وكأن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لم يتعلم من دروس الماضي التي أدت لفشله عندما استهل هذا المجلس برئاسة جمال علام دورته بإعلان المصالح الشخصية والمحسوبية والمجاملات للأصدقاء والمقربين علي حساب سمعة الكرة المصرية.. فشاهدنا سقوطاً مروعاً وفضائح بالجملة زلزلت أركان اللعبة وأصابت الملايين من عشاقها بالحزن وحرق الدم بداية من زلزال الهزيمة التاريخية للمنتخب الأول بقيادة برادلي المدرب "الأمريكاني" أمام الفريق الغاني 1/6 والخروج من تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 مروراً بفشل ذريع ومخز أيضاً للمنتخبات الثلاثة الأول والشباب والناشئين في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لهذه المنتخبات.. ويبدو أننا علي أبواب فضيحة جديدة بسبب اصرار بعض أعضاء مجلس إدارة الجبلاية علي السير في الممنوع بتطبيق سياسة تسديد الفواتير الانتخابية أو الاستعداد للانتخابات القادمة التي لم يبق عليها سوي عام واحد فقط بإجراء انتخابات الدورة الجديدة 2016/2020 في صيف العام القادم فقد بدأ جمال علام رئيس الاتحاد في تشكيل جبهة من أعضاء المجلس ممن يخشون علي مستقبلهم في البقاء علي كرسي الجبلاية وعقدوا اتفاقاً مع الدكتور جمال محمد علي مدرب منتخب الناشئين ليقوم بدوره في التربيطات الانتخابية مع أندية الصعيد مقابل عودته مرة أخري لتولي مهمة تدريب منتخب الشباب ولنا أن نتصور أن هذا المدرب الذي فشل مع منتخب الناشئين وهو يلعب داخل أرض الوطن في الصعود لنهائيات كأس الأمم الأفريقية والمؤهلة بدورها لكأس العالم ولعل هذا التصرف غير المسئول من مسئولي الجبلاية في رغبتهم في اعادة مدرب فاشل ليتولي نفس المهمة يؤكد أن مستقبل كراسيهم في الجبلاية هو شغلهم الشاغل حتي لو كان المقابل انهيار الكرة المصرية وتدمير مستقبلها وسمعتها واستكمالاً لمخطط هذه الجبهة التي تضم أربعة أعضاء من مجلس الجبلاية لتأمين مستقبلهم الانتخابي من أجل الاحتفاظ بكراسيهم في الدورة القادمة نجدهم يستعدون بل ويحاربون من أجل تفصيل الجمعية العمومية علي مقاسهم بارتكاب كارثة فنية في حق الكرة المصرية بالمطالبة بتصعيد 56 نادياً بقيادة جمال علام وأحمد مجاهد وحمادة المصري ومجدي المتناوي من الدرجة الرابعة الي الثالثة من بين 300 ناد معتمد حصول علي أصواتهم دون النظر هل تمتلك هذه الأندية الامكانيات والمقومات الفنية والمادية والانشائية فهذا ليس مهماً ولكن المهم أنهم سوف يشكلون قاعدة قوية وقوة دفاع كبيرة لأعضاء تلك الجبهة في موسم الحسم الانتخابي لأنه طبقاً للمعايير والضوابط فقد تم تصعيد "16" نادياً فقط من "240" نادياً في المووسم الماضي وذلك استناداً لقاعدة النسبة والتناسب أيضاً.. ولكن كما قلت لأنه عام الحسم الانتخابي يريدون 56 نادياً وكأنه فرح أو مولد.. ولكن لأن مخطط تفصيل الجمعية العمومية يمثل فضيحة كبري تضاف لمسلسل الفشل الذي تعاني منه الكرة المصرية منذ قدوم هذا المجلس فإن هناك من يعارضه ويسعي لإفساده إما خوفاً علي فرصته الانتخابية أو لقناعته بأنه سوف يتسبب في مزيد من الانهيار للكرة المصرية والله أعلم بالنوايا فالفشل يلاحقها في السنوات الأخيرة بسبب مثل هذه السياسات المتردية التي تدار بها وتعتمد علي العشوائية والمجاملات في تعيينات المدربين للمنتخبات طبقاً للمصالح الشخصية والتربيطات الانتخابية بجانب غياب الرؤية الإدارية الواعية والشفافية والخبرة وإلا فأي منطق يبرر لهم إعادة مدرب فشل بملعبه ووسط جماهيره وهو جمال محمد علي في مهزلة جديدة خاصة أنه لا يملك انجازا علي أرض الواقع في مجال التدريب فالجبلاية تتحدي مشاعر الملايين من عشاق اللعبة بالإصرار علي السير عكس التيار.. وللحديث بقية.