أعرب سكان منطقة بنك الاسكان بحي الضواحي ببورسعيد عن سعادتهم بالحملة المكبرة لإزالة سوق قطع الغيار من العربات الكثيرة التي كانت تقطع الطريق بشكل مستفز لكنهم طالبوا أن يكتمل هذا العمل بإزالة كل التعديات من أصحاب محلات قطع الغيار واستمرار الحملات في عملها لضمان عدم عودتهم مرة أخري. ظل سكان بنك الاسكان ببورسعيد يعيشون وسط مقبرة لقطع غيار السيارات طويلا. الأمر الذي حول حياتهم لجحيم وسط تجار "المدبوح" بالإزعاج المستمر لأصوات مواتير السيارات التي يجربونها ليلا ونهارا.. ناهيك عن الألفاظ الخارجة لبعض العمال والزبائن وافتراش بضائعهم علي الأرصفة التي طالت رصيف مسجد السيدة زينب فأعاقت حركة المرور والمارة معاً. أحمد محمد صديق "سائق" يقول: الحمد لله غمة وانزاحت.. ما يحدث من احتلال للأرصفة هو انتهاك لخصوصية السكان وتحويل حي سكني إلي حي للحرفيين أسوار وبوابات المدارس "الإمام الحسين الإمام محمد عبده" لا يمكن أن تكون بهذا المنظر في دولة تحترم العلم والقانون. البضائع بمئات الألوف علي الأرصفة والأسفلت تمنع سيارات الاسعاف والمطافي وأبونيهات وباصات الطلبة للدخول والخروج للحي في تعد صارخ واشغال مجحف للشوارع. نشاطات مكملة للتجار من بياعين للخردة وبواقي قطع الغيار لسماسرة ومشهلاتية مما يجعل الحي عبارة عن سوق بمعني الكلمة. فرش علي الأرض وعلي عربات خشب بطول وعرض الشوارع تنتهك حرمة بناتنا وأمهاتنا. فك وتركيب وتنظيف الماكينات المصاحبة لقطع السيارات بالجاز وسكب الزيت في الشارع. عربات ربع نقل وشوك رفع بلا لوحات تعمل لنقل قطع الغيار ليل نهار وللأسف لا رقيب ولا حسيب. تضيف نهي فؤاد محمد "طالبة": للأسف أقيم في بنك الاسكان ورغم ان المنطقة راقية وجميلة وفي منتصف البلد لكن تجار "المدبوح" حولوا حياتنا إلي جحيم لا يطاق ولقد سمعنا ان التجار حصلوا علي أماكن في الحرفين لنقل وتخزين البضائع لكنهم باعوها أو أجروها واستسهلوا تخزين الشوارع كراسي وشيشة أمام المحلات ومراقبة للداخل والخارج انتهاك لحرمات الناس. البيع داخل حدود المحل طبقاً للقانون للاعتداء علي الرصيف ولا الشارع ولا اسوار المدارس ولا حرمة للسكان هل هو مطلب صعب من ادارة أنجزت ما هو أصعب من ذلك. أشرف اسماعيل "موظف": بنك الاسكان أصبح مرتعا للبلطجية والخارجين عن القانون والاشغالات والحيوانات الضالة التي تهاجم الأطفال وحملة ازالة سيارات الكارو التي كانت تبيع قطع غيار السيارات في مساحة ضخمة وسط المساكن ونقلهم إلي أماكن أخري كما أعلنت المحافظة من قبل ولكن يظل أصحاب المحلات الذين شغلوا الأرصفة والشوارع ببضائعهم. يقول مهندس زراعي محمد منير الدنف: منطقة بنك الاسكان تحتاج إلي تطوير سريع ونظرة من المسئولين لإعادة الشكل الحضاري لهذه المنطقة المهملة التي تحولت إلي سويقة وعشوائيات بلا ضوابط بسبب تجار قطع غيار السيارات التي وصلت فروشهم إلي الشارع والأرصفة مما يعوق حركة المشاة والسيارات ويهدد أمن وسلامة السكان بهذه المنطقة. قال حسني امبابي "35 سنة" بائع في "المدبوح": قطع غيا السيارات المستعملة الحملة أزالت بضاعتنا ولم يعد لدينا "شغل" ولا يوجد بديل لنا ماذا نفعل وكيف نصرف علي بيوتنا المفتوحة؟!! أضاف محمد أحمد غريب يعمل في "الاسكراب": قطع غيار التجزئة المتبقية من التجار الكبار. يقول: كلنا أرزقية ومش لاقيين ناكل والحكومة جاية علينا مضيفا: فيه أكثر من 80 بيتا مفتوحة من وراء بيع "الاسكراب". السيد صالح تاجر تجزئة قال: مشكلتنا اننا فروشات صغيرة وليس لنا أماكن أخري والحكومة تقول ستوفر لنا أماكن في حرفيين زرزارة وسط البلطجية كيف نعيش اذن؟ قال عادل محمد نصر بائع: كل واحد منا عنده خمسة أطفال. كيف يقوم الحي بإزالتنا دون توفير البديل وكيف يقول الحي. كل واحد يأخذ قطعة أرض ويقعد فيها. لازم الحي يحدد لنا الأماكن البديلة لنذهب إليها مجتمعين. أكد المحاسب السعيد شلبي رئيس حي الضواحي ان الحملة استهدفت تطهير منطقة بنك الاسكان من الاشغالات الكثيرة التي شوهتها لأكثر من 25 عاما ولقد قمنا بإزالة 200 عربة يد وفرش وطبعا لم نتركهم بل وفرنا لهم أماكن بديلة أمام المحكمة العسكرية ولقد عرضنا مذكرة علي ادارة التخطيط العمراني بالمحافظة لتقنين أوضاعهم. أما المحلات معظمهم لهم مخازن ونحن منحناهم مهلة خلال اسبوع ليرفعوا أية اشغالات لهم وأن يلتزم كل صاحب محل بالترخيص بعرض العينات فقط كمعرض. أضاف رئيس حي الضواحي: الحمد لله نقوم الآن بتطوير وتجميل السوق وتحويله من مكان لتجميع قطع الغيار ذات الألوان السوداء والأشكال السيئة إلي مكان لتجميع الأشجار والظلال الوارفة حيث قامت إدارة الحدائق بالحي بجلب عدد من عربات الرمال وعمل تبة بالجزيرة الوسطي للشارع الرئيسي للسوق وغرسها بالأشجار لإعطاء المظهر الجمالي للمنطقة علي أن تستكمل أعمال التطوير بعمل بلدورات حول التبة وري الأشجار بالمياه وقد تواصلت ردود الأفعال المرحبة من سكان المنطقة بهذا الإنجاز خاصة بعد أعمال التطوير والتجميل التي شهدتها المنطقة.