بعث رئيس البنك الدولي برسالة أكد فيها علي استقرار الأوضاع الأمنية داعياً السائحين من مختلف أنحاء العالم لزيارة الأقصر ومصر مشيداً بدور رجال الأمن. فضل جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي عدم إلغاء جولته بالأقصر والتزم بالبرنامج المحدد له في الزيارة.. حيث قام بتفقد عدد من المشروعات التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل من البنك الدولي ومنها مشروع تطوير مركز شباب النوبة ومنافذ صرف المعاشات بمكتب بريد الفتاتيح بمدينة الطود كما شهد توقيع اتفاقية لمنح قرض من الصندوق الاجتماعي لإحدي مؤسسات المجتمع المدني لتمويل مشروع تنموي كثيف العمالة بالمحافظة. وقام أيضا بزيارة معبد الأقصر ورافقه في الجولة التي حظيت بتشديد أمني مكثف الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الأقصر محمد بدر وسها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية. تعد زيارة رئيس البنك الدولي الحالية لمصر هي الأولي منذ عشر سنوات وتأتي بالتزامن مع انعقاد قمة التكتلات التجارية الأفريقية التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات في مدينة شرم الشيخ. ورافق رئيس البنك الدولي وفد رفيع المستوي من قيادات البنك بينهم حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤيد مخلوف المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية للمنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تحدي فيه السياح الإرهاب.. حيث استقبل معبد الكرنك مئات السياح من رحلات اليوم الواحد القادمة من البحر الأحمر. وذلك عقب وقوع الحادث التفجيري خارج المعبد بساعات. كما وصل إلي الأقصر وزيرا السياحة والآثار إلي الأقصر وقاما بزيارة موقع التفجير ومعبد الكرنك. كما توجها إلي معبد الأقصر وتفقدا مشروع حماية المناطق الأثرية. وعقب ذلك قاما بزيارة المصابين بمستشفي الأقصر الدولي واستكملوا جولتهما بالمحافظة بتفقد آثار البر الغربي. قال الدكتور ممدوح الدماطي إن الحادث لن يثني مصر عن التقدم والاستقرار.. مشيرا إلي أنه حادث غاشم ولن ينال من مصر. وأن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباطه خلال دقيقتين. كان محيط معبد الكرنك بالأقصر قد شهد محاولة خسيسة لعملية ارهابية.. حيث حاول ثلاثة إرهابيين القيام بعمل إجرامي بالمنطقة الأثرية. إلا أن رجال الشرطة ووعي الأهالي حال دون هدفهم بإثارة البلبلة وتنفيذ مخططهم. حيث تصدي رجال الأمن للعملية وللجناة. وبعد كشف أمرهم قام أحدهم بتفجير نفسه. بينما قتلت الشرطة الثاني. والثالث يرقد بالمستشفي مصاباً بطلق في الرأس. كما أصيب في الحادث شرطيان وعدد من المواطنين. وتمت السيطرة علي الموقف دون أن تتأثر الحركة السياحية أو السائحين بالمنطقة. البداية كانت في الساعة العاشرة صباحاً حسبما أكد شهود العيان.. حيث قالوا إن ثلاثة أشخاص استقلوا تاكسي ووصلوا إلي معبد الكرنك وتمكنوا من الدخول إلي الساحة الرئيسية لانتظار السيارات "الباركينج" لعدم وجود جهاز الكشف عن الأجسام المعدنية في البوابة وجلسوا علي أحد المقاهي يخططون ويدبرون للقيام بعملية تفجيرية. أضاف شهود العيان أن الإرهابيين الثلاثة انتظروا قدوم أحد الأتوبيسات التي تقل أفواجاً سياحية لاستهدافه وتفجيره. إلا أن عناية الله أنقذت مئات الأبرياء. حيث قام سائق التاكسي الذي كان يقلهم بإخطار أحد أفراد الأمن بأنه يشك في أمرهم نظراً للريبة التي كانت علي وجوههم والشنطة الغريبة التي يحملونها. مما أدي إلي قيام أجهزة الأمن بفرض حالة الاستعداد وتمشيط المكان في الوقت الذي يفكر فيه الارهابيون في تنفيذ العملية التفجيرية. بعد حوالي نصف الساعة من جلوسهم علي المقهي المجاور لمعبد الكرنك اشتبه أفراد الأمن بهم فتوجه أحد أمناء الشرطة إليهم وفي طريقه إلي الارهابيين أخرج أحدهم رشاشاً آلياً وقام بإطلاق النار تجاه الشرطة. مما أدي إلي اصابة الأمين. فيما قام الآخر بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه وتطايرت اشلاؤه في الهواء لدرجة أن نصف جسده العلوي طار إلي أعلي واستقر فوق أحد البازرات السياحية. أما الارهابي الثالث فأطلقت عليه الشرطة النار وأصابته بعدة طلقات بعد أن تدافع عليه أحد الأهالي وأسقطه في الأرض في محاولة للفتك به. ولم يتمكن الارهابيون من استخدام القنابل داخل الشنطة التي يحملونها. حيث أحبطت الشرطة مخططهم التفجيري بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. ولم يسفر التفجير واطلاق النار عن اصابة أي من السياحة لتواجدهم داخل المعبد. أشار وليد محمد مشرف آثار بمعبد الكرنك إلي أن الأجهزة الأمنية قامت بإدخال جميع السياح إلي داخل المعبد لحمايتهم ورفضت خروجهم حرصاً علي حياتهم. لافتاً إلي أن صوت التفجير كان مدوياً جداً وهز أرجاء المنطقة وأن اشلاء الانتحاري انتشرت في المكان وتطايرت أصابعه وتناثرت في أكثر من موقع. المصابون قالت ناهد محمد -وكيل وزارة الصحة بالأقصر إن العملية أسفرت عن مقتل مهاجمين أحدهما الانتحاري واصابة خمسة آخرين بينهم اثنان من رجال الأمن ومدنيان اثنان وآخر مجهول. موضحة أن أحدهما تحول لأشلاء عند موقع الهجوم والآخر قتل بأربع طلقات في الرأس. فيما أصيب ثالث بطلق ناري في الرأس. أضافت: لدينا أربعة مصابين اثنان من الأمن واثنان من المدنيين بطلقات نارية وجميعهم يخضعون للرعاية داخل مستشفي الأقصر الدولي وحالتهم حتي الآن مستقرة.