"الإسكندرانية ينتظرون الفرج".. هذا أبلغ تعبير عن انتظار أهالي الثغر للتغيير الوزاري المرتقب. فالمحافظة تعاني من العديد من المشاكل بينما يكتفي الوزراء بزيارات بروتوكولية هدفها "الشو الإعلامي" ليس أكثر. أهالي المحافظة وضعوا 11 وزيراً في القائمة السوداء في مقدمتهم وزير الثقافة بينما جاء اختيار "المسيري" محافظاً أكبر خطأ لوزير التنمية المحلية. قصور الثقافة تعاني من نقص الإمكانيات التي تمكنهم من مواجهة أي فكر متطرف وشهدت الإسكندرية أزمة مع الوزير حينما انتقد موظفة لزيادة وزنها ثم جاء ردم مسرح العبد الأثري علي الكورنيش دون موقف واضح للوزير وبعدها محاولة هدم الصهاريج الأثرية أسفل مستشفي القباري وكذلك الاعتداءات علي الميناء الشرقي الذي يحتوي كنزا للآثار الغارقة. أما وزارة التنمية المحلية فهي صاحبة المشاكل الأكبر بصورة فعلية بالثغر سواء في سوء اختيار محافظ الإسكندرية الجديد "هاني المسيري" وهو ما دفع أبناء الثغر لرفع دعاوي قضائية ضده بسبب ازدواج الجنسية وإشراكه لزوجته في إدارة المحافظة خاصة ملف القمامة التي تتولي إدارته الآن واستعانتها بأصدقائها للعمل بالمحافظة.. بخلاف السماح لمجموعة من رجال الأعمال بإدارة المحافظة بصورة فعلية بعضهم مدين للمحافظة وأصبحوا هم المتحكمين في الأحياء والجهاز التنفيذي بخلاف ما تعانيه المناطق الريفية بالثغر من نقص الخدمات الفعلية لهم وردم الأراضي الزراعية لإنشاء عقارات مخالفة بالإضافة إلي مشاكل المدن الحدودية العالقة منذ أن كان "لبيب" محافظاً للإسكندرية. والطامة الكبري سوء اختيار رؤساء الأحياء فبعضهم تعدي الستين ويتم التجديد لهم دون أسباب واضحة والبعض الآخر لم يعمل من الأساس في المحليات!! أما وزيرا الاستثمار والصناعة فهما عامل مشترك في مشاكل المستثمرين بالإسكندرية سواء مستثمري المنطقة الحرة أو مدينة برج العرب.. يقول المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب إن هناك أكثر من 250 مصنعاً تم إغلاقها بالمدينة والعدد يتزايد لنقص الخدمات بصورة واضحة وعدم وجود سيارات إطفاء كافية للسيطرة علي الحرائق وانقطاع الكهرباء بصورة مستمرة وسوء حالة الطرق وغيرها من خدمات يجب توافرها في أي مدينة صناعية. أما وزير الزراعة فلم يتخذ أي موقف لما تتعرض له بحيرة مريوط من عمليات ردم وبلطجة مستمرة ولا يتذكر أبناء الثغر زيارة "لوزير الزراعة" أو اتخاذ قرار حاسم لصالح المزارعين بالمناطق الريفية بالإسكندرية. نفس الحال بالنسبة "لوزير الري" الذي لم يتخذ هو الآخر أي قرار يتعلق بردم ترعة المحمودية أحد المحاور الرئيسية بالإسكندرية أو تغطية الترع لحماية المنتزة من التلوث. وبالنسبة لوزارة الأوقاف فهناك مشكلة كبيرة تتعلق بسيطرة السلفيين علي مساجد الثغر خاصة بالمناطق المترامية الأطراف والشعبية ليس لإعطاء الدروس أو إلقاء الخطب فحسب بل لممارسة نشاطهم الاجتماعي وتلك إحدي الكوارث التي لم تتمكن مديرية الأوقاف من حلها حتي الآن. أما كورنيش الإسكندرية والذي يتبع جهاز حماية الشواطئ ووزارة السياحة فيتم ردمه سواء من قبل الأندية الاجتماعية التي ظهرت بارتفاعات شاهقة أو ردم البحر من الداخل دون أن يشعر أحد.. أو حتي الردم لإقامة الكافيتريات. حتي الممشي الذي أقيم لمحدودي الدخل في عهد "محجوب" ليكون وسيلة لتنزه الفقراء تم تأجيره للكافيتريات وأغلق علي البسطاء. أما بالنسبة للتضامن الاجتماعي فلازالت حتي الآن جمعيات الإخوان تعمل بلا حسيب أو رقيب حتي أنه قد تم مؤخراً ضبط جمعية شيعية بالعجمي مع انتشار كبار السن في الشوارع دون رعاية وسوء حالة المعاقين. وتعاني مستشفيات وزارة الصحة من مشاكل متعددة مثل نقص الأجهزة وسوء حالة الخدمة المقدمة والداخل مفقود والخارج مولود ولا يتذكر أحد متي زار وزير الصحة الإسكندرية؟ أما الكهرباء فلازالت تعاني الإسكندرية من انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة وسرقة الباعة الجائلين للتيار الكهربائي بصورة مستفزة بالإضافة إلي عدم وجود إضاءة في أغلب أجزاء الكورنيش وطريق أبوقير وشوارع الإسكندرية الرئيسية التي خلت أعمدة الإضاءة فيها من اللمبات اللازمة لتشغيلها وعلي رأسها طريق المحور لضعف عمليات الصيانة أو المتابعة الدورية.