يبدو أن العاملين بوزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية قد ضاقت بهم سبل الحياة في ظل وجود الاستاذ محمد حسام وكيل الوزارة علي رأس العمل في المحافظة.. فكم وصلتنا شكاوي عديدة لعدد منهم يستغيثون من تجاهله لهم لأنهم يستحقون الترقية.. لكنه مصمم علي أن يرفع من هم أدني منهم. وضمن ذلك العناد الذي يصر عليه حسام وصلتني شكوي موقعة من عدد من العاملين بإدارة التعليم بميت غمر يعترضون فيها علي إلغاء ندب حامد محمد عبدالحافظ القائم بعمل مدير الإدارة بحجة أن حادثة عنتيل مدرسة ميت غمر الثانوية بنات قد وقعت في عهده. قالوا إن هذه الحادثة قديمة وتمت عام 2011 قبل أن يتولي حامد عبدالحافظ المسئولية. ورغم ذلك قام السيد محمد حسام وكيل الوزارة باستبعاده من الوظيفة ليحل محله السيد أحمد عبدالحميد البرعي الوالي كمدير للإدارة. هل تعمد وكيل الوزارة الإعلان عن هذه الواقعة التي مرت عليها 4 سنوات في هذا العام لاقصاء حامد وتعيين بديل له.. وليكون هناك سبب طبيعي لهذا التصرف؟! العاملون أكدوا أن وكيل الوزارة اتفق مع مسئول الأمن بإدارة ميت غمر لهذا السبب رغم أنه سبق ان وصلته عدة طلبات مكتوبة وشفهية من الاستاذ حامد عبدالحافظ لتغيير مسئول الأمن لعدم انضباطه في العمل وتقصيره في المرور الليلي علي مدارس ميت غمر لكنه رفض لحاجة في نفسه واستغل مسئول الامن ليخلع حامد من الوظيفة.. بل إنه بدلا من أن يوقع عليه الجزاء ارسل له خطاب شكر لتلفيق التهمة للسيد حامد عبدالحافظ!! أصحاب الشكوي قارنوا بين حامد عبدالحافظ وبين أحمد عبدالحميد فوجدوا الفرق شاسعا بينهما: الأول أقدم من الثاني ب 8 سنوات.. وحصل علي العديد من الدورات التدريبية منها دورة تأهيل القيادات العليا بالجامعة الامريكية ودفعت له الوزارة 140 ألف جنيه مقابل ذلك ودورات متعددة لا تحصي ولا تعد.. ومن بينها دبلوم الدراسات العليا الخاص في أصول التربية لمدة سنتين. أما في مجال الإنجازات التي حققها في إدارتي ميت غمر وأجا التعليميتين فقد حقق العديد منها ومن بينها تنمية مهارات جميع مديري المدارس بكل المراحل. والتنمية المهنية ل 2200 معلم بالمرحلة الابتدائية. وتطوير نظم المتابعة وتشجيع رجال الاعمال علي المساهمة في بناء الأجنحة والمباني بالمدارس.. وغير ذلك الكثير. أما بالنسبة للسيد أحمد عبدالحميد البرعي.. فالرجل تنقل في 7 مناصب قيادية في 7 إدارات خلال 20 شهرا!! فمن إدارة أجا الي إدارة تمي الأمديد التي تم استبعاده منها.. الي ديوان المديرية للتعليم الثانوي.. ثم إدارة نبروه فإدارة طلخا.. والآن إدارة ميت غمر التي تعتبر أكبر ادارات الدقهلية.. وبالتالي لم يقم بأي انجاز في أي من هذه الإدارات لعدم الاستقرار بها!! كل ذلك من أجل إعداده ليكون وكيل وزارة بعد عدة شهور.. فإدارة ميت غمر تهدي لأصحاب الحظوة والمحاسيب!! هذه المخالفات التي وقع فيها الأخ محمد حسام تمنعني عن مخاطبة محافظ الدقهلية أو الدكتور وزير التربية والتعليم لأن كلا منهما أبي أن يسائل وكيل الوزارة عن تصرفاته.. بل شدَّا من أزره ليقول للعاملين تحت قيادته: أنا ربكم الأعلي.. أتصرف كما يحلو لي وليس هناك رقيب عليَّ!! وبما أنه لا رقيب عليك يا سيادة وكيل الوزارة فإنني أرجو أن تحاسب نفسك بنفسك.. وتخيل وقد وقفت أمام رب العزة فماذا ستقول له؟! المناصب لا تدوم يا أستاذ حسام.. ولكن الذكري الطيبة هي التي تبقي!