فشل حزب العدالة والتنمية في حصد الأغلبية المطلقة التي تخوّله تحويل النظام في تركيا إلي نظام رئاسي. بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية بتركيا. حصول الحزب الحاكم علي 41.61% بعد فرز نحو 94.22% من بطاقات الاقتراع.. وقال مسئول في حزب العدالة والتنمية الحاكم إن "النتائج الأولية للانتخابات تشير إلي صعوبة تشكيل حكومة من حزب واحد". ويري مراقبون أن هذه النتائج تعني تراجع حزب العدالة والتنمية. مرجحين أن يلجأ حزب العدالة لتشكيل حكومة ائتلافية ما يعني دخول البلاد مرحلة عدم الاستقرار.من جانب آخر. حصل الشعب الجمهوري علي 25.22% وحزب الحركة القومي علي 16.74%. فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي. المؤيد للأكراد. علي أكثر من 10% ما يخوله دخول البرلمان. واحتفل الأكراد في شوارع ديار بكر بفوز حزب الشعوب الديمقراطي وتمكنه من دخول مجلس النواب بأكثر من 70 نائبا بعد أن حصل علي 11.9% من أصوات الناخبين. فيما قد تتغير النتائج بشكل كبير إذ لم تنته عملية الفرز بعد في المدن الكبري بالبلاد. في غضون ذلك. بدأت أحزاب المعارضة بتسجيل ونشر ما تقول إنه تجاوزات في عمليات التصويت بالانتخابات.وكان الاتحاد الأوروبي قد أرسل نحو 500 مراقب للمناطق. التي تشهد تنافسا قويا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي. خاصة في مدينتي اسطنبول وديار بكر. عقب تصاعد حدة الاتهامات للحكومة التركية بالتزوير في الانتخابات الماضية.. يذكر أن محكمة تركية قضت بسجن شخص 4 سنوات لقيامه بتغيير نتائج الانتخابات في إحدي الدوائر الفرعية في إسطنبول لصالح حزب العدالة والتنمية. أعرب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي "صلاح الدين ديمرطاش" ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض "أوزغور أوزيل" ان الحزبين لن يوافقا علي تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية. أوضح "ديمرطاش وأوزيل" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "سكاي نيوز عربية" ان الانتخابات التشريعية التي أجريت وضعت حداً لمحاولات الانتقال للنظام الرئاسي ونتائج الانتخابات تشكل رسالة واضحة من الشعب التركي برفض طموح أردوغان في تحويل نظام الحكم إلي رئاسي.