعاون مع وزارة التطوير الحضاري ورجال الأعمال بمحافظة القليوبية وقد تحقق الحلم في زمن قياسي وتم الانتهاء من المشروع في غضون عدة أشهر قليلة. * عند تسليم الشقق لهؤلاء الغلابة الذين عانوا كثيرا وانتهكت آدميتهم من المعيشة المرة داخل الخيام.. كانت هناك مفاجأة لهم من العيار الثقيل مفاجأة لم يتوقعها أحد من محافظ القليوبية الإنسان ذي القلب الرحيم وهو بجانب تسليم الشقق قد تم توفير كافة المنقولات بها من حجرات نوم وأنتريهات ومطابخ كاملة بمستلزماتها وثلاجات وبوتاجازات وغسالات وفوق كل ذلك توفير المواد الغذائية والتموينية التي تكفي كل أسرة لمدة شهر. * وجاء العيد ليحمل لهم في طياته فرحة كبيرة حيث تم تسليم الشقق لهم قبل يومين من العيد ولأول مرة وبعد سنوات طويلة عجاف من العناء والبهدلة والتجاهل من المسئولين قد احتفلوا بعيد الفطر المبارك لعام 2015 داخل شققهم الجديدة تاريخ لن ينسوه أبداً.. مبروك عليهم وقد صدق الله حيث قال "فإن مع العسر يسرا". * لذلك نتمني أن يتم الاهتمام من الدولة والمحافظين ورجال الأعمال بمثل هذه النماذج التي تعيش في العراء تحت سمع وبصر المسئولين وهم كثر منذ سنوات طويلة بأولادهم الذين لا ذنب لهم غير ان منازلهم قد انهارت وسقطت أو حدثت لهم قرارات بالإزالة.. نتمني أن يراعي كل مسئول ضميره والاهتمام بالمهمشين والبسطاء ومحدودي الدخل الذين قامت من أجلهم الثورة المجيدة. كلمة أخيرة العين تدمع فرحا مع أول لقاء.. والقلب ينبض من كثرة الأشواق وبين الدمع والنبض تأتي صرخة الفراق