* يسأل محمد عبدالرحيم صاحب محل نظارات بباب اللوق فيقول: ما هو الأفضل للحاج عند التحلل من الفريضة الحلق أم التقصير؟ وهل يجوز الاقتصار علي احدهما؟ * * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالازهر: لقد اجمع الفقهاء علي أن الحلق للحاج أفضل من التقصير. لأن النبي صلي الله عليه وسلم في دعائه للمحلقين خصهم ثلاثاً. أما المقصرين فمرة واحدة. وفي هذا روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اللهم اغفر للمحلقين" قالوا: يارسول الله وللمقصرين قال: "اللهم اغفر للمحلقين". قالوا: يارسول الله وللمقصرين؟ قال: "رحم الله المحلقين" قالوا: والمقصرين يارسول الله. قال: اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: يا رسول الله وللمقصرين؟ قال: وللمقصرين "اخرجه مسلم". وفي رواية أخري عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" قال: "رحم الله المحلقين". قالوا: والمقصرين؟ يارسول الله! قال: رحم الله المحلقين قالوا: والمقصرين؟ يا رسول! قال: رحم الله المحلقين: قالوا والمقصرين يا رسول الله: والمقصرين. وبهذا فالحلق والتقصير نسك من مناسك الحج والعمرة وركن من اركانهما لا يحصل واحد منهما إلا به. وأن حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يدل علي أنه يجوز للحاج الاقتصار علي أحد الأمرين. إن شاء اقتصر علي الحلق. وإن شاء علي التقصير. غير أننا نؤكد مرة أخري أن الفقهاء قد اجمعوا علي أن الحلق أفضل من التقصير. * يسأل عابد اسماعيل خاطر من سوهاج فيقول: ما المقصود بأن المدينة تنفي شرارها؟ * * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: روي عن الرسول الأكرم صلي الله عليه وسلم قال: "ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث. لا تقوم الساعة حتي تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكبير خبث الحديد" "أخرجه مسلم". ولقد ذهب بعض الفقهاء إلي أن هذا كان مختص بزمن النبي صلي الله عليه وسلم لأنه لم يكن يصبر علي الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه. وذهب البعض الآخر إلي أن الحدث مختص بزمن الدجال الذي سيبعثه الله في آخر الزمان. وذهب رأي ثالث إلي أن ذلك يكون في أزمان متفرقة. * يسأل أحمد أمين سائق بشبرا الخيمة فيقول: هل من الممكن ان ينال العبد ثواب الحج بالنية؟ * * يجيب الشيخ أحمد زكي أبوطالب إمام وخطيب بمسجد سيد مصباح بالشرابية: نعم إذا كانت لا تستطيع الحج لعدم قدرتك علي نفقة الحج فعليك ان تتمني ان تفعل مثل ما يفعل حجاج بيت الله الحرام والله مطلع عليك ويعلم ما في صدرك ويعطيك الأجر والثواب فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لاصحابه في غزوة تبوك: "إن بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم شاركوكم في الأجر وكان حبسهم المرض أو العذر" رواه مسلم فالله يعطي العبد اجره علي صدق النية مثل العبد الذي عمل عملا واخذ اجرا عليه.. وهناك اشياء تفعلها إذا كانت لا تستطيع الحج ولا تقدر علي نفقة الحج منها المحافظة علي صلاة الفجر ثم الجلوس لذكر الله حتي تطلع الشمس ثم بعد ذلك تصلي ركعتين فالله يكتب له ثواب حجة وعمرة تامة تامة. * تسأل دنيا ايهاب طالبة بشبرا الخيمة فتقول: أنا علي دين. واريد الذهاب للحج. فأيهم اولي الحج أم سداد الدين؟ * * يجيب الشيخ أحمد زكي ابوطالب امام وخطيب بمسجد سيد مصباح بالشرابية: إذا كان الإنسان عليه ديون يستغرق كل ما عنده من المال فانه لا يجب عليه الحج لأن الله تعالي انما اوجب الحج علي المستطيع. قال تعالي: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" آل عمران 97 فعليك أختي السائلة بسداد الدين أولا وإذا تبقي مال يكفي لذهابك إلي الحج فاذهبي إلي الحج وان لم يتبق فسداد الدين أولي.