أكد سكان المقابر بصلاح سالم أنهم يعيشون أمواتا فوق الأرض وحياتهم نموذج واقعي لمعاناة المهمشين التي لا يشعر بها المسئولون في الدولة وأحلامهم لا تتجاوز أربعة جدران خارج المقابر ووظيفة حتي يستطيعوا الانفاق علي أسرهم وتعليم أولادهم ومعاش ضمان اجتماعي. قالوا علي مائدة افطار "المساء" إنهم يعانون قسوة الحياة والمعيشة عليهم فالأسرة الواحدة تعيش في غرفة لا يتجاوز مساحتها عن 20 مترا ولا يوجد كهرباء ولا مياه والحمامات كلها مشتركة فضلا عن وجود البلطجية والخارجين علي القانون ومتعاطي المخدرات الذين يأتون مساء كل يوم ويفعلون ما يحلو لهم ويبثون الرعب والفزع في قلوبهم وخاصة أن المقابر مكان لا تدخله قوات الأمن. * محمود عفيفي "من سكان المقابر": أعيش أنا وأسرتي المكونة من 5 أفراد وفي غرفة واحدة فقط منذ 40 عاما وليست لدينا دورة مياه ونضطر كل صباح للذهاب إلي أقرب حنفية مياه عمومية لملء الجراكن والزجاجات الفارغة. * أضاف: كل ما أطلبه من الحكومة توفير أربعة جدران خارج المقابر وكشك أستطيع أن أعيش منه وأولادي في أي مكان ومعاش من وزارة التضامن الاجتماعي. * وردة يوسف "من سكان المقابر" نعيش مأساة حقيقة وإنسانية ولا يشعر بنا أحد نواجه المصير المجهول كل يوم.. وأتمني أن يقوم المسئولون بزيارة القبور حتي يعرفوا حجم المعاناة والحياة الصعبة التي نعيش فيها. * أضافت أن معظم الهاربين من الأحكام القضائية وتجار المخدرات ومتعطيها يتعمدون السكن في القبور لأنه مكان لا تدخله قوات الأمن. * وفاء محمد "من السكان": أعيش بالمقابر منذ 28 عاما وحتي الآن لم يزورنا أي مسئول أو رئيس حي ودورات المياه مشتركة وللأسف لا يوجد بها مياه علي الاطلاق ونقضي حاجتنا في علب صفيح كبيرة ثم نقوم بتفريغها خارج المقابر أسبوعيا. * عواطف خليفة "من السكان": مصدر رزقنا الأساسي هم أهل الخير الذين يأتون كل شهر ويقومون بمساعدتنا ماديا بخلاف الطعام والفطير والبرتقال. * أسماء أحمد "من سكان المقابر": حياتنا مهددة بالخطر يوميا من الخارجين علي القانون.. حيث نسمع عن حالات اغتصاب وقتل في المقابر نتيجة عدم وجود الأمن والآمان. * خضرة محمد "من سكان المقابر": الحياة في المقابر لها طابع خاص فمع غروب الشمس تبدأ تختبئ السيدات والبنات داخل الأحواش خوفا من متعاطي المخدرات والمنحرفين الذين يتخذون المقابر ملجأ لهم في الليل أو الحرامية الذين يطرقون أبوابنا لإثارة الرعب بداخلنا. * الحاجة أم صالح "من سكان المقابر": جئت للمقبرة منذ 41 عاما بعد أن اغلقت كل الأبواب في وجهي إلي هذه المقبرة التي احتوتني أنا وبناتي الثلاثة.. نسمع تصريحات عديدة وكلها مجرد شو إعلامي.. نريد أفعال لا أقوالا وحلا جذريا لمشاكلنا والنظر لنا بعين الرحمة. * نعيمة سيد وصابر ياسين "من سكان المقابر": نعيش مهملين في الدولة فلا يوجد تأمين صحي أو معاشات اجتماعية أو فرص عمل.. اطفالنا متواجدون في الطرقات بين المقابر للتسول من أجل الحصول علي لقمة العيش حتي نواصل الحياة.