تشهد منطقة بشتيل البلد وبالتحديد شارع صالح حميدة خلف نقطة بشتيل كارثة صحية وبيئية جديدة تهدد صحة الأهالي وقد تتسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي وفيروس C. وذلك بعدما اختلطت مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.. بسبب كسر بماسورة المياه الرئيسية المغذية للشارع مما أدي لتحول مياه الشرب إلي ما يشبه المجاري حيث تغير لون المياه ورائحتها. رغم علم مسئولي شركة المياه والصرف الصحي بالكارثة وتكرار شكاوي الأهالي واستغاثتهم بالشركة لإنقاذ حياتهم إلا أن مسئولي الشركة لم يتحركوا وتعاملوا مع الأمر بلا مبالاة وسلبية شديدة حيث اشترطوا علي الأهالي إصلاح المواسير علي نفقاتهم الخاصة. اضطر الأهالي والسيدات إلي حمل الجراكن والزجاجات الفارغة لتعبئتها من زريبة مواشي بها حنفية مياه عمومية تبعد عن الشارع حوالي 100 متر. الغريب أن منطقة بشتيل البلد تعاني من أزمة في مياه الشرب.. حيث تنقطع المياه عن المنازل لساعات طويلة كما أنها لا تصعد للأدوار العليا بسبب الضغط علي شبكة المياه التي لا تتناسب مع حجم السكان في ظل إقامة العديد من الأبراج السكنية بالمنطقة والمسئولين نايمين في العسل. قال عصام حمدي "من الأهالي": حياتنا تحولت إلي جحيم في ظل تقاعس المسئولين عن أداء أعمالهم.. تقدمنا بالعديد من الشكاوي لشركة المياه لسرعة حل الأزمة ولكن دون فائدة خاصة الشركة تجبرنا علي إصلاح المواسير علي نفقتنا الخاصة وهو ما لا نقدر عليه ونحن علي باب الله ولا نستطيع دفع هذه المبالغ الكبيرة. شعبان مرسي "من الأهالي": كل ما نريده هو عمل إحلال وتجديد ل250 متراً فقد لخط مياه الشرب وتوسيع حجم المواسير حتي تستوعب الزيادة السكانية في الشارع بعد إقامة العديد من الأبراج السكنية رحمة بالمواطنين والحفاظ علي صحتهم وأرواحهم. محمود جمال "من الأهالي": نحن مهددون بكارثة صحية بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي واتهم شركة الغاز بالتسبب في الأزمة.. خاصة أنها قامت بحفر الشارع لإنشاء شبكة الغاز تحت الأرض الأمر الذي أدي إلي كسر خط المياه واختلاطها بالصرف الصحي. عبدالسلام أحمد "من الأهالي": يطالب المسئولين بتوفير سيارة مياه شرب نقية بالشارع لحين حل الأزمة حفاظاً علي الحياة وحتي لا تتعرض السيدات لمضايقات في الشارع خلال تعبئة الجراكن بالمياه. سعيد محمد ومحمد إبراهيم "من الأهالي": الضغط الشديد علي شبكة المياه يجعلها تنقطع بالساعات عن المنازل خاصة الأدوار المرتفعة. وبعد اختلاط المياه بالصرف الصحي أصبحت الحياة بلا معني "مفيش مياه لا نظيفة ولا حتي بالشوائب" والمسئولون في عالم آخر. طالب سعد إسحاق ومحمد عدلي ومحمود أحمد "من الأهالي" المسئولين بالتدخل الفوري لإنهاء هذه الكارثة وتغيير شبكة المياه والصرف الصحي خاصة أن شركة الغاز سبب الأزمة ولا نستطيع حل الأزمة بالجهود الذاتية في ظل سوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية.. "ارحمونا يرحمكم الله.. أولادنا حتموت من المرض".