سادت حالة من الذعر والقلق بين المواطنين في القاهرةوالمحافظات بسبب الهزة الأرضية المفاجئة أمس. صرح د.محمد أبوالعلا رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان مدينة القاهرة وعدد من محافظات الجمهورية بلغت قوتها 5.2 درجة علي مقياس ريختر وحدثت في الساعة الخامسة و34 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة. قال في تصريح له: إن محطات رصد الزلازل التابعة للشبكة القومية للزلازل والمنتشرة في مختلف المحافظات سجلت هذه الهزة وتوابعها الصغيرة التي تلتها. لافتاً إلي أنها توابع غير محسوسة. قال: إنه لم يرد للمعهد ما يفيد بحدوث أي خسائر في الأرواح والمنشآت جراء هذه الهزة التي وصفها بأنها غير عملاقة. مشيراً إلي أن مركزها يقع علي بعد 6 كيلو مترات جنوب شرق مدينة نويبع علي عمق 11 كيلو مترات من سطح البحر وعلي بعد 350 كيلو متراً من القاهرة. أضاف أن هذه الهزة وقعت في منطقة ذات نشاط زلزالي حيث يمر بها أحد الأحزمة الزلزالية الستة العملاقة علي مستوي العالم وهو حزام شرق أفريقيا. وأن أكبر هزة أرضية وقعت في العصر الحديث كانت في منطقة حزام شرق أفريقيا حيث بلغ 7.2 درجة علي مقياس ريختر وحدث يوم 22 نوفمبر .1995 نفي الدكتور أبوالعلا وجود أي علاقة بين العاصفة الجوية التي تتعرض لها المحافظات وتلك الهزة الأرضية. مشيراً إلي أن الهزات الأرضية هي ظاهرة طبيعية عبارة عن اهتزازات أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية للأرض والناتجة عن حركة الصفائح الصخرية وتحدد درجة الزلزال بمؤشر يقاس من 1 إلي 10 وتعد الزلازل من 1 4 زلازل بسيطة لا يمكن الشعور بها. ومن 4 6 تعتبر متوسطة الأضرار فيما تكون الدرجة القصوي من 7 10 حيث يترتب علي هذه الدرجة تدمير مدينة بكاملها. أصدرت وزارة الصحة بياناً رسمياً أكدت فيه أن غرفة الأزمات المنعقدة بديوان عام وزارة الصحة لم تتلق أي بلاغات بحدوث إصابات أو وفيات في جميع أنحاء الجمهورية بسبب الهزة الأرضية. أكدت الوزارة أنه تم رفع درجات الاستعداد بمرفق الإسعاف والإدارة العامة للرعاية العاجلة والطوارئ.