مع غروب الشمس ورطوبة الصيف في شهر رمضان. جلست أمام بيتي الريفي منتظرا سماع مدفع الإفطار أرقب وأتأمل التفاف الطيور من بط وأوز وفراخ وحمام علي شاطئ الترعة يلتقط حبوب القمح والذرة المتساقطة مني يستقي من مياهها ويسبح فيها دون إزعاج أو أذي لبعضهما البعض وكأن بين الانسان والطيور علاقة حب ورحمة ربما فقدناها في هذا الزمن وإثر إنفجار لبرج كهربائي قريب دمعت عيناي منزعجاً من فكر شيطاني أفسد حياتنا. في اليوم التالي تجمعت الطيور بفكر متجدد تنتظر المائدة علي ضوء فانوس رمضان مسبحة الله بأصواتها الشجية. قلت في نفسي: مدد. حبها للوطن أسمي رسالة سماوية ولوحدة الصف أيضاً.